بين الخفايآ والظنون شيء من الجنون ومن الجنون فنون
..
قلمٌ من قيده تحرر وبفكره دقق وقرر
للكلام إبتدأ وعبر وبجُملٍ حبكـ الأسطر
وما توانى عن الإسترسال وما تأخر
بمداخل الأفكار إستفرد وإستطرد
وعن الذات إكتفى وإنفرد
فهو القلم ليس له سقف
ولا قعرٌ ولا يعرف أين يقف
تارةٌ بالحب يُرفرف
بالحزن يهتف ، وللأفراح يزف
وعند الغزل ينحرف ، ومع الحنين يذرف
وفي الهجاء جُملٌ تُغَّلف ، خياله يعصف
أحرفٌ كحد السيف ، تمر كالطيف وتتركـ أثرها كسحابة صيف
فقط إن تم ظبط الكيف ،
بكل المجالات حبره ينزف
كل ذلكـ فقط ببضع أحرف
كطيورٌ مُهاجرة إلا أنهآ كلمات عابرة وجملٌ مُتناثِرة
بالشكل متجانسة وباللُّب متباعدة
هو القلم لا يُلامُ بذاته ياسادة
وما من ذنبٍ لصاحبه
سوى أن أحاسيسه من تقتادُه
إنما يُقال له سمعا وطاعة
فرفقاً بملفاته وأوراقه
تارة بعد تارة تتناثر حروفه بلا هواده
وإنما الختم دائما يكون بالإجادة
عقولٌ تفطن لومضاته
وقلوب تتراقص خلف أبجدياته
بين المعقول واللامعقول تترنَّح نشواته
قليلٌ من يتوقف عند مُخرجاته
ويفكـُّ شفرات مُفرداته
بعيدا عن الزهو بذاته
دائما نسعيذ بالله من الشيطان ونزواته
فكلنا خطاءون ونسأل الله مرضاته

أعتذر على الإطالة ولكن النص جذبني بجماله

أعجبني نبض قلمكـ وبعيداً عن جُمل الإطراء

لأنكـ عنها غنيُّ إلا أن حرفكـ قويّ

شكرا لوضع إسمي بنصكـ الرائع

تحية طيبة