لقد أخجلتيني أيتها السيدة ـ الملاك ـ شتّآن بين حروفي وبيانك الساحر وأدبك الجم ، من أنا حتى ترتقي حروفي الى ما يُسطّره قلمك الماسيّ ، العفو سيدي ، لا تذهبين في بعيداً ، فإن النفس بطبيعتها فتّانة ، وقصيدتي تعبر عن الصراع بيني وبينها ، والحرب بيننا سجال ، فكوني عوناً على تلك النفس الآبقة عن الحدّ الطبيعي ، حتى نسطر على جموحها العاق ، وتطلعاتها المستحيلة ، في زمن لا يثق به العاقل ، أما أن تتوقفي عن الكلام فهذا الذي يجعلني أقف عن العطاء والمسير قدماً ، فلا ننحرم من مرورك بما لا يفضي بي الى مدح يأخذ بالنفس الى كبير غرورها وتمردهها على صاحبها ـ دمت ودام قلمك ـ لك كل الود والتقدير ، سيدتي