منتديات مسك الغلا | al2la.com
 


موضوع مُغلق
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 03-03-17, 10:02 PM   #7
مجرد إنسان

آخر زيارة »  03-07-18 (05:44 AM)
المكان »  المدينة المنورة
الهوايه »  الرسم - كتابة الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي






الباب الأول: (القيامة الصغرى).
الفصل الأول: (الاحتضار).
المبحث الثاني: (حضور ملائكة الموت).

الدرس (الأول)

إذا حان الأجل وشارفت حياة الإنسان على المغيب أرسل الله رسل الموت لسلَّ الروح المدبِّرة للجسد والمحركة له، قال تعالى:



(حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَكُمْ الْمَوْتُ تَوَفَّتْهُ رُسُلُنَا وَهُمْ لا يُفَرِّطُونَ). الأنعام (61)


وملائكة الموت تأتي المؤمن في صورة حسنة جميلة، وتأتي الكافر والمنافق في صورة مخيفة، ففي حديث البراء بن عازب رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

"إِنَّ الْعَبْدَ الْمُؤْمِنَ إِذَا كَانَ فِى انْقِطَاعٍ مِنَ الدُّنْيَا وَإِقْبَالٍ مِنَ الآخِرَةِ نَزَلَ إِلَيْهِ مَلاَئِكَةٌ مِنَ السَّمَاءِ بِيضُ الْوُجُوهِ كَأَنَّ وُجُوهَهُمُ الشَّمْسُ مَعَهُمْ كَفَنٌ مِنْ أَكْفَانِ الْجَنَّةِ وَحَنُوطٌ مِنْ حَنُوطِ الْجَنَّةِ حَتَّى يَجْلِسُوا مِنْهُ مَدَّ الْبَصَرِ ثُمَّ يَجِىءُ مَلَكُ الْمَوْتِ عَلَيْهِ السَّلاَمُ حَتَّى يَجْلِسَ عِنْدَ رَأْسِهِ فَيَقُولُ أَيَّتُهَا النَّفْسُ الطَّيِّبَةُ اخْرُجِى إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٍ - قَالَ - فَتَخْرُجُ تَسِيلُ كَمَا تَسِيلُ الْقَطْرَةُ مِنْ فِى السِّقَاءِ فَيَأْخُذُهَا ... الحديث".(1)

"وَإِنَّ الْعَبْدَ الْكَافِرَ إِذَا كَانَ فِى انْقِطَاعٍ مِنَ الدُّنْيَا وَإِقْبَالٍ مِنَ الآخِرَةِ نَزَلَ إِلَيْهِ مِنَ السَّمَاءِ مَلاَئِكَةٌ سُودُ الْوُجُوهِ مَعَهُمُ الْمُسُوحُ فَيَجْلِسُونَ مِنْهُ مَدَّ الْبَصَرِ ثُمَّ يَجِىءُ مَلَكُ الْمَوْتِ حَتَّى يَجْلِسَ عِنْدَ رَأْسِهِ فَيَقُولُ أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْخَبِيثَةُ اخْرُجِى إِلَى سَخَطٍ مِنَ اللَّهِ وَغَضَبٍ - قَالَ - فَتُفَرَّقُ فِى جَسَدِهِ فَيَنْتَزِعُهَا كَمَا يُنْتَزَعُ السَّفُّودُ مِنَ الصُّوفِ الْمَبْلُولِ فَيَأْخُذُهَا ... الحديث".(1)

وقد صرح الحديث بأن ملك الموت يبشر المؤمن بالمغفرة من الله والرضوان، ويبشر الكافر أو الفاجر بسخط الله وغضبه، وهذا قد صرحت به نصوص كثيرة في كتاب الله، قال تعالى:

(إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمْ الْمَلائِكَةُ أَلاَّ تَخَافُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ (30) نَحْنُ أَوْلِيَاؤُكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَشْتَهِي أَنفُسُكُمْ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَدَّعُونَ (31) نُزُلاً مِنْ غَفُورٍ رَحِيمٍ). فصلت (32:30)


__________________________________________________ ______________
(1) رواه أبو داود (4753)، وأحمد (4/287) (18557)، والحاكم (1/93)، والبيهقي في ((شعب الإيمان)) (1/355). والحديث سكت عنه أبو داود، وقال الطبري في ((مسند عمر)) (2/491): إسناده صحيح، وقال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين فقد احتجا جميعا بالمنهال بن عمرو وزاذان أبي عمر الكندي، وفي هذا الحديث فوائد كثيرة لأهل السنة وقمع للمبتدعة ولم يخرجاه بطوله وله شواهد على شرطهما، وصحح إسناده البيهقي، وقال الهيثمي (3/52): رجاله رجال الصحيح.




 


قديم 03-03-17, 10:07 PM   #8
مجرد إنسان

آخر زيارة »  03-07-18 (05:44 AM)
المكان »  المدينة المنورة
الهوايه »  الرسم - كتابة الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي






الباب الأول: (القيامة الصغرى).
الفصل الأول: (الاحتضار).
المبحث الثاني: (حضور ملائكة الموت).

الدرس (الثاني)

ما يحدث للميت حال موته لا نشاهده ولا نراه، وإن كنا نرى آثاره، وقد حدثنا تبارك وتعالى عن حال المحتضر، فقال:

(فَلَوْلا إِذَا بَلَغَتْ الْحُلْقُومَ (83) وَأَنْتُمْ حِينَئِذٍ تَنظُرُونَ (84) وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْكُمْ وَلَكِنْ لا تُبْصِرُونَ). الواقعة (85:83)

والمتحدث عنه في الآية الروح عندما تبلغ الحلقوم في حال الاحتضار، ومن حوله ينظرون إلى ما يعانيه من سكرات الموت، وإن كانوا لا يرون ملائكة الرحمن التي تسلُّ روحه.

قيل في التفسير الميسر في قوله تعالى:



(وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْكُمْ وَلَكِنْ لا تُبْصِرُونَ)


أي: ونحن أقرب إليه منكم بملائكتنا, ولكنكم لا ترونهم.

وقال في الآية الأخرى:

(كَلاَّ إِذَا بَلَغَتْ التَّرَاقِي (26) وَقِيلَ مَنْ رَاقٍ (27) وَظَنَّ أَنَّهُ الْفِرَاقُ (28) وَالْتَفَّتْ السَّاقُ بِالسَّاقِ(29) إِلَى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمَسَاقُ). القيامة (30:26)

والتي تبلغ التراقي هي الروح، والتراقي جمع ترقوة وهي العظام التي بين ثغرة النحر والعاتق.


وللفائدة أكثر انظر :
تفسير (البغوي) – (8/285).
تفسير (الرازي) – (30/204).
تفسير (ابن كثير) – (8/281).




 


قديم 03-03-17, 10:09 PM   #9
مجرد إنسان

آخر زيارة »  03-07-18 (05:44 AM)
المكان »  المدينة المنورة
الهوايه »  الرسم - كتابة الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي






الباب الأول: (القيامة الصغرى).
الفصل الأول: (الاحتضار).
المبحث الثاني: (حضور ملائكة الموت).

الدرس (الثالث)

تَـــنَـــزُّل الملائكة كما قال طائفة من أئمة التفسير منهم مجاهد والسدي إنما يكون حالة الاحتضار(1)، ولا شك أن الإنسان في حالة الاحتضار يكون في موقف صعب، يخاف فيه من المستقبل الآتي، كما يخاف على من خلّف بعده، فتأتي الملائكة لتؤمنه مما يخاف ويحزن، وتُطَمْئِنُ قلبه، وتقول له: لا تخف من المستقبل الآتي في البرزخ والآخرة، ولا تحزن على ما خلفت من أهل وولد أو دَيْن، وتبشره بالبشرى العظيمة، ومادام العبد قد تولى الله وحده، فإن الله يتولاه دائماً، وخاصة في المواقف الصعبة، ومن أشقها هذا الموقف.

(إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمْ الْمَلائِكَةُ أَلاَّ تَخَافُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ (30) نَحْنُ أَوْلِيَاؤُكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَشْتَهِي أَنفُسُكُمْ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَدَّعُونَ (31) نُزُلاً مِنْ غَفُورٍ رَحِيمٍ). فصلت (32:30)

أما الكفرة الفجرة فإن الملائكة تتنزل عليهم بنقيض ذلك، وتقرع هؤلاء في حال الاحتضار وتوبخهم وتبشرهم بالنار.




 


قديم 03-03-17, 10:12 PM   #10
مجرد إنسان

آخر زيارة »  03-07-18 (05:44 AM)
المكان »  المدينة المنورة
الهوايه »  الرسم - كتابة الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي






الباب الأول: (القيامة الصغرى).
الفصل الأول: (الاحتضار).
المبحث الثالث: (مع ملك الموت ملائكة يعاونونه في قبض الروح).

الدرس (الأول):

إذا حان أجل العبد وأراد الله تعالى قبض روحه أرسل إليه ملك الموت ومعه ملائكة يعاونونه على قبض روح ذلك العبد، قال تعالى:

(وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ وَيُرْسِلُ عَلَيْكُمْ حَفَظَةً حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَكُمْ الْمَوْتُ تَوَفَّتْهُ رُسُلُنَا وَهُمْ لا يُفَرِّطُونَ). الأنعام (61).

فقوله: (حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَكُمْ الْمَوْتُ) : أي: احتضر وحان أجله.

قوله: (تَوَفَّتْهُ رُسُلُنَا) : أي: ملائكة موكلون بذلك.

روى ابن كثير في تفسيره عن ابن عباس وغير واحد قولهم :

إن لملك الموت أعواناً من الملائكة يخرجون الروح من الجسد فيقبضها ملك الموت إذا انتهت إلى الحلقوم.(1)

ونقلت لكم من الـــتـــفـــســـيـــر الـــمـــيـــســـر تفسير الآية السابقة:

والله تعالى هو القاهر فوق عباده, فوقية مطلقة من كل وجه, تليق بجلاله سبحانه وتعالى.

كل شيء خاضع لجلاله وعظمته, ويرسل على عباده ملائكة, يحفظون أعمالهم ويُحْصونها, حتى إذا نزل الموت بأحدهم قبض روحَه مَلكُ الموت وأعوانه, وهم لا يضيعون ما أُمروا به.

___________________
(1) تـــفـــســـيـــر ابن كـــثـــيـــر
(3/267)




 


قديم 03-03-17, 10:17 PM   #11
taymiyah

آخر زيارة »  12-06-19 (12:28 AM)
المكان »  MAROCE CasaBlanCa

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



شكراا موضوع جيد


 


قديم 03-03-17, 10:19 PM   #12
مجرد إنسان

آخر زيارة »  03-07-18 (05:44 AM)
المكان »  المدينة المنورة
الهوايه »  الرسم - كتابة الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي





الباب الأول: (القيامة الصغرى).
الفصل الأول: (الاحتضار).
المبحث الثالث: (مع ملك الموت ملائكة يعاونونه في قبض الروح).

الدرس (الثاني):

المتأمل في نصوص القرآن الكريم يدرك أن الله سبحانه وتعالى أسند التوفي للملائكة.
كما في قوله تعالى:



(الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمْ الْمَلائِكَةُ ظَالِمِي أَنفُسِهِمْ). النحل (28).


وقوله : (الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمْ الْمَلائِكَةُ طَيِّبِينَ). النحل (32).

وقوله: (تَوَفَّتْهُ رُسُلُنَا). الأنعام (61)، وغيرها من الآيات.


وأسنده في آية أخرى لملك الموت، قال تعالى:


(قُلْ يَتَوَفَّاكُمْ مَلَكُ الْمَوْتِ الَّذِي وُكِّلَ بِكُمْ). السجدة (11).


وأسنده سبحانه في آية أخرى إليه جلَّ وعلا، قال تعالى:


(اللَّهُ يَتَوَفَّى الأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِهَا). الزمر (42).


ولا معارضة بين الآيات المذكورة، فإسناد التوفي إليه سبحانه وتعالى، لأنه لا يموت أحد إلا بمشيئة الله تعالى وبإذنه كما قال تعالى:


(وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَنْ تَمُوتَ إِلاَّ بِإِذْنِ اللَّهِ كِتَاباً مُؤَجَّلاً). آل عمران (145).


وإسناده لملك الموت، لأنه هو المأمور بقبض الأرواح، وإسناده للملائكة، لأن لملك الموت أعواناً من الملائكة ينْزعون الروح من الجسد إلى الحلقوم، فيأخذها ملك الموت.

وللفائدة أكثر انظر : أضواء البيان في إيضاح القرآن بالقرآن (3/267).
و : دفع إيهام الاضطراب عن آيات الكتاب ص (236).

___________________________
أحــــــــــوال الــــــــــمــــــــــحــــــــــتــــــــــضــــ ــــــر
لـ محمد العلي – مجلة الجامعة الإسلامية.
العدد (124) ص (71)




 


موضوع مُغلق

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are معطلة
Pingbacks are معطلة
Refbacks are معطلة


المواضيع المتشابهه للموضوع : الإيمان باليوم الآخر ...!!
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
أ هل البلاء يصب عليهم الأجر صباً، azOoOoOoz قسم العام للمواضيع العامه •• 4 04-06-17 07:04 AM
الضحك وإحراج الشخص الآخر !! إحساس طفله قسم الحوار والنقاش الجاد •• 21 01-27-16 09:25 PM
مشاركتى باليوم الوطني ليان قسم الصور والرسوم العامه 5 09-25-12 09:09 AM


| أصدقاء منتدى مسك الغلا |


الساعة الآن 06:47 AM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.6.1 al2la.com
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
بدعم من : المرحبي . كوم | Developed by : Marhabi SeoV2
جميع الحقوق محفوظه لـ منتديات مسك الغلا