دخلت في يوم على اختي الصغيرة هي وابنة خالي
بنفس عمرها تقريبا والأثنتان بحالة مزرية من البكاء
وعندما سالتهما ما المشكلة اكتشفت انهما متشاجرتان وسبب الشجار
الأولى قالت للثانية (أنا ما أحبك)
والثانية قالت للأولى (وانا ما أحبك)
...


"على اساس انهم متهاوشات"
عند تذكر شجاري مع أخواني ونحن بنفس عمرهم وأصغر
يا إلهي ((كانت مجازر حقيقة))
وكنا نخرج منه بروح عالية وابتسامة حقيرة

ومادمت قد لجأت لله عز وجل فكن على ثقة بأنك ستكون بأفضل حال ،

وليس لأي بشري القدرة على طمأنتك بما يحصل في حياتك ،
وأن فعل وتلى عليك بضعة كلمات لبث طمئنينة في قلبك.. وطبطب على ظهرك و واساك ،
سيبقى مجرد تصرف بشري عائد لقلة حيلته .

وسط أنغماسي في دور المسؤولية الذي فرضته الحياة علي،
احتاج إلى برهة أُمارس فيها شيء من انانيتي..
ان أهدر لحظات من يومي في شيء تافه.. لا فائدة منه
سِوا أنني أحبه واستمتع بفعله ،

في يوم ما من طفولتي وأثناء لهوي مع ثلة من الأقارب في إحدى الإجازات
تلقيت ضربة على رأسي اسقطتني أرضا ودخلت على اثرها بحالة تشنج دامت دقائق
في أخر ذلك اليوم كان الجميع قد احاطني فيه بالرعاية والأهتمام

قال لي والدي في لحظة انفراد (تعلم ان تكون جلدا ..اخشوشن ودعك من حالتك هذه)

ومنذ ذلك اليوم أن أصابني ألم او وجع أو وعكة
أتحامل على نفسي وأبتسم،
وكأن شيئا لم يكن
.

وكيف نستمر في العيش أن كانت رغباتنا ..أفكارنا ..أمنياتنا ، تموت قبل أن تولد ،
كيف يمكن لقلوبنا أن تنبض مفعمة بالحياة والمشاعر تدفن في صدورنا دون أن ترى النور
كيف نتنفس الأمل وكلمات اليأس تبث ممن حولنا لتغلف أجوائنا..فإما الموت خنقا او العيش يأسأ
كيف نقاتل ونحن مُكبلينَ الإرادة سجناء الفكر أسرى للمجتمع