منتديات مسك الغلا | al2la.com

منتديات مسك الغلا | al2la.com (/vb/)
-   مواضيع إسلاميه - فقه - أقوال ( نفحات ايمانيه ) •• (https://www.al2la.com/vb/f6.html)
-   -   منزلــة القــلب في القــرآن الكـــريم... (https://www.al2la.com/vb/t79895.html)

أبوروان 12-08-16 11:04 AM

منزلــة القــلب في القــرآن الكـــريم...
 
للقلب مكانة خاصة في القرآن الكريم، والمراد به هنا ذلك الجوهر المجرد الذي ترتبط به إنسانية الإنسان، فهو عبارة أخرى عن النفس الإنسانية، ولذا تنسب إليه الأعمال النفسية من قبيل التعقّل والإيمان والكفر والنفاق والهداية والرحمة والغفلة وغيرها من الحالات التي وردت في القرآن الكريم.
قال تعالى:
(أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الأرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا) (الحج/ 46).
(أُولَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الإيمَانَ وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ) (المجادلة/ 22).
(وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ) (التغابن/ 11).

- سلامة القلب ومرضه:
إنّ كل أعمال الإنسان تنبع من قلبه ولذا هو مفتاح السعادة، ومن الضروري أن يُعتنى به، لأنّه قد يُصاب بالمرض،
يقول تعالى: (فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَهُمُ اللَّهُ مَرَضًا) (البقرة/ 10).
والأمراض التي تصيب القلب كثيرة كالكفر والنفاق، والتكبّر، والحقد، والغضب، الخيانة، العجب، الخوف، سوء الظن، قول السوء، التهمة، الغيبة، الظلم، الكذب، حب الجاه، الرياء، القساوة، وغير ذلك من الصفات السيئة.
قال تعالى:
(وَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَتْهُمْ رِجْسًا إِلَى رِجْسِهِمْ) (التوبة/ 125)،
وقد يكون القلب سليماً من هذه الأمراض، يقول تعالى:
(يَوْمَ لا يَنْفَعُ مَالٌ وَلا بَنُونَ * إِلا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ) (الشعراء/ 88-89).
ولابدّ من التأكيد على أن أمراض القلب – الجوهر المجرد – ذات أثر خطير، لأنّه إذا كانت أمراض البدن يقتصر ضررها على الدنيا
فإن أمراض القلب يعم ضررها الدنيا والآخرة معاً وتوقع الإنسان في الشفاء الأبدي:
(وَمَنْ كَانَ فِي هَذِهِ أَعْمَى فَهُوَ فِي الآخِرَةِ أَعْمَى وَأَضَلُّ سَبِيلا) (الإسراء/ 72).
إنّ الإيمان والعمل الصالح وحسن الأخلاق كل ذلك ينير القلب ويدفع عنه أمراضه، في حين أنّ الكفر والعمل السيِّء وسوء الأخلاق كل ذلك يؤدي إلى اسوداد القلب وإصابته بالآفات.

- القلب في الأحاديث:
ركَّزت الأحاديث على مسألة القلب، فعن الامام الباقر (ع):
"القلوب ثلاثة: قلب منكوس لا يعتبر على شيء من الغير وهو قلب الكافر، وقلب فيه نكتة سوداء فالخير والشر يعتلجان فما كان منه أقوى غلب عليه، وقلب مفتوح فيه مصباح يزهر فلا يطفأ نوره إلى يوم القيامة وهو قلب المؤمن".

وما يستفاد من هذا الحديث هو أنّ القلب ينقسم إلى ثلاثة أقسام:
1- قلب الكافر: قلب انحرف عن فطرته فلا خير فيه، ولم يعد له من هدف إلا الدنيا وأعرض عن ربه فأصيب بالعمى وغشيته الظلمة.
2- قلب المؤمن: قلب قِبلتُه الله، أضاء فيه مصباح الإيمان يرغب في العمل الصالح ومكارم الأخلاق، عيناه مبصرتان بنور إيمانه.
3-القلب المنكّت: وهو قلب فيه من نور الإيمان لكن فيه أيضاً من سواد المعصية، وخيره وشره في حال صراع فما غلب منهما سيطر على هذا القلب.

- قساوة القلب:
يكون القلب في بداية الأمر مستعداً للاستجابة لنداء الفطرة فإن لبَّى النداء أصبح قلباً نورانياً يضيء فيه مصباح الإيمان، أما إذا تجاهل نداء فطرته وخالف ميول الخير لديه فإن هذا القلب سوف تخيم عليه الظلمة وتعرض عليه القسوة شيئاً فشيئاً.
ويتحدث القرآن الكريم عن هذا الأمر فيقول:
(فَلَوْلا إِذْ جَاءَهُمْ بَأْسُنَا تَضَرَّعُوا وَلَكِنْ قَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ) (الأنعام/ 43).
نعم، إنّ لقسوة القلب آثار خطيرة جدّاً في الدنيا وفي الآخرة حيث يصبح قلباً مقفلاً لا يصدر منه الخير ويظهر في الآخرة بأبشع الصور.

- أطباء القلوب:
إذا أردنا أن نحافظ على سلامة قلوبنا ونتجنب الأمراض فلابدّ من الطبيب الحاذق، أما أطباء القلوب فهم الأنبياء (ع) لأنهم العارفون بحقيقة القلوب وما يصلح لها وطرق علاجها،
ولذا يتحدث أمير المؤمنين (ع) عن خاتم الأنبياء (ص) فيقول:
"طبيب دوار بطبه قد أحكم مراهمه وأحمى مواسمه، يضع من ذلك حيث الحاجة إليه".

_____ يتبــــــــــــــــــــــــع _____

- تهذيب النفس وتكميلها:
بعد أن علمنا أن لتزكية النفس أهمية خاصة في الإسلام وان لها نتائج خطيرة في الدنيا والآخرة، وانّه لابدّ للإنسان أن يسعى لتزكية نفسه ما دام ان هناك صراعاً حقيقياً بين بعديه الإنساني والحيواني،
نشير هنا إلى أن عملية تزكية النفس تتم في مرحلتين:
مرحلة التهذيب، ومرحلة التكميل.
المرحلة الأولى: ويعمل فيها على تصفية القلب والنفس من الأمراض والأخلاق السيئة وآثار الذنوب.
المرحلة الثانية: ويعمل فيها على تكميل النفس وتربيتها بالمعارف الحقّ ومكارم الأخلاق والعمل الصالح.

والسالك إلى الله تعالى يجب أن يقوم بالأمرين معاً
وإلّا لن يبلغ درجات القرب لأنهما يكملان بعضهما.


- تهذيب النفس:
إنّ أفضل علاج لدفع المفاسد الأخلاقية، هو ما ذكره علماء الأخلاق وأهل السلوك، وهو أن تلاحظ كلّ واحدة من الملكات القبيحة التي تراها في نفسك، وتنهض بعزم على مخالفة النفس إلى أمد، وتعمل على عكس ما تروجه وتتطلبه منك تلك الملكة الرذيلة.
وعلى أيّ حال، اطلب التوفيق من الله تعالى لإعانتك في هذا الجهاد، ولا شك في أنّ هذا الخُلق القبيح سيزول بعد مُدّةٍ وجيزة. ويفر الشيطان وجنوده من هذا الخندق، وتحل محلهم الجنود الرحمانية.

فمثلاً من الأخلاق الذميمة التي تسبب هلاك الإنسان وتوجب ضغطة القبر، وتعذب الإنسان في كلا الدارين، سوء الخلق مع أهل الدار والجيران أو الزملاء في العمل أو أهل السوق والمحلة، وهو وليد الغضب والشهوة، فإذا كان الإنسان المجاهد يفكر في السمو والترفع، عليه عندما يعترضه أمر غير مرغوب فيه حيث تتوهج فيه نار الغضب لتحرق الباطن، وعدعوه إلى الفحش والسيء من القول عليه أن يعمل بخلاف النفس، وأن يتذكر سوء عاقبة هذا الخُلق ونتيجته القبيحة، ويبدي بالمقابل مرونة ويلعن الشيطان في الباطن ويستعيذ بالله منه.
إني أتعهد لك بأنك لو قمت بذلك السلوك، وكرّرته عدة مرات، فإنّ الخُلق السيء سيتغير كلياً، وسيحل الخُلق الحسن في عالمك الباطن.
ولكنك إذا عملت وفق هوى النفس، فمن الممكن أن يبيدك في هذا العالم نفسه. وأعوذ بالله تعالى من الغضب الذي يهلك الإنسان في آنٍ واحد في كلا الدارين فقد يؤدي ذلك الغضب لا سمح الله إلى قتل النفس. ومن الممكن أن يتجرأ الإنسان في حالة الغضب على النواميس الإلهية. كما رأينا أن بعض الناس قد أصبحوا من جراء الغضب مرتدّين،
وقد قال الحكماء: "إنّ السفينة التي تتعرض لأمواج البحر العاتية وهي بدون قبطان، لهي أقرب إلى النجاة من الإنسان وهو في حالة الغضب".

المصدر: كتاب تزكية النفس

المحور 12-08-16 01:19 PM

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام علي رسول الله وعلي اله وصحبه .

ياأخي الفاضل المشاركه جدا مفيدة لكن حبب ان تكون بخط أكبر .

ان منزله كتاب الله لبد تكون عضميه لي كل مسلم ومسلمه ويحدث هذا الافي قول الله ( وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّمَاوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ ۚ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَىٰ عَمَّا يُشْرِكُونَ )
فمن قدرة في قلب قدر كتابه الله
القرآن هو كتاب الله الخالد، وحجته البالغة على الناس جميعا، ختم الله به الكتب السماوية، وأنزله هداية ورحمة للعالمين، وضمّنه منهاجا كاملا وشريعة تامّة لحياة المسلمين، قال تعالى: {إِنَّ هذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْراً كَبِيراً} [الإسراء: 9].

ولا احد يعرف معني كلام الله الامن يطبق شعائر الله منها السنه محمد صل عليه والسلام ,والا خلاص في العمل في سر وعلانيه .



وفي الحديث عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الذي ليس في جوفه شيء من القرآن كالبيت الخرب قال هذا حديث حسن صحيح

الكثير نسي كتاب الله في ضل التواصل الا جتماعي ونسي حتي تدبرة .

لايعرف ورد يومي ولا يعرف تدبرة .

ولهذا يجرنا لي امور كثيرة منها تهوان في الصلاة .

ضاع الشباب في ضل التقنيه برغم ان تقنيه نعمه كبيرة لكن بعض استغلها في امور لا ترضي الله ولا رسوله .

كتاب الله كلام الله من تعلق بالله عرف كتاب الله
يكون ذلك في ثلاث امور محافضه علي الصلوات و المحافضه علي الاذكار الخوف من الله وتباع السنه .
والله اعلم .

اللهم اجعل القرآن ربيع قلوبنا ونور صدورنا وجلاء أحزاننا
اللهم اجعل القرآن حجة لنا ولا تجعله حجة علينا
اللهم اجعلنا ممن يقرؤه فيرقى ولا تجعلنا ممن يقرؤه فيزل ويشقى
اللهم ارزقنا بكل حرف من القرآن حلاوة وبكل كلمة كرامة وبكل أية سعادة وبكل سورة سلامة وبكل جزء جزاءا
اللـهم ذكرنـا مـنـه ما نَسيـنا وعلمنا منه ما جهـلنا.


سبحانك اللهم بحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك .





محبو بة 12-10-16 04:08 AM

بارك الله فيك وجزاك الله خير الجزاء
ونفع الله بطرحك وجعله في ميزان حسناتك
واسكن الله الفردوس الاعلى من الجنة
دمت بحفظ الرحمن


الساعة الآن 09:07 AM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.6.1 al2la.com
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
جميع الحقوق محفوظه لـ منتديات مسك الغلا