:

وأجتمعوا يحيطون أباهم
كالسحاب يحيط القمر في ليلة هادئة
يحدثهم عن أولئك الأخوة
الذين حاولوا كسر رزمة العصي
فلم يستطيعوا لإنها كثيرة ومجتمعة قويه.

فتأثروا وثارت مشاعرهم ..
فتعاهدوا ..
وتواعدوا..

وأتى الصباح وتلته أصباح كثيرة ..

كبُر الأخوة وكبُرت الإهتمامات
وأصبح البعدُ في القلوبِ أكبر من المسافات
وأحدَودبَ ظهر ألاب المسكين وحدةً وآهاات
فكل يجري وراء مصالحهِ وبعض الترهات

وأتى الصباح مرة أخرى .. حاملاً بيدة العيد
اليوم المعجزة يوم الأخوة والمحبة يوم الأبوة واللقاء
يوم التآخي والألفة والتقارب

يقترب ذلك من أخيه: لقد كبرت يآ أخي
وأصبح لديك الكثير من الأولاد
من هذا ومن هذا !؟
هذا محمد صحيح ؟!
اووه اخر مره رأيته فيها قبل سنتين
ماشاء الله كبر واصبح رجلاً ..

بنظرة لا مبالية يرد الاخ: الحمدلله ..
والان سيأتي على الطريق اخ اخر له ..

فيقول الاخر ببجاحة: ماشاء الله ومتى هذا ؟

فيرد : من 6 اشهر تقريباً

وتنقطعُ الاصوات إلى العيد القادم
بوجوه متغيرة وجديد كثير..

لم يشعروا بلذة الاخوة
ولم يتحسسوا خلفها
إستغنى الأخ عن أخيه
واصبح يتهرب لمجرد رؤيته


ربما فقير
وربما كبير
وربما كثير الكلام
وربما سيلومه
وربما متقاطعان متناحران

ما نظروا لواجب الارحام
ولا قدّروا وصايا أبيهم قبل المنام
ولا سقوا قلوبهم بالحب والسلام


لقاءات رسمية
محادثات سريعة


غياب طويل
ولقاء يسابق الثواني

عند ثلاجة الخضار في ذلك المركز التجاري
او عند إشارة المرور
او في اضغاث الاحلام
كل شيء بلاشك وفيًّ لأخوتهم
إلّا هم باعوها
واكتفوا فقط بإسم ذلك العجوز
تتكئ عليه اسمائهم
خلف البطاقة المدنية و في الوثائق والعقود

تبتدأ اخوتهم عندها وتنتهي في افواه الناس

وفي قلوبهم خاويه

☆ومضات☆

■من ليس فيه خير في اهله ليس فيه خير في الناس.
■ لإخوك عليك حق كبير فلا تستهن بذلك.
■ صلة الارحام معلقة بعرش الرحمن.
■ تعيش معه سنوات كثيرة فلا تقنطه في ساعه بحجه الظروف.







.