بين أفكاري واقلامي

بين أحلامي و آمالي

في هدوئي و جنوني

حجزت مقعداً لك بين المحاني

أرفع صوتي إليك منادي

فراغات العدم تحوول عن ندائي

صوت الصدى يتردد في مسامعي

أراك بين تأملاتي

وبعثرة اسمك بين همساتي


لذلك رسمت البدر بليلة الكمالي

وعزفت بمسامعي أجمل الالحاني

فريق اعضائي خارج عن نطاق إحكامي

فالقلب والعقل وجميع حواسي

صارت رهينة بانتظار ساعة التلاقي

فيا قلب صبرك على مزيج من الهجراني

فلابد من ساعة آتية فيها يلتقي الخلاني

على تلك الأماني
تحيا معها صفحة الأحلام بسطور جديدة
سطوة الأحداث تشغل حيزاً واسعاً بين تلك الصفحات
بعض الكلمات كتبت على صفحة الغدر والخيانة وفوق صفحة الحب والوفاء كتبت أجمل الكلمات
أجزاء مفقودة وبضع أحرف تجردت من النقط وتجردت من الحركات ف إلتزمت وضع السكون...
طالت الفجوات واندثرت اللقاءات وتباعدت الهمسات مع انعدام اللمسات فإكتوئ بها الأحباب بعد سنوات الغياب وانطواء صفحات العتاب
تسارعت الخطوات وتوالت اللحظات. ..
وبعد فوات الأوان وغياب الأحباب...
وحتم القدر على الجميع بالفراق
بدأ طرف وحيد بفهم تلك المفردات
فتلاشى عنها الغمام وانتفض من عليها الغبار
فعادت بالصفاء وابتسمت معها الأحداث وانتهئ معها الجفاء
سقطت تلك الدموع كماء منهمر وتقطعت القلوب لكي تنال لحظة لقاء أو تفاهم لعل أن يكون هناك تسامح
ولكن كل ذلك بعد أن فات الأوان وتباعدت الأجسام والأرواح....
كيف السبيل للتفاهم جسد فوق الأرض وآخر أصبح تحت التراب
إحداهما ذهب ولم يتبين الأوضاع والآخر بقي يتجرع مرارة الألم وحيداً....

ما أجمل أن نكون في لحظة اشخآص آخرين
بعيداً عن كل انواع الفراق... فقط نكون بشكل أو بآخر مع من حولنا مجتمعين..

شيء ذهب ومضى ومازال هنا.......


تحية طيبة