.
.





جَائَت وقالت هل لي منكَ مِن طلَبِ

أن تأتِي وتأخذنِي إليكَ فإننِي
عَن شمائمِ وجهِكَ لآمَهربُ

على طريقِ حافرِ متعفنِ وباقياتُ الهشيمُ من بهَمِ

حيثُ مكثتَ الأيام دونهَا جائَت وتَمَثَلَت بلبآسِ غيرَ محتشِمِ

بآغتتنِي بهِ وهِي طريحةُ صوتُ يجلجلُ بـَكَاءأ يتأَوَهُ
ووجعُ يغرسُ السكينَ في جَلَدِي !

هل لِي من ذريعتِي فيكِ سُقَمَا ومابعدَ الموتِ ينهاكِ من طَلَبِ

كيفّ بعدَ هذا تأتينَ بالطلبِ !

آهـُ"ن" تحرقُ الأَشيآءَ تلتَهِبُ تُغلِي الدماءَ كَمَن ماتَ بالكَمَدِ

هِيَ الحالُ بعدَ أن قتَلتِهَا نَحرَا فِي الروحِ غرغرةُ وجِئتِ بالطَلَبِ ؟

هاأنَا امارسنِي متوحدَا عن الناسِ والدنيَا ماتأتي وماتَرِبِ

من بعدكِ الأيامُ أُهشمهَا زجاجَا سادَ عينِي جمالآ كنتِ فيهِ مًرتَسَمِ

لَن تَغلِبُ الدنيَا فِيَ أيُ مُعتَركِ مابهَا من فَآتنَاتِ ومَآتُغرينِي بالوَهَمِ

تَلَفُ خصلتَهَا تخفِي دمعَ مغتَرِبِ تاقَ ديارَ العزِ بعدَ الهَونِ والظُلمِ

تَسألُ عَن الحَالُ وهِيَ ضاحكَةُ وعينُ ملأآنةِ بالشُحِ والنَدَمِ

تُلآطِفُ جَسَدِي النحِيلُ رَآغِبَةَ مِنِي ملآمَسَةَ أَو قبلَة فَمِ

لَم تعدِ الأمور كمَا حَسَبتِهَا مَن كان بالأمسَ لكِ اليومَ قَد حُرِمَ

هَرَعَت تبكِي ليآلِ عشتُ قسوتِهَا جرداء مِن ريحِ غَيرَ العذابِ لآتَسُمِ





.

.
.






عَلَى جمرِ النَار تجَلجَلَت مرابعُ القدم بذكراكِ أفنيتُ الدموعَ لآتَرَفِ

بصوت كلثوميةِ صرَخَت معهَا أواصرُ الحُزنِ لَم ترقَى إلى أجَلِ

مَع كُلِ أواهةِ جَنَحَت روحِي وماترنو إلى لَحَنِ

قَد تِقتُ جسَدَا فيكِ مُرتَمِيَا يدنُو إليَ بِضَعفِ ويجثو لهُ جسَدِ

يَاويحَ ليلِ سَادَ بعدكِ جَلَدَا يكَبِلُ الأصفادَ ماتُدرِك لهُ أَيـَدِ

خيرُ عِشٌقِ أنتِ في كلِ قاطبةِ مَاتَرَاهُ عينِي دوَافِعُ العُرفِ والأدَبِ

حِينَ تقدمُينَ تُصبِحُ أَرضِي زَبَرجَدَا وتَكتَسِي مِن عبِيٌرِكِ إِسٌتَبٌرَقَا بِيَاقوتِ

فيكِ تحيَا الحياةِ بدورهَا شجنَا بأعماقِي تدندنُ الألحانَ والنَغَمِ

وفيِكِ تُنهِي الضحكاتُ كلَ مًعضِلَةِ وكُلُ مَكرُبَةِ حلَت علَى قدَمِ

والغَمُ يرتحِل علَى يديكِ والنكدُ ويتبَدَل الآهـُ مِن عينَاكِ والأَرقُ

إليكِ تشدوُ طُيُورُ الصُبحِ نَاطِقَةَ أنُ لاحياة بدونكِ ولاأرضُ ولاوطنُ

إِليكِ أَبثُ شمَائِلِي تَشكُو مَصابَهَا جَلَلآ مِن بعدِ لَقيَاكِ لآترنُو إلى أحَدِ

فَهَب لِي مِنكَ عهدَا أصُونُ بِهِ حُلَمَا أعيشُ بِهِ مأستَبقَت الأيامُ مِن أَجَلِ






.

.
.





شفآهُكِ وردُ من سلسبيلِ معسَل
إذ مِنهُ يَنٌجَلِي الهَمُ والتَعَبِ
بسقيَآهِ تحيَآ ضمآئِرُ بهجَتِي
وتأخذُ النفسً بهِ عن كلِ منتقَمِ
يَذوبُ كلُ ذِي ألمِ بنارهـِ
ومِن خِمَآرِه يذهبُ السَقَمِ
رجوتُ فيكِ رجآءُ لَم يُرجَى بهِ
مِن قبلُ ولامن بعدُ مَن غَصَهُ النَدَمِ
فيكِ تحيَ الروحُ بعدَ المُنتَهَى
ويَرٌجِعُ الشَبَابُ لجَسَدِ طَآلَهُ الهَرَمِ





.

.


.






أستنشِقُ الحزن وحديُ ويستلذذ بهِ رمقيُ

يخرُج من عينِه الوجَع صوبيُ فيؤلمنيُ

وتستمطرُ العينَ الدموعَ فيهتِكُ بها فرحيُ

قد هاذ وجديُ يستطلِعُ أمرَ أمرِكِ

وأجندة سراب وجهِك كالبرقَ يلوح لي

أن أبقى على نقيض مع ذاتيُ وقدريٌ

حتى تصبِحُ آلآمي حبلى فيقتصُ منها جلديُ

فأعاودُ الكرهـ حتى لآأدريُ

فأُمسيُ من حيثُ لآأدريُ






.



.

.








كم أعشقِك وكَم أحسد الإنسَ وأحسد الحظَ وقتا لم تعِش فيه نفسِي تحت رخائِك

وكَم عشتُ يقينَا بأنَك فجرُ طالَ ظهورِه ولم يغِب عن شطآن شفقِ سمآئِي المُذهَبِ

أناجِي رب السمواتِ ليلَآ وأطلبهَ مغفره أعمالي ونزواتِي ونفثاتِ روحِي وأرتجيَهِ ذلآ وخضوعَا

أعيشَ تائهَا وتطلُبُ الناسُ منِي دوائهَا ولم أبخَل يومَا بزادِ حلولِي

أعانِقُ الأمَل سواحَا .. أخامرُ الحبَ كؤوسَا لاأملُ صافيهَا ..

أسامرُ النفسَ مدخنَا باليالي سُهدا .. أطَهَرُ النفوسَ من خبثِ صابَ غاليهَا ..

أقفُ كالجبالِ وأسيرُ كالاوديَه وأصعدُ كالنورِ وأهبطُ كالمطَرِ

على قلوبِ برقت عيناهُم بريقَ عينِي طلبَا ولقاء


نزهتُ نفسِي عن كل موخمَةِ وطهرتُ ذاتِي عن كلِ موبقةِ

وأسستُ من ذاتِي لنفسِي صرحَا من الحِكَمِ


والعقلُ إن لم تُدِر عقاربَ غفوتِه ظللتَ عَن طريقِ العفافَةِ ساهيَا

وظَنُكَ فِي التدبيرِ أمورا مسوغةُ لحالِ سعَت بك شرَ منتقَمِ

فحكِمَ العقلَ في كلِ أمرِ بهِ صالحَا خيرُ لكَ عَن مسودةِ الشؤمِ فيِ ليلةَ النَدمِ



.