قرب أزهار الحديقة وأنفاس الصباح

كم تمنيتك بقربي و كررت المُنا

احمليني ياعزومي و شلني يا جناح

مع شعاع النور طربي لساحات الهنا

شكلي قوس المطر في عيون الإرتياح

يبتدئ عنده هناك يتهي قربي هنا

يا طير قرب لي هل البعد يا طير
هات الخبر من ساكن الدار هاته
هات الخبر منه ومسيه بالخير
وأنشد عن أحواله وجب لي وصاته
وقله ترى لو غاب في زحمة السير
طيفه معي موجود لو غاب ذاته
أشري غلاه ولا حسبت المخاسير
ولو يطلب الدنيا ملايين جاته
بشر وأنا بعطيك غالي التباشير
بأخبار غالي تحتويني غلاته

الوقت طول والمسافة بعيدة
ياشين دارٍ ما تلم الحبايب
كل المشاعر تستوي لك قصيد
وتصورك عندي ولو كنت غايب
غيبتك يا الغالي لعيني نكيدة
وشوفك على قلبي سرور وعجايب

أحيان شوقي يغادر موطني ساري
ماشي على وجهته و الصمت مارية
وأحيان يظهر خفاي ويفضح أسراري
وأنا بطبعي من الناس الحياويه
ملت رفوف البضاعة غيبة الشاري
وأيضا المشاعر ظماء في شمسها الحية

هلا يا مرحبا بالطيف دامه يشبه المخلوق

عليه أوصاف شكله مرني طيف وتحليته

فتحلي منور الطاقة حريري والشكل مفروق

وسكر طاقته بالحال بعدي ما تهنيته

لمحته لمحة المشتاق من واطي القدم للطوق

رجيته بالثمن لو كان غالي ما تغاليته

الله بعد طولة غيابك يحييك
ويحيي الي باخر اليوم جابك
شيك الرصيد ألي تخطه بأياديك
حول ملايين الغلا في حسابك
ومديرك الي بالعمل معجب فيك
كنسل خطياباتك ومحظر غيابك
يقول لك داوم تراني بجازيك
وأرفع عليك الكرت وأفصل جنابك