من لم يُهن نفسهُ في حقّها هانا
 

إيـهـاً خـلـيـلـيّ من (ذُهل بن ثعلبة) ** من لم يُهن نفسهُ في حقّها هانا
قُوما ففي الأرض عن ذي إحنة سعةٌ ** والــحُــرُ يـخـتــــــارُ أخداناً وأوطانا
وإنني واجــــــدٌ في كُــــلّ نــاحــيــة ** بالــدار داراً وبـالـجــيـران جــيــرنـا
كــــــــم الـمُـقــامُ على ذُلًّ ومنقصة ** وكــــم أجُــرّعُ كأس الضـيّم مـلآنا
يسُومًني الـخـسـف أقــــوامٌ أبوّتُهم ** عـبـيـدُ آبــائي إقـــراراً وإذعـــانـــا
أرضى وأقنعُ بالحــــظّ الخسيس ولو ** أنـصـفـتُ كُـنـتُ لـهـا بـدءاً وثُنـيانا
ويعتريني الأذى من كُــــلّ نــازلـــــة ** ألفى أوائــــلــهُ في النّاس خـمّانا
يعدُّ إن قــــــال صـدقـــاً من مفاخـره ** كرّاً ومرّاً ومــســحــاةً وفــــــــدّانـا
يا دهرُ إن كُنت يـقـظـانـاً فقُم عجـلاً ** أو ما تزال إذا نُوديت وســـــنـــانــا
فـانـظـر أمـوراً وأحــــــوالاً مُـنـكّـسـةً ** ما كُنت قــابــلهـا لو كنت يقـظـانا
جــدعــاً وعـقـراً وعـثـراً يا زمـــانُ ولا ** لـعـاً لقد سمتنا جــوراً وعُــدوانـــا
ذهـبـت بالـغُـرّ واستبقيت لـي عُـرراً ** صُمّاً عن الخير والمعروف عُمـيانـا
يرى الغنيمة من يرجــــو نــوالــهُــمُ ** أن لا يعود إلى نــاديــه عُـــريــانــا
وجـالــب الـمـدح يستمريء أكفّهـمُ ** كـحـالـب التّيس يرجوا منه ألـبانـا

جزء من قصيدة للاديب الوائلي (ابن المقرب العيوني)

يا دهرُ إن كُنت يـقـظـانـاً فقُم عجـلاً ** أو ما تزال إذا نُوديت وســـــنـــانــا
فـانـظـر أمـوراً وأحــــــوالاً مُـنـكّـسـةً ** ما كُنت قــابــلهـا لو كنت يقـظـانا

ابيات جدآ رائعةة اخي القارظ
انتقاء جميل
شاكرة ل طرحك

السيدة ـ رويدا ، أسعدني مرورك ـ احترامي

هلا بالغالية احساس شاكر مرورك وعبورك صفحتي احترامي