05-23-16, 05:57 PM
|
#1 |
|
وما أخجلنِي أنّكَ الرثّ عليّ حِينَ إمتلأَتْ خِزَانَة النصّيب بِمَا هُوَ أجمَل مِنكَ ! وما أخجلنِي أنّكَ الرثّ عليّ حِينَ إمتلأَتْ خِزَانَة النصّيب بِمَا هُوَ أجمَل مِنكَ ! ماعُدتَ تشتهِي حرفِي وتقول لِيَ : [ أكتبني ] ، ولكننّي لا زِلتُ أكتب . فِي حُبّكَ :
كَان يرعبنِي أن تُلائِم فَردَة حِذائِي المُلقَى عَلى سَلالِم قلبكَ .. . إمرَأة سِواي ! و فِي فُراقكَ : سممتنِي تُفّاحَة الحَنِين إليكَ ! و فِي رحيلكَ :
إلتَهَم الذّئب نصيِبي بِكَ !
فـ يا أميرِي .. .
مَن قال لَكَ أَن قصص الطّفولة ، [ خُرافة ] ؟
؛
مَابين مَلائكيّة وجهكَ ،
و شياطِين صوتكَ .. .
أتمزّق إشتياقًا إليكَ ! لَو أنّكَ أدركتَ ،
أنّني ما أحببتُكَ كـ رجل فقَط .. .
و أنّكَ كُنتَ الوطَن الذّي أتغرّب بعده ،
و أنّكَ كُنتَ الأب الذّي أتيتَم بعدَه ،
وأنّك كنتَ و كنتَ و كنتَ ..
لَتندّمتَ عَلى جلدك لِيَ بـ سيَاط فراقكَ !
بينمَا كُنّ يستبدلنَ ساكنِي قلوبهن كـ الثيَاب ،
إرتديتكَ أنَا .. .
وما أخجلنِي أنّكَ الرثّ عليّ حِينَ إمتلأَتْ خِزَانَة النصّيب بِمَا هُوَ أجمَل مِنكَ !
منُذُ أحببتُكَ ، و دفنتُ يدِي فِي راحَة يدكَ .. .
و أنَا قَد أمِنتُ .. و نسيتُ كُل خَوفِي !
فلِمَ فَارقتنِي و نزعتَ يدكَ مِن يدي ،
وجعلتنِي أختنِق بـ رعُبي .
حِينَ صَوّبتَ فوهَة الألَم بإتّجَاهِي .. . مَاكَان ذَنبي ؟ وحِين علّقتنِي فِي مشِنقَة الحُزن .. . مَاكَان ذَنبي ؟
وحِين وثّقتنِي أسفَل مِقصلَة القَهر .. . مَاكَان ذَنبي ؟
وحِينَ سقيتنِي سُم الغِيرَة .. . مَاكَان ذَنبي ؟
وحِينَ وضعتَ عَلى عنقِي سيفَ الحسْرَة.. . مَاكَان ذَنبي ؟
ألِأنّكَ أحببتنِي ، كَان يتوجّب عليّ أَن أتعذّب بكُل أنوَاع العَذاب !
بَعدُكَ :
مُغتَالة كُل لحظَات الفَرَح !
مُعتَقَلَة هِيَ السّعادَة .. .
مَوؤودَة البهجَة ! |
|
| |