منتديات مسك الغلا | al2la.com
 


موضوع مُغلق
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 03-02-17, 01:22 AM   #55
مجرد إنسان

آخر زيارة »  03-07-18 (05:44 AM)
المكان »  المدينة المنورة
الهوايه »  الرسم - كتابة الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي






تابع قصة عيسى عليه السلام




وقوله:

{ فإما ترين من البشر أحداً فقولي إني نذرت للرحمن صوماً فلن أكلم اليوم إنسياً }


وهذا من تمام كلام الذي نادها من تحتها قال:


{ كلي واشربي وقري عيناً فإما ترين من البشر أحداً }

أي: فإن رأيت أحداً من الناس (فقولي) له أي: بلسان الحال والإشارة (إني
نذرت للرحمن صوماً) أي: صمتاً، وكان من صومهم في شريعتهم ترك الكلام
والطعام، ويدل على ذلك قوله: (فلن أكلم اليوم إنسياً) فأما في شريعتنا
فيكره للصائم صمت يوم إلي الليل.


وقوله تعالى:

{ فأتت به قومها تحمله قالوا يا مريم لقد جئت شيئاً فريا * يا أخت هارون ما
كان أبوك امرأ سوءٍ وما كانت أمك بغيا } (سورة مريم:27ـ28)

ذكر كثير من السف ممن ينقل عن أهل الكتاب أنهم لما افتقدوها من بين أظهرهم
ذهبوا في طلبها، فمروا على محلتها والأنوار حولها، فلما واجهوها وجدوا معها
ولد فقالوا له: (لقد جئت شيئاً فريا) أي: أمراً عظيماً منكراً، وفي هذا
الذي قالوه نظر، مع أنه كلام ينقض أوله آخره، وذلك لأن ظاهر سياق القرآن
العظيم يدل على أنها حملته بنفسها وأتت به قومها وهي تحمله، قال ابن عباس:
وذلك بعد ما تعالت من نفاسها بعد أربعين يوماً. والمقصود أنهم لما رأوها
تحمل معها ولدها (قالوا يا مريم لقد جئت شيئاً فريا) والفرية: هي الفعلة
المنكرة العظيمة من الفعال والمقال. ثم قالوا لها: (يا أخت هارون) قيل:
شبهوها بعابد من عباد زمانهم كانت تسامية في العبادة، وكان اسمه هارون،
قاله سعيد بن جبير، وقيل: أرادوا بهارون أخا موسى شبهوها به في العبادة،
وأخطأ محمد كعب القرظي في زعمه أنها أخت موسى وهارون نسباً، فإن بينهما من
الدهور الطويلة ما لا يخفي على أدنى من عنده من العلم ما يرده عن هذا القول
الفظيع، وكأنه غره أن في التوراة أن مريم أخت موسى وهارون ضربت بالدف يوم
نجى الله موسى وقومه وأغرق فرعون وملأه، فاعتقد أن هذه هي هذه.


وهذا في غاية البطلان والمخالفة للحديث الصحيح مع نص القرآن، كما قررناه في
التفسير مطولاً، ولله الحمد والمنة. وقد ورد في الحديث الصحيح الدال على
أنه قد كان لها أخ اسمه هارون، وليس في ذكر قصة ولادتها وتحرير أمها لها ما
يدل على أنها ليس لها أخ سواها، والله أعلم. قالوا: (ما كان أبوك امرأ سوء
وما كانت أمك بغيا) أي: لست من بيت هذه شيمتهم ولا سجيتهم ولا أخوك ولا
أمك ولا أبوك، فاتهموها بالفاحشة العظمى ورموها بالداهية الدهياء. فذكر ابن
جرير في تاريخه أنهم اتهموا بها زكريا وأرادوا قتله ففر منهم فلحقوه، وقد
انشقت له الشجرة فدخلها، وأمسك إبليس بطرف ردائه فنشروه فيها كما قدمنا ومن
المنافقين من اتهمها بابن خالها يوسف بن يعقوب النجار.


فلما ضاق الحال وانحصر المجال وامتنع المقال، عظم التوكل على ذي الجلال،
ولم يبق إلا الإخلاص والاتكال، (فأشارت إليه) أي: خاطبوه وكلموه، فإن
جوابكم عليه وما تبغون من الكلام لديه، فعندها: (قالوا) من كان منهم جباراً
شقياً: (كيف نكلم من كان في المهد صبياً) أي: كيف تحيليننا في الجواب على
صبي صغير لا يقبل الخطاب، وهو مع ذلك رضيع في مهده، ولا يميز بين مخض المخض
وزبده، وما هذا منك إلا على سبيل التهكم بنا والاستهزاء والتنقص والازدراء
إذ لا تردين علينا قولاً نطقيا، بل تحيلين في الجواب على من كان في المهد
صبياً فعندها:


{ قال إني عبد الله آتاني الكتاب وجعلني نبياً * وجعلني مباركاً أين ما كنت
وأوصاني بالصلاة والزكاة ما دمت حياً * وبراً بوالدتي ولم يجعلني جباراً
شقياً * والسلام علي يوم ولدت ويوم أموت ويوم أبعث حياً } (سورة
مريم:30ـ33)


هذه أول كلام تفوه به عيسى ابن مريم، فكان أول ما تكلم به أن (قال إني عبد
الله) اعترف لربه تعالى بالعبودية، وأن الله ربه، فنزه جناب الله عن قول
الظالمين في زعمهم انه ابن الله، بل هو عبده ورسوله وابن أمته، ثم برأ أمه
مما نسبه إليها الجاهلون وقذفوها به ورموها بسببه بقوله: (آتاني الكتاب
وجعلني نبياً) فإن الله لا يعطي النبوة من هو كما زعموا، لعنهم الله
وقبحهم،


كما :

{ وبكفرهم وقولهم على مريم بهتاناً عظيماً } (سورة النساء:156)


وذلك أن طائفة من اليهود في ذلك الزمان قالوا: إنها حملت به من زني في زمن
الحيض، لعنهم الله، فبرأها الله من ذلك، وأخبر عنها أنها صديقة، واتخذ
ولدها نبياً مرسلاً أحد أولى العزم الخمسة الكبار، ولهذا قال: (وجعلني
مباركاً أين ما كنت) وذلك أنه حيث كان دعا إلي عبادة الله وحده لا شريك له،
ونزه جنابه عن النقص والعيب من اتخاذ الولد والصاحبة تعالى وتقدس:
(وأوصاني بالصلاة والزكاة ما دمت حياً)، وهذه وظيفة العبيد في القيام بحق
العزيز الحميد بالصلاة، والإحساس إلي الخليقة بالزكاة، وهي تشتمل على طهارة
النفوس من الأخلاق الرذيلة وتطهير الأموال الجزيلة بالعطية للمحاويج على
اختلاف الأصناف، وقرى الأضياف، والنفقات على الزوجات والأرقاء والقرابات،
وسائر وجوه الطاعات وأنواع القربات.


ثم قال: (وبراً بوالدتي ولم يجعلني جباراً شقياً) أي: وجعلني برا بوالدتي،
وذلك أنه تأكد حقها عليه لتمحض جهتها إذ لا والد له سواها، فسبحان من خلق
الخليقة، وبرأها، وأعطى كل نفس هداها (ولم يجعلني جباراً شقياً) أي: لست
بفظ ولا غليظ، ولا يصدر مني قول ولا فعل ينافي أمر الله وطاعته. (والسلام
علي يوم ولدت ويوم أموت ويوم أبعث حياً) وهذه المواطن الثلاثة التي تقدم
الكلام عليها في قصة يحيى بن زكريا عليهما السلام.

ثم لما ذكر تعالى قصته على الجلية وبين أمره ووضحه وشرحه قال:

{ ذلك عيسى ابن مريم قول الحق الذي فيه يمترون * ما كان لله أن يتخذ من ولد، سبحانه، إذا قضى أمراً فإنما يقول له كن فيكون }

كما بعد ذكر قصته وما كان من أمره في آل عمران:

{ ذلك نتلوه عليك من الآيات والذكر الحكيم * إن مثل عيسى عند الله كمثل آدم
خلقه من تراب ثم قال له كن فيكون * الحق من ربك فلا تكن من الممترين * فمن
حاجك فيه من بعد ما جاءك من العم فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا
ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم ثم نبتهل فنجعل لعنة الله على الكاذبين * إن هذا
لهو القصص الحق، وما من إله إلا الله، وإن الله لهو العزيز الحكيم * فإن
تولوا فإن الله عليم بالمفسدين } (سورة آل عمران:58ـ63)


ولهذا لما قدم وفد نجران وكانوا ستين راكباً يرجع أمرهم إلي أربعة عشر منهم
ويثول أمر الجميع إلي ثلاثة هم أشرافهم وساداتهم، وهم العاقب والسيد وأبو
حارثة بن علقمة، فجعلوا يناظرون في أمر المسيح، فأنزل الله صدر سورة آل
عمران في ذلك، وبين أمر المسيح ابتداء خلقه وخلق أمه من قبله، وأمر رسوله
بأن يباهلهم إن لم يستجيبوا له ويتبعوه، فلما رأوا عينيها وأذنيها نكلوا
ونكصوا، وامتنعوا عن المباهلة، وعدلوا إلي المسالمة والموادعة، وقال قائلهم
وهو العاقب عبد المسيح: يا معشر النصارى لقد علمتم أن محمداً لنبي مرسل،
ولقد جاءكم بالفصل من خبر صاحبكم، ولقد علمتم أنه ما لا عن قوم نبياً قط
فبقى كبيرهم ولا نبت صغيرهم، وإنها للاستئصال منكم إن فعلتم، فإن كنتم قد
أبيتم إلا إلف دينكم والإقامة على ما أنتم عليه من القول في صاحبكم فوادعوا
الرجل وانصرفوا إلي بلادكم، فطلبوا ذلك من رسول الله صلى الله عليه وسلم
وسألوه أن يضرب عليهم جزية وأن يبعث معهم رجلاً أميناً، فبعث معهم أبا
عبيدة بن الجراح.

والمقصود أن الله تعالى بين أمر المسيح فقال لرسوله:


{ ذلك عيسى ابن مريم قول الحق الذي فيه يمترون }


يعني: من أنه عبد مخلوق من امرأة من عباد الله، ولهذا قال:

{ ما كان لله أن يتخذ من ولد سبحانه إذا قضى أمراً فإنما يقول له كن فيكون }

أي: لا يعجزه شيء ولا يكترثه ولا يئوده، بل هو القدير الفعال لما يشاء

{ إنما أمره إذا أراد شيئاً أن يقول له كن فيكون } (سورة يس: 82)


وقوله:

{ إن الله ربي وربكم فاعبدوه هذا صراط مستقيم } (سورة مريم: 36)


هو من تمام كلام عيسى لهم في المهد، أخبرهم أن الله ربه وربهم وإلهه وإلههم، وأن هذا هو الصراط المستقيم قال الله تعالى:


{ فاختلف الأحزاب من بينهم فويل للذين كفروا من مشهد يوم عظيم } (سورة مريم: 37)


أي: فاختلف أهل ذلك الزمان ومن بعدهم فيه. فمن قائل من اليهود: إنه ولد
زنية، واستمروا على كفرهم وعنادهم. وقابلهم آخرون في الكفر فقالوا: هو
الله، وقال آخرون: هو ابن الله.



 


قديم 03-02-17, 01:23 AM   #56
مجرد إنسان

آخر زيارة »  03-07-18 (05:44 AM)
المكان »  المدينة المنورة
الهوايه »  الرسم - كتابة الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي






أخر قصة عيسى عليه السلام



وقال المؤمنون: هو عبد الله ورسوله وابن أمته وكلمته ألقاها إلي مريم وروح
منه، وهؤلاء هم الناجون المثابون، والمؤيدون المنصورون، ومن خالفهم في شيء
من هذه القيود فهم الكافرون الضالون الجاهلون، وقد توعدهم العلي العظيم
الحكيم العليم بقوله:


{ فويل للذين كفروا من مشهد يوم عظيم } (سورة مريم:37)


قال البخاري: حدثنا صدقة بن الفضل، وأنبأنا الوليد، حدثنا الأوزاعي، حدثني
عمير بن هانئ، حدثني جنادة بن أبي أمية، عن عبادة بن الصامت، عن النبي صلى
الله عليه وسلم قال: "من شهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن
محمداً عبده ورسوله، وأن عيسى عبد الله ورسوله وكلمته ألقاها إلي مريم وروح
منه، والجنة الحق، والنار حق؛ أدخله الله الجنة على ما كان من العمل"

منشأ عيسى ابن مريم عليهما السلام

ولد ببيت لحم قريباً من بيت المقدس. وزعم وهب بن منبه أنه ولد بمصر، وأم
مريم سافرت هي ويوسف بن يعقوب النجار وهي راكبة على حمار ليس بينهما وبين
الإكاف شيء. وهذا لا يصح،والحديث الذي تقدم ذكره دليل على أن مولده كان
ببيت لحم، كما ذكرناه، ومهما عارضه فباطل.

وذكر وهب بن منبه أنه لما ولد خرت الأصنام يومئذ في مشارق الأرض ومغاربها،
وأن الشياطين حارت في سبب ذلك، حتى كشف لهم إبليس الكبير أمر عيسى، فوجدوه
في حجر أمه والملائكة محدقة به، وأنه ظهر نجم عظيم في السماء، وأن ملك
الفرس أشفق من ظهوره، فسأل الكهنة عن ذلك فقالوا: هذا لمولد عظيم في الأرض،
فبعث رسله ومعهم ذهب ومر ولبان هدية إلي عيسى، فلما قدموا الشام سألهم
ملكها عما أقدمهم فذكروا له ذلك، فسأل عن ذلك الوقت فإذا قد ولد فيه عيسى
ابن مريم ببيت المقدس، واشتهر أمره بسبب كلامه في المهد، فأرسلهم إليه بما
معهم وأرسل معهم من يعرفه له ليتوصل إلي قتله إذا انصرفوا عنه، فلما وصلوا
إلي مريم بالهدايا ورجعوا قيل لها: إن رسل ملك الشام إنما جاءوا ليقتلوا
ولدك، فاحتملته فذهبت به إلي مصر، فأقامت به حتى بلغ عمره اثنتى عشرة سنة،
وظهرت عليه كرامات ومعجزات في حال صغره، فذكر منها أن الدهقان الذي نزلوا
عنده افتقد مالاً من داره، وكانت داره لا يسكنها إلا الفقر والمحاويج فلم
يدر من أخذها، وعز ذلك على مريم عليها السلام، وشق على الناس وعلى رب
المنزل وأعياهم أمرها، فلما رأى عيسى عليه السلام ذلك عمد إلي رجل أعمى
وآخر مقعد من جملة من هو منقطع إليه، فقال للأعمى: احمل هذا المقعد وانهض
به، فقال: إني لا أستطيع ذلك، فقال: بلى كما فعلت أنت وهي حين أخذتما هذا
المال من تلك الكوة من الدار، فلما قال ذلك صدقاه فيما قال، وأتيا بالمال،
فعظم عيسى في عين الناس، وهو صغير جداً.

ومن ذلك أن ابن الدهقان عمل ضيافة للناس بسبب طهور أولاده، فلما اجتمع
الناس وأطعمهم، ثم أراد أن يسقيهم شراباً، يعني خمراً، كما كانوا يصنعون في
ذلك الزمان، لم يجد في جراره شيئاً فشق ذلك عليه، فلما رأى عيسى من ذلك
منه قام فجعل يمر على تلك الجرار ويمر يده على أفواهها فلا يفعل بجرة منها
ذلك إلا امتلأت شراباً من خيار الشراب، فتعجب الناس من ذلك جداً، وعظموه،
وعرضوا عليه وعلى أمه مالاً جزيلاً فلم يقبلاه، وارتحلا قاصدين بيت المقدس،
والله أعلم


أن أبي هريرة قال: إن عيسى ابن مريم أول ما أطلق الله لسانه بعد الكلام
الذي تكلم به وهو طفل، فمجد الله تمجيداً لم تسمع الآذان بمثله، لم يدع
شمساً ولا قمراً ولا جبلاً ولا نهراً ولا عيناً إلا ذكره في تمجيده، فقال:

اللهم أنت القريب في علوك، المتعالي في دنوك، الرفيع على كل شيء من خلقك،
أنت الذي خلقت سبعاً في الهواء بكلماتك مستويات طباقاً، وأجبن وهن دخان من
فرقك فأتين طائعات لأمرك، فيهن ملائكتك يسبحون قدسك لتقديسك، وجعلت فيهن
نوراً على سواد الظلام، وضياء من ضوء الشمس بالنهار، وجعلت فيهن الرعد
المسبح بحمدك، فبعزتك يجلو ضوء ظلمتك، وجعلت فيهم مصابيح يهتدي بهن في
الظلمات الحيران.

فتباركت اللهم في مفطور سماواتك وفيما دحوت من أرضك دحوتها على الماء
فمسكتها على تيار الموج الغامر، فأذللتها إذلال المتظاهر، فذل لطاعتك
صعبها، واستحيا لأمرك أمرها وخضعت لعزتك أمواجها، ففجرت فيها بعد البحور
الأنهار، ومن بعد الأنهار الجداول الصغار، ومن بعد الجداول ينابيع العيون
الغزار، ثم أخرجت منها الأنهار والأشجار والثمار، ثم جعلت على ظهرها الجبال
فوتدتها أوتاداً على ظهر الماء، فأطاعت أطوادها وجلمودها. فتباركت اللهم
فمن يبلغ بنعته نعتك أم من يبلغ بصفته صفتك؟ تنشر السحاب وتفك الرقاب وتقضي
الحق وأنت خير الفاصلين، لا إله إلا أنت سبحانك أمرت أن نستغفرك من كل
ذنب، لا إله إلا أنت سبحانك سترت بالسماوات عن الناس، لا إله إلا أنت
سبحانك إنما يخشاك من عبادك الأكياس، نشهد أنك لست بإنه استحدثناك، ولا رب
يبيد ذكره، ولا كان معك شركاء يقضون معك فندعوهم ونذرك، ولا أعانك على
خلقنا أحد فنشك فيك، نشهد أنك أحد صمد لم تلد ولم تولد ولم يكن لك كفواً
أحد.

وقال إسحاق بن بشر: عن جويبر ومقاتل، عن الضحاك، عن ابن عباس، أن عيسى ابن
مريم أمسك عن الكلام بعد أن كمهم طفلاً حتى بلغ ما يبلغ الغلمان، ثم أنطقه
الله بعد ذلك الحكمة والبيان، فأكثر اليهود فيه وفي أمه من القول، وكانوا
يسمونه ابن البغية، وذلك قوله تعالى: { وبكفرهم وقولهم على مريم بهتاناً
عظيماً }


قال: فلما بلغ سبع سنين أسلمته أمه في الكتاب، فجعل لا يعلمه المعلم شيئاً
إلا بدره إليه فعلمه أبا جاد، فقال عيسى: ما أبو جاد؟ فقال المعلم: لا
أدري، فقال عيسى: كيف تعلمني ما لا تدري؟ فقال المعلم: إذاً فعلمني، فقال
له عيسى: فقم من مجلسك، فقام فجلس عيسى مجلسه، فقال: سلني، فقال المعلم،
فما أبو جاد؟ فقال عيسى: الألف آلاء الله، والباء بهاء الله، والجيم بهجة
الله وجماله، فتجعب المعلم من ذلك فكان أول من فسر أبا جاد. ثم ذكر أن
عثمان سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك فاجابه على كل كلمة بحديث
طويل موضوع، لا يسأل عنه ولا يتمادى.


وهكذا روي ابن عدي من حديث إسماعيل بن عياش عن إسماعيل بن يحيى، عن ابن أبي
مليكة، عمن حدثه، عن ابن مسعود، عن مسعر بن كدام، عن عطية، عن أبي سعيد،
رفع الحديث في دخول عيسى إلي الكتاب وتعليمه المعلم معنى حروف أبي جاد، وهو
مطول لا يفرح به. ثم قال ابن عدى: وهذا الحديث باطل بهذا الإسناد لا يرويه
غير إسماعيل وروي ابن لهيعة عن عبد الله بن هبيرة قال: كان عبد الله بن
عمر يقول: كان عيسى ابن مريم وهو غلام يلعب مع الصبيان، فكان يقول لأحدهم:
تريد أن أخبرك ما خبأت لك أمك؟ فيقول: نعم، فيقول: خبأت لك أمك كذا وكذا،
فيذهب الغلام منهم إلي أمه فيقول لها. أطعميني ما خبأت لي، فيقول: وأي شيء
خبأت لك؟ فيقول: كذا وكذا، فتقول له: من أخبرك؟ فيقول: عيسى ابن مريم.


فقالوا: والله لئن تركتم هؤلاء الصبيان مع ابن مريم ليفسدنهم، فجمعوهم في
بيت وأغلقوا عليهم، فخرج عيسى يلتمسهم فلم يجدهم، فسمع ضوضاءهم في بيت فسأل
عنهم، فقالوا: إنما هؤلاء قردة وخنازير، فقال: اللهم كذلك، فكانوا كذلك.


وقال إسحاق بن بشر: عن جويبر ومقاتل، عن ابن عباس قال: وكان عيسى يرى
العجائب في صباه إلهاماً من الله، ففشا ذلك في اليهود، وترعرع عيسى، فهمت
به بنو إسرائيل، فخافت أمه عليه، فأوحى الله إلي أمه أن تنطلق به إلي أرض
مصر، فذلك قوله تعالى:


{ وجعلنا ابن مريم وأمه آية وآويناهما إلي ربوة ذات قرار ومعين } (سورة المؤمنون:50)


وقد اختلف السلف والمفسرون في المراد بهذه الربوة التي ذكر الله من صفتها
أنها ذات قرار ومعين، وهذه صفة غريبة الشكل، وهي أنها: (ربوة) وهو المكان
المرتفع من الأرض الذي أعلاه مستو يقر عليه وارتفاعه مستع، ومع علوه فيه
عيون ولدت فيه المسيح وهو نخلة بيت المقدس، ولهذا


{ ناداها من تحتها ألا تحزني قد جعل ربك تحتك سرياً } (سورة مريم:24)

وهو النهر الصغير في قول جمهور السلف. وعن ابن عباس بإسناد جيد أنها أنهار
دمشق، فلعله أراد تشبيه ذلك المكان بأنهار دمشق، وقيل ذلك بمصر، كما زعمه
من زعمه من أهل الكتاب، ومن تلقاه عنهم، والله أعلم. وقيل: هي الرملة.


وقال إسحاق بن بشر: قال لنا إدريس عن جده وهب بن منبه، قال: إن عيسى لما
بلغ ثلاث عشرة سنة، أمره الله أن يرجع من بلاد مصر إلي بيت إيليا. قال:
فقدم عليه يوسف ابن خال أمه، فحملهما على حمار حتى جاء بهما إلي إيليا،
وأقام بها، حتى أحدث الله له الإنجيل وعلمه التوراة، وأعطاه إحياء الموتى
وإبراء الأسقام، والعلم بالغيوب مما يدخرون في بيوتهم وتحدث الناس بقدومه،
فزعوا لما كان يأتي من العجائب، فجعلوا يعجبون منه، فدعاهم إلي الله، ففشا
فيهم أمره.



 


قديم 03-02-17, 01:26 AM   #57
مجرد إنسان

آخر زيارة »  03-07-18 (05:44 AM)
المكان »  المدينة المنورة
الهوايه »  الرسم - كتابة الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي





سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم



تعرف على حبيبك محمد صلى الله عليه وسلم



1. اسمه


محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة وأمه آمنة بنت وهب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب ابن مرة.



2. حمله


كانت آمنة تقول ما شعرت أني حملت ولا وجدت له ثقلاً كما يجد النساء، إلا أني قد أنكرت رفع حيضتي.


3. مولده


ولد رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الاثنين الموافق 10 من ربيع الأول وكان قدوم أصحاب الفيل.


4. أسماؤه


محمد واحمد والماحي (يمحو به الكفر) والحاشر (يقدم الناس بالحشر) والعاقب
(آخر الأنبياء)، ونبي الرحمة، ونبي التوبة، ونبي الملاحم (الحروب)، والمقفي
(بمعنى العاقب) والشاهد، والمبشر، والنذير، والضحوك والقتال، والمتوكل،
والفاتح، والأمين، والخاتم، والمصطفى، والرسول، والنبي، والأمي، والقثم
(المعطاء للخير).


5. مرضعاته


أول من أرضعه "ثوبية" بلبن ابن لها "مسروح" أياماً قبل أن تقدم حليمة ..
وكانت قد أرضعت قبله حمزة رضي الله عنه، ثم جاءت حليمة السعدية وأخذته
عندها لرضاعته.


6. وفاة والده


خرج والد عبد الله إلى الشام في تجارة مع جماعة من قريش، فلما رجعوا مروا
بالمدينة وعبد الله مريض، فقال أتخلف عند أخوالي بني عدي بن النجار، فأقام
عندهم مريضاً شهراً ثم توفى بالمدينة وعمره 25 سنة، وكان ميراثه خمسة أجمال
وقطعة غنم فورث ذلك رسول الله وكانت أم أيمن تحضنه واسمها بركة.


7. وفاة والدته


ذهبت أمه به إلى المدينة وعمره ست سنين إلى أخواله بني النجار تزورهم ومعها
أم أيمن تحضنه فأقامت عندهم شهراً ثم رجعت فتوفيت "بالأبواء"

ولهذا فإنه في عمرة الحديبية قال رسول الله "إن الله قد أذن لمحمد في زيارة قبر أمه"

فأتاه فأصلحه وبكى عنده، وبكى المسلمون لبكائه، فقيل له في ذلك فقال أدركتني رحمتها فبكيت.

8. صفاته

كان رسول الله ربعة ليس بالطويل ولا القصير وليس بالآم ولا شديد البياض،
رجل الشعر ليس بالسبط ولا الجعد يضرب شعره منكبيه. قال أنيس ما مسست حريراً
ألين من كف رسول الله، عظيم الفم طويل شق العين، مدور الوجه أبيض يميل إلى
الاحمرار، شديد سواد العين، غليظ الأصابع واسع الجبين، خشن اللحية، سهل
الخدين، عريض الصدر، أشعر الذراعين والمنكبين، طويل الزندين.


 


قديم 03-02-17, 01:28 AM   #58
مجرد إنسان

آخر زيارة »  03-07-18 (05:44 AM)
المكان »  المدينة المنورة
الهوايه »  الرسم - كتابة الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي







تابع قصة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم




9. أولاده



أول من ولد له القاسم ثم زينب ثم رقية ثم فاطمة ثم أم كلثوم ثم ولد له في
الإسلام عبد الله وأمهم جميعاً خديجة وأول من مات من ولده القاسم ثم عبد
الله. كما ورزق إبراهيم من مارية القبطية إلا أنه توفى وعمره ستة عشرة
شهراً.



10. من معجزاته



ـ القرآن.

ـ الإسراء والمعراج.

ـ حنين جذع النخلة.

ـ تفجير الماء من بين أصابعه.

ـ الإخبار بالأمور الغيبية.

ـ تسليم الحجر والشجر عليه.

ـ الأخبار بالأمور المستقبلية.

ـ انشقاق القمر.

ـ تكثير الطعام والشراب ببركته.

ـ علاجه لأمراض الصحابة بدعائه ومسحه بيده.

ـ الاستجابة لدعائه.

ـ قتال الملائكة معه.

ـ وقد ذكر الشيخ عبد العزيز السلمان في كتابه من معجزات الرسول 194 معجزة يمكنهم الرجوع إليها.



11. زوجاته



خديجة بنت خويلد



كانت متزوجة من اثنين قبل النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ وهي أول من أسلم،
ولقد سلم الله عليها عن طريق جبريل، ولم يتزوج النبي عليها حتى ماتت، ومكث
معها 24 سنة وأشهر، وكان وفياً لها بعد موتها يبر أصدقاءها ويكثر من الدعاء
لها والاستغفار لها كلما ذكرها.



عائشة بنت أبي بكر الصديق


رآها النبي في المنام قبل أن يتزوجها مرتين، وتزوجها وهي بنت سبع سنين وزفت
إليه وهي بنت تسع سنين وتوفى عنها وهي بنت ثماني عشرة سنة، وكان يلعب معها
ويقبلها وهو صائم، ويدعو لها، وقالت أنها فضلت على نساء النبي بعشر: أنه
لم ينكح بكراً غيرها ولم ينكح امرأة أبواها مؤمنين مهاجرين غيرها، وأنزل
الله براءتها من السماء، وجاء جبريل بصورتها في حريره، وكانت تغتسل مع
النبي في إناء واحد، وكان ينزل عليه الوحي وهو معها، وقبض وهو بين سحرها
ومات في الليلة التي كان الدور عليها فيها ودفن في بيتها.



حفصة بنت عمر بن الخطاب


وقد عرضها والدها على أبي بكر حتى يتزوجها فلم يحبه وكذلك على عثمان فلم
يحبه فلبث ليالي ثم خطبها النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ فقال أبو بكر لعمر
فإنه لم يمنعني من خطبتها إلا أني سمعت رسول الله يذكرها ولم أكن لأفشي سر
رسول الله، وقد طلقها النبي ثم راجعها، وقد توفيت سنة 41 هـ وقد بلغت 60
سنة.


زينب بنت جحش


تزوجها النبي وعمرها 35 سنة، سنة 3 هجرية وكان قد استخار بها ربه ف:
(وتخفي في نفسك ما الله مبديه) فكانت زينب تفخر على أزواج النبي وتقول
زوجكن أهلوكن وزوجني الله تعالى وكانت تقية وصادقة الحديث وتكثر من صلة
الرحم وتكثر من الصدقة، وتوفيت سنة 20 هـ وصلى عليها عمر بن الخطاب.



"أم حبيبة" صفية بنت أبي العاص


هاجرت إلى الحبشة مع زوجها فتنصر زوجها ومات، فتزوجها النبي وهي بأرض
الحبشة وأرسل للنجاشي رسول الله وأصدقها النجاشي 400 دينار عن رسول الله
وأرسلها النجاشي مع شرحبيل في سنة 9 هـ. وتوفيت سنة 44 هـ.



زينب بنت خزيمة


وتسمى أم المساكين لأنها كثيراً ما تطعم المساكين. وتوفيت ورسول الله ـ صلى الله عليه وسلم حي وقد مكثت عند رسول الله ثمانية أشهر.


ميمونة بنت الحارث


وهبت نفسها للنبي، :
(وامرأة مؤمنة إن وهبت نفسها للنبي إن أراد النبي أن يستنكحها خالصة لك من
دون المؤمنين) وتزوجها حين اعتمر بمكة وتوفيت سنة 61 هـ.


جويرية بنت الحارث


تزوجها النبي بعد ما اعتقها حيث كانت من سبايا بني المصطلق، ولقد اعتق الله
لها مائة أهل بيت من بني المصطلق فكانت أعظم بركة على قومها وتوفيت سنة 50
هـ.



صفية بنت حيي


وكان أبوها سيد بني النضير وجعل رسول الله عتقها صداقها، وقد دخل عليها
رسول الله وهي تبكي فقالت له حفصة وعائشة ينالان مني، يقولان نحن خير منك
نحن بنات عم رسول الله، فقال لها النبي ألا قلت لهن كيف تكن خيراً مني وأبي
هارون، وعمي موسى وزوجي محمد، وتوفيت سنة 50 هـ.


سودة بنت زمعة


تزوجها النبي في السنة العاشرة ولما أسنت هم بطلاقها فقالت له لا تطلقني
وأنت في حل مني، فأنا أريد أن أحشر في أزواجك وإني قد وهبت يومي لعائشة
فأمسكها رسول الله حتى توفى عنها وتوفيت في آخر خلافة عمر.



 


قديم 03-02-17, 01:30 AM   #59
مجرد إنسان

آخر زيارة »  03-07-18 (05:44 AM)
المكان »  المدينة المنورة
الهوايه »  الرسم - كتابة الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي






تابع قصة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم



ما أكرم الله به محمداً صلى الله عليه وسلم في الدنيا



أخذ العهد له

:

{ وإذ أخذ الله ميثاق النبيين لما آتيتكم من كتاب وحكمة ثم جاءكم رسول مصدق
لما معكم لتؤمنن به ولتنصرنه قال أأقررتم وأخذتم على ذلكم إصري قالوا
أقررنا قال فاشهدوا وأنا معكم من الشاهدين "81" } (سورة آل عمران )



كان نبينا عندما كان آدم في طينته

قال رسول الله "إني عند الله لخاتم النبيين وأن آدم لمنجدل في طينته"



هو أول المسلمين

قال الله تعالى:

{ أمرت لأكون أول من أسلم } (سورة الأنعام)



خاتم النبيين

قال رسول الله "مثلي ومثل الأنبياء من قبلي كمثل رجل بنى بنياناً فأحسنه
وأجمله إلا موضع لبنة من زاوية من زواياه، فجعل الناس يطوفون به ويعجبون له
ويقولون هلا وضعت هذه اللبنة؟

فقال: فأنا اللبنة، وأنا خاتم النبيين"



هو أولى الأنبياء من أممهم

"إن أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه وهذا النبي والذين آمنوا". وقصة صيام يوم عاشوراء.



أزواجه أمهات المؤمنين

:

{ النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجه أمهاتهم "6" } (سورة الأحزاب)



إنه منة على المؤمنين

"لقد من الله على المؤمنين إذ بعث فيهم رسولاً من أنفسهم..".



إنه خير الخلق

قال رسول الله: "أن الله اصطفى كنانه من ولد إسماعيل، واصطفى قريشاً من
كنانة، واصطفى من قريش بني هاشم، واصطفاني من بني هاشم" وقال: "أنا سيد ولد
آدم ولا فخر"



رحمة للعالمين

{ وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين "107" } (سورة الأنبياء)



أمان لأمته

:

{ وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم "33" } (سورة الأنفال)

وقال رسول الله: "النجوم أمنة السماء، فإذا ذهبت النجوم أتى السماء ما توعد، وأنا أمنة لأصحابي"



عموم رسالته

:

{ وما أرسلناك إلا كافة للناس بشيراً ونذيراً "28" } (سورة سبأ)



تكفل الله بحفظه

:

{ والله يعصمك من الناس "67" } (سورة المائدة)

و:

{ أنا كفيناك المستهزئين "95" } (سورة الحجر)



التكفل بحفظ دينه

:

{ إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون "9" } (سورة الحجر)



 


قديم 03-02-17, 01:34 AM   #60
مجرد إنسان

آخر زيارة »  03-07-18 (05:44 AM)
المكان »  المدينة المنورة
الهوايه »  الرسم - كتابة الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي





تابع قصة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم



لم يناده باسمه

:

{ يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك "67" } (سورة المائدة)

:

{ يا أيها النبي حسبك الله "64" } (سورة الأنفال)



النهي عن مناداته باسمه ورفع الصوت فوقه

:

{ لا تجعلوا دعاء الرسول بينكم كدعاء بعضكم بعضاً "63" } (سورة النور)

:

{ لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي "2" } (سورة الحجرات)



فرض بعض شرعه في السماء

عن ابن مسعود قال: "أعطى رسول الله ثلاثاً (يعني ليلة الإسراء) أعطى
الصلوات الخمس، وأعطى خواتيم سورة البقرة، وغفر لمن لم يشرك بالله من أمته
شيئا المقحمات (الذنوب المهلكات)".



استمرار الصلاة عليه

:

{ إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما "56" } (سورة الأحزاب)

كلمة يصلون تقتضي التجديد والاستمرار.



القسم به

ـ القسم بحياته :

{ لعمرك إنهم لفي سكرتهم يعمهون "72" } (سورة الحجر)

ـ القسم ببلده :

{ لا أقسم بهذا البلد "1" وأنت حل بهذا البلد "2" } (سورة البلد)

ـ القسم له :

{ والنجم إذا هوى "1" ما ضل صاحبكم وما غوى "2" } (سورة النجم)


الإسراء والمعراج

ونال فيها شرف تكليم الله تعالى له ورؤية الجنة والنار وسماع صريف الأقلام. وإمامته بالأنبياء بالمقدس قال رسول الله:

"وقد رأيتني في جماعة من الأنبياء .. فكانت الصلاة فأممتهم.."

غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر

:

{ إنا فتحنا لك .. إلى أن قال: "ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر }


تأخير دعوته المستجابة

قال رسول الله: ".. وإني اختبأت دعوتي شفاعة لأمتي يوم القيامة".


إسلام قرينه له

قال رسول الله: "ما منكم من أحد إلا وقد وكل به قرينه من الجن، قالوا:
وإياك يا رسول الله؟ قال: وإياي إلا إن الله أعانني عليه فأسلم فلم يأمرني
إلا بخير"


قرنه خير القرون

قال رسول الله: "بعثت من خير قرون بني آدم قرناً فقرناً.."



 


موضوع مُغلق

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are معطلة
Pingbacks are معطلة
Refbacks are معطلة


المواضيع المتشابهه للموضوع : قصص بعض الأنبياء والرسل عليهم السلام ...!!
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
معلومات عن الأنبياء آميرآلشوق مواضيع إسلاميه - فقه - أقوال ( نفحات ايمانيه ) •• 6 12-19-16 05:38 AM
فن الدمج بين التصوير والرسم شموخ عزي قسم الصور والرسوم العامه 6 03-15-15 07:12 PM
(أنواع المناكير والرسم على الاضافر ) (قيثار الحب) قسم الملابس والمستلزمات النسائيه ( حواء ) 15 09-30-14 03:51 PM
معاني أسماء الأنبياء والرسل M.ahmad مواضيع إسلاميه - فقه - أقوال ( نفحات ايمانيه ) •• 2 09-30-10 05:47 AM


| أصدقاء منتدى مسك الغلا |


الساعة الآن 12:33 AM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.6.1 al2la.com
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
بدعم من : المرحبي . كوم | Developed by : Marhabi SeoV2
جميع الحقوق محفوظه لـ منتديات مسك الغلا