.

وماكنتُ في زيف الحياة بطامعٍ
‏وماعشتُ عمري للأنام ذليلا

‏نأيتُ بنفسي عـن أمورٍ كثيرةٍ
‏ولم أتخذ غير الجميل خليلا

‏وعاشرتُ من عاشرتُ لينًا وعفةً
‏وماكنتُ إن شح الزمان بخيلا

‏أحبُّ سمو النفس عن كل خسةٍ
‏وللخير أسعى ما أستطعت سبيلا.

.

ملأت كل حياتي كيف ُأُخْليها
وأنت رغم ادعائي كل ما فيها

أقول: أخلع روحي كيف أخلعها
وكيف نفسي من نفسي أبريها

وكيف أخرج قلبي من أضالعه
وكيف أقصي عيوني من مآقيها

ومن سيشفع لي لو إنني بيدي
أطفأت نجمة روحي في دياجيها

وعُدْتُ لا شيءَ إلا الليلُ يملؤني
ولا أنيسَ سوى نفسي أباكيها

،.

‏ويهزُني شوقٌ اليكَ أصدّه
‏فيعودُ أقوى إذ صدَدّتُ ويكبَرُ
‏وأُشيحُ عنكَ نواظري لكنني
‏في خِلسةٍ أهفو اليكَ وانظرُ ..!!
:ah11::ah11::ah11:

ما كان أحلى قبلات الهوى
إن كنت لا تذكر فاسأل فمك
تــمُــرّ بــي كـأنني لم أكن
ثَـغـرك أو صـدرك أو مـعـصـمك
لو مـر سـيفٌ بيننا لم نكن
نـعـلم هل أجرى دمي أو دمك

اخترتَك من الناس للقلب خِلّى
يا حيثك مرادي.. وكيفي وذوقي

جُد لي بوصلٍ ما لوصلكَ كلّما
أحتاجهُ.. كان الفراقُ محتّما

وكأنّ شوقيَ كلّما أحسستـهُ
أضفى على طولِ المسافةِ سُلّما

فتشعّبت في البعدِ ألفُ طريقةٍ
أيّ الدروبِ أسيرُها؟ فأُسـلِّمَ..

ولقد سهرتُ مع النجومِ لياليًا
أتراكَ مثلي قد عددتَ الأنجمَ

وضحكتُ لمّا بالخيالِ تأمّلت
عينيّ ثغرك ضاحكًا متبسّما

وتعاقبت ضحكاتُ صوتي دمعةً
سُكبت على قلبٍ عليكَ تـألّمَ

الحبُّ مرٌّ والحنينُ كأنّـهُ
جمرٌ على حرّ الشعورِ تردّمَ

لو كنتُ أعلمُ أنّ فيه مضاضةً
ما سرتُ فيهِ ولو فضائيَ أظلمَ

يا من حملتَ القلبَ هلّا رددتهُ
ورحمتَ حبّا بات فيك متـيّما

سافرتَ عنّي والشتاتُ ضريبتي
أنّى تجمّعنـا! سيُغفر ما هَمـا

فلنجتمع هيّا ونكتبَ قصّةً
“لابدّ للأميـالِ أن تتصرّمَ