قد يبدو "مقياس العطاس" كاختراع من كتاب دكتور زوس، أو أداة يستخدمها بطل خارق لمحاربة الجريمة، ولكن الأمر ليس كذلك. بل هو اختراع حقيقي من جامعة سيري يستطيع مساعدة مرضى الربو على التنفس بسهولة أكبر.

سرعة العطسة



إن السنيزوميتر هو بشكل أساسي حساس تدفق هواء (يُطلق عليه أيضاً اسم سبيروميتر). إن هذه الأداة حسّاسة بما فيه الكفاية لقياس سرعة عطسة ما. تقيس السبيرومترات السعة الرئوية وتُستخدم بشكل واسع لتشخيص حالات تنفسيّة حادة ومُزمنة مثل الربو.

لقد كانت السبيرومترات حتى هذه الوقت الحالي مُكلفة جداً، ثقيلة وليست بالدقة التي يرغب بها الأطباء. يعالج السنيزوميتر هذه القضايا، فهو شديد الحساسيّة وقادر على قياس تدرف الهواء خلال رئتي المريض.

عندما يتنفّس المريض من الجهاز الذي يبلغ حجمه حجم القبضة، يلتقط السنيزومتر أية تغيّرات في معدل تدفق التنفّس، والتي قد يسبّبها مرض ما. وبسبب عدم توفّر وسيلة مُماثلة، ما زال العلماء يستكشفون الإمكانات التشخيصية للجهاز.



يقول دكتور ديفيد بيرتش من مجموعة أبحاث حركة الهواء والتدفق البيئي في جامعة سيري، "إن الاضطرابات التنفسية منتشرة بشكل كبير في العالم النامي والمتطور، حيث يتلقى شخص من 12 في المملكة المتحدة علاجاً للربو، إن تشخيص ومراقبة الأمراض التنفسية هو المفتاح للعلاج المناسب وقد قمنا بتطوير حل تشخيصي بسيط، منخفض الكلفة وغير جارح سيجعل حياة الأطباء أكثر سهولة في العالم كله."

كما يُضيف دكتور بول نايثان، المخترع الشريك للسنيزوميتر، "قمنا بإنتاج سبيروميتر محمول، شديد الحساسيّة ودقيق يستطيع التقاط سرعة العطسة. والأمر الجدير بالإعجاب هو أننا أنتجنا هذا الجهاز المُبتكر باستخدام تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد، حيث تم طباعة النماذج الأولية حول الإلكترونيات الداخلية."

الأثر الحقيقي


دكتور بيرتش


دكتور بيرتش
يقول دكتور براشانت كومار، من جامعة سيري، "إن الأمراض التنفسية منتشرة بشكل خاص في المدن النامية مثل نيودلهي وبكين، حيث تكون نوعية الهواء أمر مُثير للقلق. تم وضع تلّوث الهواء مؤخراً في المخاطر الصحية العشرة الأولى التي تواجه البشرية عالمياً، حيث تربط منظمة الصحة العالمية تلّوث الهواء مع سبع ملايين حالة وفاة مُبكرة سنوياً. سيساعد توافر جهاز تشخيصي غير مُكلف ومحمول بتشخيص أمراض مماثلة وعلاجها في مراحلها الأولى."

يتم اختبار السنيزوميتر حالياً في مشفى جامعة كينغز في لندن، قد يُستخدم الجهاز هنا للمساعدة في تشخيص مجال من الحالات من حديثي الولادة إلى أمراض الحيوانات.

قد يدخل الجهاز حيز الخدمات السريرية في 2018.

يقول دكتور ماناسي ناندي، المُحاضر الرئيسي في الصيدلية التكاملية في جامعة كينغز لندن، "إن القدرة على قياس حساسيّة كشف تدفق الهواء واستخلاص معلومات من نَفَس واحد هو أمر مثير للاهتمام من وجهة نظر بحثية وسريرية معاً. لا نتعامل مع هذا الجهاز حالياً باختبارات تقليدية، حيث قُمنا باستخدامه لتقليد طريقة فحص الربو.

يُلخّص دكتور بيرتش، "من خلال خبرتنا في قياس نفق الرياح انطلقنا من أبحاث جوهرية إلى تقنية ذات فائدة هائلة سيكون لها أثراً حقيقياً على حياة مرضى الأمراض المزمنة وجعل عملية التشخيص أسرع، أرخص وأكثر دقةً."





https://***************/watch?feature=...&v=YNRMX-rqnNc