كلنا في رمضان نرغب بإتمام صيامنا على أكمل وجه مع الدعاء بأن يتقبله الله منا ، ونبتعد كل البعد عن أي شائبه تشوب الصيام ، لذا فعند البعض
وساوس ناحية علاج الاسنان أثناء فترة الصيام
قبل الاجابه على هذا السؤال نود التنويه أننا لسنا من مصادر الفتوى ولكن بعد مراجعة المصادر الدينية والفتاوى المتعلقة
بالأمر ومشاورة رجال الدين وسماع المختصين بالأمر يمكن التأكيد على النقاط التالية :
إذا شعر الشخص بألم في أسنانه أثناء فترة الصيام فلا مانع من اتمام عملية العلاج أثناء الصيام
فيما يتعلق بعلاج الأسنان داخل العياده يجب التنويه الى العديد من النقاط:
- لقد ارتبط علاج الاسنان منذ الأزل “بالبنج” أو المخدر الذي يرفض بسببه العديد من المرضى الخضوع لأي اجراء طبي ظنا منهم انه يفسد صيامهم ، ولكن لا مشكلة في
ابرة البنج لانها توخز في النسيج العضلي ولا توخز في الأورده او الأوعيه الدمويه بغرض التغذيه اوالتعويض عن الطعام والشراب وهناك فتاوى كثيرة لذلك يجب الى
الرجوع الى العلماء فيها.
- خلع الأضراس لا يفسد الصيام لأن كمية الدماء الناتجه عن عملية القلع لا تتعدى الميليلترات ، مالم يدخل شيء منه في جوف الحلق وكذلك هناك الكثير من الفتاوى التي
تؤكد ذلك يجب الرجوع اليها
-حشو الأسنان او علاج التسوسات والذي يستخدم فيها الطبيب القبضات التي يخرج منها الماء للتبريد اثناء عملية الحفر فلا تفسد الصيام لوجود “السكشن” او الشفاط ذو
الفعاليه العاليه حيث انه يخلص الفم من كل السوائل الموجوده بما فيها اللعاب فلم يعد هناك مبرر للتواني عن الذهاب الى طبيب الأسنان في شهر رمضان المبارك الا انه
يفضل اجراء العلاجات السنيه في ساعات النهار الأولى كما ان الأدويه الموصوفه من قبل الطبيب مابعد العلاج يمكن برمجة مواعيدها على ان يتم أخذها بعد الافطار وقبيل
الامساك بقليل بما يتناسب مع نوع العلاج
ويستثنى من ذلك مرضى السكري والفشل الكلوي والمسنين حيث انه يتوجب عليهم الافطار عند اجراء المعالجات او القيام بجراحة للفم والأسنان واتباع ارشادات الطبيب
بدقه متناهيه .
أما عن ازالة الجير أثناء الصوم فنقول
الجير سببه وجود ترسبات كلسيه صلبه لا يمكن ان تزول بواسطة فرشاة الاسنان او معجون الاسنان او مضمضات طبيه او مسواك او غير ذلك. هذه المادة مكونه من
الكالسيوم والفوسفور ومواد اخرى تتحد سوية وتأتى بواسطة الغدد اللعابية يتم افراز هذه المواد الى سطوح الاسنان.
هناك جهاز سكيلر يقوم بازالة هذه الترسبات دون الم ولا يحتاج الى تخدير ودون صوت بل يعمل على مبدا الذبذبات الصامته ويقوم بتفتيت الجير ومن بعد ذلك يقوم طبيب
الاسنان بصقل الاسنان وتلميعها وهذا يتطلب من كل انسان اجراء هذا الاجراء مره كل 6 شهور على الاقل للحفاظ على الاسنان سليمه بدون جير وبدون تسوس.
– مراجعة طبيب الأمراض الباطنة في حالات نادرة ، حيث ان نسبة 80% من رائحة الفم يكون بسبب مشاكل الفم والاسنان ، وحوالي 20% منها هو سببه الجهاز
الهضمي أو الجيوب الانفية و اللوز فلو تم التاكد من علاج جميع مشاكل الفم والاسنان ومازال يوجد رائحة ينصح بزيارة الطبيب الباطني لإستشارته..