و لأنه يعرف ....
يفصل الخطأ على مقاييسك ...
و لأنه يعرف ...
يرتب الحدث على مواقيتك ...
و لأنه يعرف ...
يصدر الحكم متكئاً على رأس لا وجه فيه ...
كرة تدور ببطء ... دون أن يتعاقب عليها فجر صادق و لا ليل أيهم ..

العقوبة ... لا يشترط أن تكون من جنس العمل ..
عقوبة لا تسري ... لفعل فاضح ..
و عقوبة جامحة ... لهفوة تنسى ..
هكذا يعبث بنا قانون الأغبياء ...
قانون الجهلاء ...

و الفارق ثوان .... ليزج بعقلك في سجن الهوى ... أو يتحرر من قيد الوفاق ...
ثانية لا تساوي التفاتة تبرير ...
لا تسير على وتيرة الزمن المتعارف عليه ...
لأن الساعة ضبطناها من عصور ... على حسب توقيت الجهل ..

لا يكفي أن نجري .. أن نسابق رياح الهوى ...
علينا أن نبصر الهدف ... و من سبقنا إلى هناك في عهد مضى ..

و فجأة .... ألتفت عائذة من شر نفس ستموت ...

و هل خُلق الحب ليعذّبنا ؟!
...