عفيت عيني ...!

ردّيت باب الألم من بعد ماضيه
وعفّيت عيني عن جروحٍ ساهرة
شرّعت خطواتي وانا في موانيه
يمّ الدروب اللي تجافي ناظره
راح الذي سبّة شبوبي ولاظيه
مع الظنون اللي بدمّي صابره
اتعبْت نفسي واحسبنّي بلاقيه
وادْفن بصدري بالآماني حاضره
لين الشحوب اللي سكنّي بْاراضيه
جففّ عروقٍ اذْكر انْها ماطره
واذْكر على الموعد دقايق تناجيه
بين الجفون اللي تروِّي خاطره
واحسبنّي بالوَله لا غاب ياجيه
ذِكرَ المحبة في السنين الغابره
واثْرَه بعيدٍ عن ظنونٍ تواسيه
ابعد من اللي كنت اظنّ وخابره
كابَرْت لاجله في الليالي وتاليه
بانت ف عيني حجمها مخاطره
كأني اشوف الشمسْ بَدّت مواريه
من عقب ليلٍ بالدموع الساهرة
فيه اتوَقّى من بقايا اساميه
جَرْحَه قصيدٍ مكْتِوي بَه شاعره
فايق ويذْرف في خفوقي معانيه
كسرٍ تلَوّى بالرياح الآسره
ماعاد يعنيني ولا قلت ناسيه
سودٍ وتَبْقَى في الحنايا الطاهره
ليلٍ طويلٍ مثلِ طُولتْ مجاريه
بدمّ الأنين وصرخةٍ متفاخره
ردّيت بابه بالذي قِدْ مضَى فيه
شهرين توجِز في النهاية آخره