لن تنعموا منه بتلك الابتسامة الصادقة
ذلك الصبي الذي يعيش في رأسي ..
لن أخبركم عن اضطراب نصائحكم في أذنيّ
مخافة أن يقضي كبيركم ليلته باكياً
ولأنني ولدت تحت الأمطار ..
ولأن صوت الرعد كان أول صدمات أمي
ولأنني لا أعرف كيف أقول الأشياء بعد البتر
فضلت العيش صامتاً .

الكتابة .. نحّاتة ولطالما كنت متراكمة ومتراكبة كجوز مغلق الأبواب وها هي الكتابة تطعن خوفي وتطعن تداخلي وإندفاعي إلى الداخل
هي ثورة نحن بحاجة لها لنفهم سلوكنا وندرك جدوانا في واقعنا .. وهو مكون لنمتلك وعيا متوسعا والذي نحن بحاجته لنصنع واقعا جيدا ..
اما حزن العجوز ذاك والله لا أشرس من الحيرة التي تتناهبني الآن .. حول الحزن ..
منذ أن وعيت كنت ..حزين على الدوام .. متشائم ..حاولت أن انتهي وأن أبسط قلبي أن أجعله يرتاحم كل هذا التدهور اللا معنى له لكنه يتزايد بوتيرة مرعبة ...
تتضخم الأمور وتأكل أول ما تاكل ؛ قلبي ...
وصنعت المعاريف كلها لقلبي بأن طحنته
تدري بل أنا من طحنه .. يا لي هذا العقل الذي يعتمر رأسي ... غبي غبي ..


أود الآن وجدا ان أسحقني لأنني لم أعد أشعر بأي عرق ينبض في جسدي .. لم أعد أتنفس ..
شرور الدنيا متوزعة بالتساوي .. بالتساوي .. بعضها جيوش ملعونة من الطغاة تجتاح الإنسان وبعضها الأرواح هي من تتكفل بتعذيب الإنسان ...روح تعذب إنسانها !.. لذا الهموم والغموم منتشرة في كل زاوية من هذا العالم الكئيب .

فَلا أَدْرِي أيْ سِحرٍ فِيكَ قَدْ مَسَّني
وامتَدَّ بي نَحوَ اشْتِعَالِ أَبْواب مَدائِني المُقْفَلةْ

فـَ والَّذي أَوْدعَ قَلبكِ في الفُؤادِ ولقَّنهُ أنْ لا يُغَادِرَ
إنِّي في كُلِّ ليّلة أُقْبِّلُ أَفوَاه بَنادِقِ الأسّئِلة

وإنِّي أمُوتُ مُستَبْسل..
تِلكَ مِيتَتيْ الأوْلى بِدونِكِ مُنذ أَزْجَاكِ رَبِّي نَحوَ قَلْبي
ثُّم كَان أنْ اسْتحَال وَصْلنَا مِن الأمُورِ المُعْضِلة

أَجلْ.. لا شَّيء يعَرُجُ بيْ إليّكِ مُجدَّدًا
لا شَّيء أَملُكَه سِوَى قَلْبٍ على سَجَّادةِ الفَقْدِ
يُصَلّي في اليَّومِ سَبعِينَ نَافِلة.

يا عاهل الم العالمين، ألقِ التحيّة على من أحببتِ يصيرُ وطنَ صبابةٍ، ومتصلَ عشقٍ وهيامٍ فسيح.
يا عاهل الم العالمين أنثريه كيفما شئتي لا لا يهم لا يهم .. ،
يقرُ في قلوبِ القارئين، ويمطر على صفحاتِ الواهمين ..
شاهدتكِ فوقَ عرشِ الحُب تطيلين النظر ..
فوقَ ما عداهُ، هذه صنائـع الحُب في كل قريةٍ،
وبينَ أغصانِ الحقول المترامية تعيّث في القلوبِ ألماً .
لا تخلقيني وهما .. أخلقيني حباً وإن كان صامتاً .. رضيتُ بهِ فتنةً من العشقِ تشعلُ ثلجاً وبرودا ..