منتديات مسك الغلا | al2la.com

بعد غيابِ طويلا أعور ..
أعود لصفاء محملاَ بعبق الخدور ,

fox /

قبل البدء ,
المزاج : مرتفع إلى حدِ ما ,
الموسيقى : **** جبران .
القهوه : سادة

(أ)
أخبرني الشيطان سرا صغيرا قائلا :
عليك أن تخشى ثلاثة أكثر مني ,
أولاَ صديقك المبتسم دوما لا ينهاك على أفعالك ,
ثانيا قدرك الذي تبني أحلاما على أعقابه
ثالثاَ , عاشقة قديمة عادت منتقمة ,

( بَ )
بريئة أنتِ عندما أراك ألاحظ معانقة الشفق لشفتيك ,

(ت)
تأني الذكرى دائماَ على هيئة جسد عاري ,
تحاول أن تميل برأسك يمنة ويسرة هربا من ألم ينزل بأحشائك
أذا بذراع قوية تخنق عنقك , فلا تستطيع التنفس ولا التفوه بحرف
وعينك بالدمع تجود , الله لكمَ يا معشر العشاق

(ث)
ثرثرة بعض البٌشر نجعلك تشعر بالأشمئزاز تريد أن تخبره أن يصمت
فأي حديث يتفوه به وأي عقل يملكه

(ح)
حينما يكون الهواء سبباَ للأختناق , دعنا نتفس اللاشيء ,
ربما الصمت , ربما هناك خلف أسوار القلب والعقل شيء يسمى بالحياة فلتعش مجهض الذاكرة

(ج)
جئتِ على حين غرة لم أشعر بعودتك , كنتٍ من خيالاَ واليوم أراك واقعاَ
هربتَ بعيداَ , أحاول أن استئصلك من ذاكرتيَ , بسببك لعنتُ
ذاتي , تضرعت للنسيان !

(خ)
خائف , ولا أعلم سبب ذلك
خائفًا من نفسي ..
خائفًا من عينيكِ
خبيئني , أغمرٌيني بهما ,
كلما أحتاجة , عناق

(د)
دارت الأيام وعدًنا إلى نقطة البداية لانريد الخوض من جديد محُملين بزخم كبير
من شرفات الألم , أعتلينا مئنصات الارق شربنا كأس الأمل ولم نرتوي بعد

(ذ)
ذنبي الوحيد أنني , مازلتُ حيُا!.

(ر)
رياح الشتاء تقيدنا بنوع واحد من الحنين
نحُن دائما لأولئك الذين تقاسمنا معهم ميثاقناالهُش ,
وزرعنا في أرواحنا الصراع والنضال من أجل أن
نكون لهم جسد ويكونون لنا أرواح,

(ز)
زفيرً أمي يجعلني أنتشي كالثمل أترنح بين أرواح الهائمين محبة لها ..

(س)
سامحني ياوطني , فـ صوتي أضعف من أن يصل ويلامس أسياجكً ,
وحدودك , يعانق حُبات رملك , يصرخ في أذن مليكك , يلتمس غفران سماءك
إني أنتظر , لازلُت أنتظر ,

(ش)
شقيتً بك وتغربت كثيرًا طالبت بك حتى قطعوا بي وريدا كان يسري عائد بك لقلبي ,
لمضختك الكبيرة لقلبك الدافئء , أسقمتني بهجرك , كلما أشرقت الشمس من دياركم ,
أختبئت خوفا من أن أشمَ رائحة جسدك تحملهاً أشعتها , وترسمها على لوحة من سماء ..

(ص)
الصراحة , دائماَ ماتكون مؤلمة ومؤذية ,
لذلك يسعى البشر جاهدين دوماَ لقتلها وإنكارها أو إخفائها مع الأحتفاظ بها..

(ض)
ضميريَ المتبرم يصرخ فيني قائلاً : أريد ان اتعرى كطفلاً وليد , أريد أن أمشي حافي القدمين
لا أرتدي تلك الهراءات ولا الأقنعة , لا وشاح الكذب لا تنصع أهل المرتعة , أريد أن أحيا

(ط)
طال إننتظارها , وهي ممسكة برداءهَ تضعهً قرب أنفها تارة وقرب ثغرهاَ وخدها تارة أخرى ,
أتي الليل وهي تردد : الحياة على مقدار الألم , لا , الأمل !

(ظ)
ظمأ , أيها الظمأ , ياظاميَ سأخبرك سرًا خفيا,
إقترب حتى نهرب , ونرحل لكي نستكن فنحنَ قومُ لا نملك أفئدة تركناها خلفنا في مكان ما ,
مكان لا زمن فيه , لانخاف النسيان , لأننا النسيان ذاته .

(ع)
علمتني أمي درساَ إنسانيا نبيل , هو أن نحمل بساتين الأفراح لأولئك الذين يحملون الشوك لنا
لأنهم ولدوا في أرض سبخة لاتنبت إلا الشوك ونحن من الله علينا فولدنا بقلب أمً مزهرة دوماَ

(غ)
غرُيمي : يامن توًد أنسحابي من الحياة , أنت وأنا نعرف أن كل شيء سينجلي ,
كل شيء كاذب سيختفي ويضمحل , آن الحقيقة حتى ولو ألجمتَ ستنطق بصوت القوة حتى
لو دفنت ستنبت من تحت الأرض.

(ف)
في ليلة باردة رفعت عيني للسماء وقلت : إلهي سأكون راضيا بأن أعيش غبيا قنوعا وحيدا
ولا أود أن أعيش أحمقا متبعا ثرثارا في كل وادي أهيم بلا حسيب ولا رقيب متطلعا متى ينظر إلي الغير

(ق)
قسما بمن خلقك فسواك فعدلك , فزادك حسناَ وزاد قلبي شجون وهيام بطيفك
, ورحاً تجتذب وتحيا لروحك أنني أحبك وأهواك من صنين قلبي , يا ‘ ‘

(ك)
كل فصول الكون في هذه الارجاء تاهت , فذاك الصيب , تبخر من حره وذلك الشتاء مات في أحشاءه من زمهريره
وروح الخريف تساقطت من الأرق وبقي الربيع يخوض في تيه ولعب ,

(ل)
لاتدعوا الخوف يسكنكم , تحدثوا عن الاشياء الحنسة في حياتكم لمن يود سماعها ,
إن هذا العالم وهذا الكون بأسرة في حاجة لسماع أصوات فرحكم تعلوا ,

(م)
من أراد العبور إلى حياة جديدة ويحتفظ بقليل من الحياة القديمة ,
ستنهشه أنياب الذكريات في ليلة لتنزع هناء حياته ,

(ن)
نداء , إلى شفتيك وتعظيم بالقسم , عيناك ..
زمردتا الماء ولشعرك سنابل الليل ينسدل ستارا من العتمة , كي أموج

(ه)
ها أنا ذا أقترب من النهاية,
الموسيقة ياصاحبي خيط من النور إما أن نلمسه بعمق فيعمق بينا ,
وإما أن نمر بجانبه بغباء " فنتحما الظلمة التي يورثها بعد ذلك ,

(و)
ومانيل المطالب بالتمني , ولكن تؤخذ الدنيا غلابا ,

(ي)
يجب أن نكتب لكي نجعل من جنوننا أمراَ ممكناَ خارج
أجسادنا التي لم تعد قادرة على تحمل كل هذه القساوة
حتى لا نجنً حقيقة ولا ننتحر

**

في النهاية ,
عدُت من الباب الصغير , عدت هائما محتاراَ ما أكتب
صوت الأمس ينادي ,
"تنآقض"

السبت الثالث والعشرين
من كانون الثاني ,

العاشرة ليلاً

_
شكراَ