هذا المكان لي . . كانت فيه تجلس حبيبتي يدُها هُنا . . قدمها هُنا . . ورأسُها هُنا . . وشعرُها منثوراً هُنا وهُنا وانظر إلى جذع الشجرة . . هاهو محفوراً اسمُها. كان المكان يمتلئ بها . . وكنت أنا مجرد خدشاً بوجه المكان لايذكُرني إلا مجاملة لها . كان يخاف أن تغضب. . فتهجرهُ يوماً أو يومان. . فلا تعطر بأنفاسها الورد والريحان . كان يخشى أن تعاقبه. . فتعصم يدُها . . عن لمس غصناً أو حجر آو لاتكفن قدمها بحبات الرمل ليصبح بلهيبه زجاجاً يعكس صورتها في كل زاوية تشاهدُها . هذا المكان لي . . كانت فيه تجلس حبيبتي عانقتها هنا . . داعبتها هنا . . وجرينا معاً هناك. . وتدحرجنا من هناك إلى هنا . وانظر إلى حيث كنا نختلي وفعلنا كل فعلاً أردنا . كان كل شيء يحسدنا . . حتى السنجاب وطائر أبو الحناء . وهاهي أرجوحتها . . تتدلى من بين أصابع الشجر كنت بحنو ادفعها. . فتُقبل بأصابع قدميها وجه القمر وتعود لي بلهفتها . . كعاشقاً عاد من سفر . وأنظر إليه بعد أن توارينا وتحين من الوقت لذكر اسامينا بسؤال كيف ولم اندثر . . بعد أن ابتلع الريق وتمرغ بالجسد. تجرد عارياً من كل فصول أثوابه جفف الشجر أوراقه ابتلع الزهر نداه ضاق صدر المكان بأصحابه حتى الحرباء . . من ألوانها أصبحت جرداء . وهاهي أرجوحتها . . مشلولة تتدلى بعد أن قُطع حبلها وكذلك هوا حبل الوصل بيننا. وويحي من سعادةٍ تمضي دون أن تدري. لو علمنا. . لكنا اطلنا وتلذذنا بما فعلنا لو علمنا. . لما حسبنا ماخشيناه فاختصرنا ولو كنا علمنا. . لجاهرنا مابلقلب سراً . وقال كُلاً للآخر منا . . {,,أحــــــــبـــكـ,,} لآخر نفسٍ كان منا. |
أشكرك. بعمق لجمال قلمك وحسن اختياركك خاطره جميلة بالفعل |
الله يعطيك العافيه |
شكرا على الاختيار الجميل |
الساعة الآن 12:44 PM. |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.6.1 al2la.com
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
جميع الحقوق محفوظه لـ منتديات مسك الغلا