بين طيات الليالي وأروقة اللحظات

شمسُ يوم جديد تُشرق

تتسلل لِتُرسل دفئهآ لتمحوا ظلام الليل

تُبعثر الأحلام وتطرق الآمال

صباح خيرٍ ورضاً من الرحمن

مع إنسكاب لحظات النوم الهانئة
في ليلة الشتاء الباردة

وإذا بصوت نغمة الجوال تختطف مسامعي
أتقلب يمينا شمالا

أبحث عنه لأرى من المتصل وعنوانه
امسك بجوالي
أُفتح عيوني الناعسة
لارى الرقم أو من صاحبه
حدقت بقوة خافته
فإتضح لي بعضا من ملامحه
لقد حرك مشاعري الساكنة
فقطع عليَّ نومي وأحلامه
وتحرك الجسد وجميع جوارحه
وبدأ صوته يُطرب النفس بسماعه
مهلا ، مهلا يا سادة

إنه الفجر بمُنبهه وأذانه
نهضت واستعذت من الشيطان ووساوسه

لعلي الحق الفجر مع جماعته ..

فلسفة الفجر ..!!

صدمة ...!

عندما تُشاهد أطفالا بعمر الزهور

يتلفظون بألفاظ تسبق أعمارهم وتتعدى أجيالهم
بأصواتهم على الكبار رافعين
ولأحاديثهم مُقاطعين غير آبهين
للكذب والخداع مُتقنين
غلب دهائهم على براءتهم

وقفـــة ...
نحتاج للعودة للوراء لبضع خطوات
لكي نُعدِّل الكثير من التصرفات

كُـن كسحابة صيفة ماطرة

تمر مرور الكرام

تُلطِّف الأجواء

تبعث الإطمئنان

تُزيح هموم الزمان

تتركـ أثرهـا في المكان

يبقى ذِكرُها يتردد بالأصداء

ذكرى جميلة عندما حلَّت وأينما إرتحلت

مسائكم سحابة صيفٍ ماطرة

مساء تشابهت ملامحه
تراقصت نغماته... علت اصواته

مزاج يقتحمه الغموض
خيم عليه الشرود

مساء خيراً ورضا من الرحمن