"حين أحببتك أدمنت القلق ..
وشكى الليل سُهادي والأرق"

العطرُ عطرُك والمكانُ هو المكان،
‏لكني مَاعدتُ أشعرُ في ربوعك بالأمان،
‏شيءٌ تكسَّر بيننا لا أنت أنت
‏ولا الزمانُ هو الزمان.

ما بال عينيك من دمعها سرب
أراعها حزن أم عادها طرب

أتذكُرُ العهدَ الّذي لِي قُلتهُ:
"الغدرُ بينَ قُلوبِنا لا يُقبَلُ"
ها أنتَ أهملتَ الفؤادَ وخُنتهُ
للهِ ذنبُك! أمثلُ قلبِي يُهمَلُ؟
لم تكتفي بعد الذي أجرمتَهُ
حيٌ أتيتُكَ، ورحلتُ نعشاً يُحملُ.

نستغفرُ الله من وزرٍ نبوح بهِ
نستغفرُ الله من إثمٍ كتمناهُ

الناس تفضحُ ما تلقاهُ مِن خطأ
والله يستر ذنباً قد فعلناهُ

هل تشتفي منك عين أنت ناظرها
قد نال منها سواد الليل ما طلبا ؟

ماذا ترى من محب ما ذُكرت له
إلا شكا ، أو بكى ، أو حنّ ، أو طربا؟