.

ذاك الذكاء الذي يجعل من الآخر اكسسوار الحياة وليس الحياة هو عبث وليس حبا ، يمكنني أن أتفهم دوافع الحكم لكنني لا أقبل الحكم تحديدا ، أن لا نجد أشياء و أشخاص حقيقيون يوقعنا ذاك في مأزق العبثية لإن القيمة تغيب تماما نرى أنفسنا حينها معذورون و أننا أذكياء عندما نتجاوز إعطاء التقدير لأحد ، لكن عندما نصطدم يوما ما بمن يعيد لنا الإحترام المسلوب لكل هذا نكتشف كم كنا مخطئين في الحكم على الناس والحياة ..

آه ثم إن هناك أمرا آخر .. الوصول لمرحلة متقدمة من الإدراك لا تجعلنا نبدأ بإشهار اللامبالاة في وجه الأشياء بل ذاك يحدث في أولى الخطوات ، الإدراك المتقدم على العكس تفقد فيه الرغبة في إشهار أي شيء ، يورثك التواضع المطلق تبدأ فيه بالتغيير تبدأ فيه باكتساب الإحترام لكل شيء كنت قد ازدريته في الماضي ، المعرفة تعطيك الثراء الإيجابي / المتفهم / المغير ، هذا التمرد وضع مفهوم تماما هي أول إشارات الوعي ، فكل ثورة يبدأ بعدها التغيير ، هناك شخص سيء وهناك شخص يحاول إثبات أنه سيء لكن في داخله يحمل شخصا رائعا العيب في بيئتنا المعلبة التي لا تتنفس الوعي ولا تسمح له بالتنفس ،
هل يلامون عندما يجنون ؟ سيكون الجنون وقتها أشبه بانتقام والفعل ليس مقصود لذاته إذن هم ليسوا سيئين حقا ، قد أكون مصيبة في رأيي وقد أكون مخطئة إنما حاكموا الأفعال و لا تحكموا على الأشخاص هذا هو المهم

.

كيف تكون دهشتك وشغفك بكتاب أتى في وقته المناسب ؟
لم أبحث عنه وُضع في يدي كهدية لكنه كان ما أبحث عنه بالضبط

http://a.top4top.net/p_431ad6ai1.jpg

.

متى شعرت أن الدوام اليومي ألغاك ؟
متى شعرت أنك وسط هذه الأعمال منتهك ومنهوك و خارج نفسك ؟
قد تسطح فكرك و جف عمقك وأنت تعيد كل يوم نفس العرض لحياتك وتعاد بلا إضافة جمالية
تدور و تدور تصادف الجميع ولا تصادفك !
و مهما بحثت عنك يراودك إحساس أنك كمن فقد بصره وأخذ يبحث عن عنوان يعرفه كل المعرفة لكنه عاجز عن إيجاده هكذا شعرت في الأشهر الماضية قاربت الجنون من هذا الوضع أنا ممن لا يعيش بلا طقوس و بلا كينونة تتحسس وجودها بخصوصيتها مساحتها الملونة بتفرد الأنا لا الضياع وسط الكل و ارتداء نفس ملامح الجميع لا أعلم لمَ الفعل الجمعي يلقى الترحيب عندنا إنه يشعرني بالموت كرهي للدوام بدأ يتعملق حتى صار كالأزمة ، أزمتي بالمختصر أني بدأت أشعر أني أداة .. مضحك هل لكم أن تتخيلوا أنفسكم مجرد أدوات تفعلون ما يطلب منكم فقط بنفس الكيفية والوقت والمنهج ! .. أنت تفعل كما الجميع يفعل دوما هناك كلمة الجميع في السطر ..

أعود للحديث عن هذا الكتاب في بدايته يناقش هذا الأمر وهناك مصطلح جديد استخدمه الكاتب وهو :
" الإنسانية الآلية " .. أطلقها على أولئك الأشخاص الذين يستيقظون كل صباح لأداء نفس الوظيفة وظيفتنا المعتادة منذورة حياته لمرتب آخر الشهر ، حينما تتوقف عن أداء العمل المطلوب منك لتعمل العمل الذي تحب بصورة خلاقة تمحو لقب الموظف وتضع لنفسك لقب الفنان ..
لازلت في أول 50 صفحة .. لم أنهيه بعد

.

شكرا أنيقة لكل من بعث لي بتقييم فيه الكثير من الحب / من تابع بصمت ومن أبدى رأيا
:eh_s(21):

.

آمل أن تكون هذه المدونة عند حسن ظنكم دائما
شكرا لهذا التقدير ، ممتنة كثيرا :رحيق:

.

http://d.top4top.net/p_432yj4vc1.jpg


شاهدت الجزء الأول والثاني من فيلم ( العراب / The Godfather ) ..
توقعت أن أجدا عملا مبهرا لـ آل باتشينوا بما أن هذا الفيلم صنف كأحد أفضل الأفلام في تاريخ السينما الأمريكية ، كان جميلا لكن لم يكن هناك ما هو استثنائي عدا الشخصية ذاتها التي أتقنها مع الثنائي الذين أدوا شخصية الدون كورليوني الأب دي نيرو و براندوا ..
و شيء جميل آخر تلك اللغة الإيطالية في بعض المشاهد لها وقع آسر ولذيذ ،

من المشاهد القوية أن يتحول الضابط النظيف صاحب المبادئ إلى مجرم يرأس منظمة و يحرك خيوط اللعبة .. لم يكن الأمر يحتاج إلى أكثر من رصاصة واحدة ذات مبدأ !
هو مشهد آل باتشينوا عندما اضطر للانتقام لوالده ، وهو يطابق كثيرا الواقع حينما لم يكن موافقا في البداية على لعب هذا الدور الشرير .. لكنه وافق فحوله هذا الفيلم إلى قامته العملاقة الآن ، هل تدركون كم أن قرار واحدا قد يغير حياتكم ؟

.

سيلفستر ستالون بالنسبة لي أفضل الممثلين كشخصية فله دائما
ظلال جاذبة و غريبة كالهالة حوله ، هنا له مشهد خاطف ..
من أجمل عباراته السينمائية .. بأقل من دقيقتين أعطى درسا جميلا ،
درسا للحياة

https://www.************/watch?v=E96NnaqDn5o

.

انطفأت كل الحلول إذن ؟!
اتفق كل الحب فينا ولم نتفق ..

.

بعد ثلاث ساعات رحلتي إلى الرياض ، لا أعرف هل سعادتي أكثر بها هي التي لم أزرها منذ أشهر أم بمعرض الكتاب الذي فاتني السنة الماضية ..

أفتقد تلك الدور المرصوفة بالفتنة أنسى نفسي حالما أضع أول قدم هناك ، هل تعرفون شعور المغرم عند اللقاء
مكالمتي السريعة لأختي أبلغها بقدومي ختمتها ضاحكة : جابك المعرض وإلا ماكنتِ رح تجين بس وعد آخذك من المطار عليه عطول ..

أشعر بقلبي يقفز كطفل تلقى الحلوى ، كل شيء يتغير إلا تلك الأماكن و رائحتها كثير من الذاكرة قليل من الوقت مثقلة أنا بالحنين ذهب الكثيرون ممن قاسموني حبها وبقيت هي وحدها ، هذه المره لم أجهز أي قائمة كما تعودت لذا سأبحث عن أصدقائي المجانين دون أن أستعين بعناوينهم ، وقد أقطف الأشياء الجميلة من هناك إن حانت لي الفرصة و أشارككم بها

.

http://a.top4top.net/p_436m8vit1.jpg



هذه حصيلتي الأولى من المعرض أجمل أمر أني وجدت رسائل كافكا بالصدفة في أحد الدور
و لفت انتباهي توفر أعمالا كثيرة لمانغويل لدى دار الساقي بينما مضت سنوات لم يكن يتوفر له سوى كتابين فقط ، وجدت أيضا كتابا عن كينونة المرأة و التحديات التي تواجهها دائما مواضيعه ليست جديدة لكن المثير أن تكون المؤلفة سيمون دو بوفوار .. هذه المرأة الفرنسية الكاتبة / المناضلة رفيقة سارتر و التي كان لأعمالها أثرا في تأسيس النسوية المعاصرة ، فضول كبير يشدني لأقرأ آرائها فأن تقرأ في موضوع يهمك لمنظّر فيه يختلف كليا عن أن تقرأ لآخر جعل حياته تطبيق عملي لنظرياته وفكره ، اللا طمأنينة لبيسو كان في قوائم قديمة وكذلك رواية باموق اسمي أحمر لكن نصيبها كان هذه السنة ..

.

http://b.top4top.net/p_437fwhv61.jpg



من يصنع الآخر ..
تفاصيلك من تصنعك أم أنت من يصنعها ؟

أريد أن أمتلأ بي حد الترف / حد إياب كل تمرد و سرقة
حد احتراق فراشات اللهب بردا وسلاما ..
فتكون الأنا بكامل حُمرتها و تكسر الربيع على أصابعها
ما بين تفاصيلها .. تحضر هي / أغيب أنا
كنتُ سماءا سابعة ، وكانت هي كل التفاصيل

.

تتقن الهدوء والصمت طقسك و مدارك أشعر أن الجو أصابه الصمم ..
أنا الفتاة الشقية التي لا تضبطها قوانينك الصارمة ، وأنت العنيد الذي يفتعل العناد من اللاشيء يكفي أن مزاجه تعكر ..

أقول لك : خذني على سبيل النكتة و أضحك قليلا .. " ضحكتك حلوة " تزيدك فتنة تعود تقطب حاجبيك نكاية ً بي ، أظن من الممكن أن يستقر إبليس في الجنة ولا تستقر ابتسامة على شفتيك إذا ما كنت قد قررت النكد مسبقا ، أحيانا أخطط بخبث الأطفال أن ألقي بك في مسبح عميق و أجلس على حافته أتناول الفشار وأتسلى بمشاهدتك لكنك تتقن السباحة لذا ستعود لتعاقبني ولن أجد وقتها مهربا .. ما رأيك لو سكبت فوق رأسك علبة النوتيلا الأخيرة لدي قد تزيدك الشوكلاتة حلاوة والتي تنقصك كثيرا هذه الأيام ، رغم أنك حلاوة الدنيا في روحي

عندما أغضب كنت أقول : " وش أسوي فيك ؟ "
وتجيبني إجابتك المعتادة : " لا تسوين شيء .. حبيني بس " !
ينتفش غيظي وأصمت لكني أخفض الأسوار سريعا بينما تعشق أنت الإطالة


أنا أكتب على سبيل الخيال ، فاكتب لي خيالا كل الحقيقة فيه ..
تعال نلعب لعبة كلمات لا يفهمها سوانا ، أثق بحرفك / بعقلك أنه قادر على ما لا أقدر عليه


أحبك رغم أنف غيابك

أي حاجه / أصاله

ما دام هذا خيارك فلم يعد لدي ما أقوله ،
فداحة الخيبة قاحلة لا ينبت فيها شيء سوى الصمت

كن بخير أنت أيضا ، وسلام الله على روحك أينما حلت

.

محمد حماقي ، بعدنا ليه ؟

11 يونيو :

من يراك بعين قلبه يفهمك من يلمس يديك برقة يشعر بك ، لكنك تفتح لي باب الفراق والجراح فقط ثم تسألني
ما الذي يمنعني ، تسألني وأنت قد أغلقت مسبقا كل الأبواب بيننا و تركت الرسائل بلا رد ..
أطراف روحي مجروحة ، عمقي محترق كيف ألمسك دون أن أتألم ؟

ألم أكتب قبل أشهر وأقل لك إننا نأوي إلى الصمت لإن في الروح مالا يحكى بات لعمقه وبُعده عصيا على النطق ؟
ألا يخبرك صمتي بشيء ؟ .. ألا تتلمس فيه تعبي ويأسي ؟ أنا اتخذ مع السهر كرسيا جانبيا و نظل نراقبك بكامل
اليأس الممكن فقد استنفذت مخزون شجاعتي الذي لم يورثني سورى خسارتك ، استنفذت مخزون الكلمات التي
أدركت ُ مؤخرا أنها لا تجدي ولا تبني - مهما تشبعت بالصراحة - سوى المزيد والمزيد من سوء الفهم والبُعد ،
هل يحتاج كل شيء بيننا للتبرير هكذا كمدان متهم مسبقا وعليه في كل مرة أن يدافع عن كل ردة فعل أو تصرف
يبدر منه ؟ هل يحتاج القرب والحنان والحب كل هذا التعب .. كل هذا الغياب كل هذا الصمت كل هذا الوجع ؟
ألا يمكن أن يكون بسيطا رقيقا كأي شيء جميل ؟ لماذا لا نرتاح حتى نخّرب أجمل لحظاتنا ونكسرها ؟
لماذا لا نتنازل عن كبريائنا وتعالينا ننسى حق أنفسنا الذي لا نفتأ في كل موقف نثأر له .. ثم نضحي كثيرا
أليس الحب تضحية ؟ أليس الحب أكبر تنازل ونحن في أول خطوة على طريقه كنا قد تنازلنا عن قلوبنا ؟
الحب لا يمكن أن يزهر في وسط القسوة والعقاب والعناد والثأر والكبرياء وكل الأوساط المؤذية ..

إنه كورد إن لم نجعله بجانب القلب تحديدا وفي وسط الروح وحدثناه بمنطق الشِعر وسقيناه المطر النقي
واستطعنا أن نميز همسه في وسط ضجيج العقل والعالم لمسناه برقة و أودعناه الأمان فسيُجرح سينزف ويموت
سنخسره قبل أن نعي ثم نظل نبكيه طيلة العمر ، أنا متعبة لإن الصبح لا يجيء والأحلام تظل أحلاما والركض
المتواصل لا يصل إلى شيء .. لإني يأست من عمر لا تنمو فيه سوى المسافات.

.

يقول طلال سلامة في إحدى أغانيه :
" ولا أدري ليه لا ضقت بزماني قمت أنادي لك " *

وكأنه ينطق بما في خاطري ذات السؤال يعبرني ،
لماذا لازلت رغم كل شيء كلما طال َ بي َ التعب و عجز كل شيء عن إراحة روحي
لا يستكين قلبي حتى يسمع نبض قلبك فينام .. ولو خيالا
لماذا رغم أنك لم تهبني سوى الظلم والقسوة والبعد إلا أنك لازلت الأقرب لي من كل أحد

( لماذا أخيرة )
لم استطع يوما ً أن أكون قريبة من قلبك ،
كنتُ أحتمي بك من الناس والغربة والدنيا فكنتَ تحتمي بهم جميعا مني .

.

قل لليل إن سأل عني بعد زمن بعيد ..

أنها انتظرت شهورا طويلة خلف بابي المغلق
حتى التهم اليأس كل الورود في عروقها ،
وأنّ الغياب أطفأ بصمت كل مواعيد الروح بيننا
كما تنطفأ المصابيح في الشوارع دون أن يشعر بها أحد

لكنك حين فتحتَ الباب أخيرا ً ..
وجدتَها قد نقشت لك عليه قلبا صغيرا كما يفعل الأطفال
ثم .. رحلت.