منتديات مسك الغلا | al2la.com
 


Like Tree121Likes
موضوع مُغلق
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 03-18-20, 03:37 AM   #301
أعيشك

الصورة الرمزية أعيشك
غيّمُ السّلام.

آخر زيارة »  اليوم (03:35 AM)
المكان »  عاصِمة النساء.

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



18 - Mar
4:37
تخليت عن هذا الحُب،
وأقسمت أن لا أعود لك أبدًا.
لم يكُن هذا برغبة مني،
أن أتخلى بسهولة هكذا،
إنني أحتضر بشاعة ما أشعُر به،
والمرض يتجسد جسدي بِشكل بشع.
فقدتُ كُل ما أملك.
وأنتَ أيضًا لن تدوم أبدًا.
وروحي أيضًا لن تدوم.
أتمنى الرجوع،
لو يعود بي الزمن وأفعل الصحيح لكن،
القدر أراد أن يُصيبني بهذا البلاء.
أتمنى الآن بأيامي الأخيرة أن أقضي
معك الكثير من الوقت يا عزيزي.
أعتنِ بنفسك جيدًا.
سنلتقي يومًا ما.
أُريدك أن تعلم إنني فعلت هكذا
لأجل لا يحزن أيٍ منّا.
رُبما يومًا ما ستعتاد أن تكون بدوني.
هذه السطور ستبقى فارِغة،
وأحتفظ ببعض الحروف بداخلي.
آسفه، لم يكُن بإختياري.


 


قديم 03-18-20, 11:25 AM   #302
أعيشك

الصورة الرمزية أعيشك
غيّمُ السّلام.

آخر زيارة »  اليوم (03:35 AM)
المكان »  عاصِمة النساء.

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



أنجبتني أُمي وأنا أُعاني مرضًا في الدم،
مرض وِراثي لا عِلاج له ويستمر لنهاية العُمر.
رقدت في المشفى لمُدة شهرين مُتتابعين،
أكتفيت بهما من الصراخ والإبر وتلك الأسلاك
الغريبة المُلتصقة بشكل مؤلم في يدي.
استبعد الجميع أن أبقى على قيّد الحياة.
لكن ها أنا الآن أكتُب لكم مُعاناتي الأولى،
والوحيدة والمُستمرة أيضًا.
عندما بلغت العامين لم أكُن كأي طفلة
تُحب اللعب وحضن أُمها.
لقد كُنت مُنغمسة في غُرفة قديمة من غُرف المنزل،
وحولي مناشف لففتُها على شكل أطفال.
لقد أعتنيت بدُمى المناشف أكثر من عنايتي بطفولتي آنذاك.
في الرابعة من عُمري أحببت الكُتب،
لقد كُنت أدخل مكتبة أبي خلسة وأقرأ بالمقلوب كُتبًا لا أفهمها.
جميع أطفال العائلة في ذلك الوقت كانوا مُنهمكين في
الركض بالشوارع وفي ممرات المنزل الضيّقة،
أما أنا فقد كُنت ساكنة وعقلي يركُض إلى
أماكن مازال يجهلها حتى الآن.
لازلت أذكُر عندما يُسافر أبي يسألني في مُكالمة هاتفية حنونة :
ماذا تُريدين أن أجلب لكِ معي؟.
كُنت أُجيبه بنبرة يحشوّها البُكاء والتحنان :
أُريد قصصًا يا أبي، أُجلب لي قصصًا جميلة معك.
وعندما يأتي كُنت أسلم عليه وأسأله عن كُتبي فيعطيني إياها.
ما ألبث أن أمسك بها حتى أركض لتلك الغرفة،
أتصفحها بِشغف ثم أبدأ في القراءة إلى أن أنام.
لقد كُنت طفلة ثرثارة بِطريقة تُزعج من حولي لدرجة أنني
أضطررت لمُحادثة بطانيتي ودرج ملابسي
بِلا إدراك إنها لن تُجيب علي.
وقت ما دخلت المدرسة تولت مُعلمة خاصة أمر تدريسي.
لكن كانت أحداثها معي نُقطة تحول
في أيامي التي أعيشها الآن.
كانت تضربني ضربًا مُبرحًا،
نعتتني بالغباء وجعلتني إجبارًا أكتُب
بيدي اليمين عوضًا عن اليسار،
بسبب التشدُد الديني الذي كانت تؤمن به.
أذكُر مرة أنها ألصقت على ظهري عِبارة : "أنا كسلانة"
وجميع أطفال المنزل يركضون خلفي وهم ينعتوني :
"يا كسلانة، يا كسلانة".
أصابتني لعنة التأتأه وباتت لا تخرج
مني كلمة إلا بصعوبة بالغة،
ضحك علي الأهل والزملاء في المدرسة.
رُبما حتى أنا سخرت من نفسي.
لم يكُن لديَّ صديقات في المدرسة.
كُنت منبوذة والكل يهرب من الحديث معي،
لأني شخص مُمل لا يتحدث.
أو بالأحرى أنا اتجنب الحديث مع الآخرين.
ولا أتحدث مع أحد بتاتًا،
بالكاد يسمعون صوتي بالمُشاركات بين الحصص.
لدرجة عرضت المُعلمة في المدرسة على أبي
بزيادتي لطبيب نفسي أو ماشابه.
لا أدري رُبما كان الكلام أكبر من حجم
فمي الصغير في ذلك الوقت.
أنهيتُ دراستي ولازلت لا أستطيع الإجابة عن حقيقتي.
ولا حتى فكّ تلك العُقدة في لساني.
أصبحت أكتُب بِكلتا اليدين.
أنا مازلت مُبهمة ولا أعرف وجهتي.


 


قديم 03-19-20, 03:03 AM   #303
أعيشك

الصورة الرمزية أعيشك
غيّمُ السّلام.

آخر زيارة »  اليوم (03:35 AM)
المكان »  عاصِمة النساء.

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



19 - Mar
4:03


 


قديم 03-19-20, 03:49 AM   #304
أعيشك

الصورة الرمزية أعيشك
غيّمُ السّلام.

آخر زيارة »  اليوم (03:35 AM)
المكان »  عاصِمة النساء.

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



أعيشُ حياة بائِسة نوعًا ما،
وأيامًا عديدة.
لا شيء يُثير اهتمامي.
أمضي بِقلب لا يُبالي بأحد،
ولا يعمل لأحد، لكنهُ أحبّك.
هذه حقيقتي الواضحة.
حُبك الذي مهما أخفيته،
وجدته يظهر على ملامحي،
وعيناي وتفاصيل يومي،
وبين أصدقائي.
حُبك الشي الذي لا ينفك عني،
ولا يخرج مني مهما حاولت اخفاؤه.


 


قديم 03-19-20, 05:41 AM   #305
أعيشك

الصورة الرمزية أعيشك
غيّمُ السّلام.

آخر زيارة »  اليوم (03:35 AM)
المكان »  عاصِمة النساء.

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



كُل الآلام ليست إلا أشياءً صغيرةً تُشبه البالونات!.
ستتضخّم ثُم تنفجر وتتلاشى في نهاية الحِكاية،
وهذا ماكان يقوله شقيقي الأكبر كُلما رأى غيّمة
سوداء فوق رأسي كما أسمّها، كان يقصد أفكاري.
وأنا في السابعة كُنت لا أُجيد رسم حرف اللام،
قال لي وهو يرفع عصاه مُنعقف الرأس :
أُنظري هكذا حرف اللام،
كُل ماعليكِ فعله هو قلبُ هذا العصا.
مرةً سقط قدرُ الماء المغلي قُربي مما تسبّب بحرقٍ واضح
على فخذي ليهرع هو نحوي واضع معجون أسنانٍ فوقه مُردد :
لا عليكِ، أظنّ الندوب جيّدة وإن كانت سيئة، المرء الذي لا
يملك ندوبًا لا يملك ذكريات، ستتذكرين هذا الحرق
ثُم تضحكين حين تكبرين، أعدُك.
في ظهيرةٍ لاسعة عُدت مرةً من المدرسة،
أخبرتُه أن مثانتي مُمتلئة وأرغب في شُرب الماء لتُصبح فارغة،
لم يفعل شيئًا هو غير الضحك حتّى بزغت عروق عُنقه،
ولم أفعل أنا شيئًا سوى الإستغراب،
ثُم قال وهو يسترجع نفسه :
حمقاء، مثانتك مُمتلئة والماء سيُفجرها،
كُل ماعليك فعله هو إفراغها بالذهاب إلى دورة المياه،
ثُم عاد للضحك وهو يُردد : حمقاء يا أُمي حمقاء.
ذهب شقيقي ليترك لي شيئًا يُشبه البالون في صدري،
لكنه يختلف عنه في شيء!.
إنهُ لا ينفجر ولا يتلاشى،
هل تعلم ماذا تبقى لي منه بعد موته؟.
مثانة أخشى امتلاءها هربًا من الذكريات.
نُدبة في فخذي تُبكيني لا تُضحكني كُلما رأيتها،
وإحساسُ يُشبه العصى في قلبي يضربني
كُلما هممتُ برسم حرف اللام.


 


قديم 03-20-20, 04:05 PM   #306
أعيشك

الصورة الرمزية أعيشك
غيّمُ السّلام.

آخر زيارة »  اليوم (03:35 AM)
المكان »  عاصِمة النساء.

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



20 - Mar
5:05
وصفُ المُعجزات،
صلواتٌ ربي،
على حُسنك الأخاذ،
مطرٌ أنتَ،
وأنا أرضُ الرِمال التي
حلّت بركاتُ حُبك عليها.
صولجانٌ على عرشٍ،
لا يحكمُك سِوى
ذكاءُ عقلك،
ولا يملُكك سِوى
نبضُ قلبك العفيف.
كَكون عظيم.
ثمانية كواكبُ بك!
والتاسِعُ ذلك النور في مُحيّاك.
بُستان وردٍ طائِفي،
من هُنا وهُناك يفوحُ منك،
عطرُ رحيقك المُنعش.
أيازينةُ الحياة،
أنتَ البنينُ والبنات،
والمالُ الذي يغني في الحاجات.
في زوالِ التعس مني!
كأنك الشمس،
كقمرٍ يطوي عتمة النفس.
نسيتُ أمرًا ! أنتَ
كضبابِ بلدتي المُفضلة،
تنثُر الجمال على كُل الأرجاء،
كجبالِ ضِفافها،
تذهلُ العابرين وابتسامتكَ
مثلُها تمامًا تدهشُني.
كيف لي أن أحبّك ولا أكتُب ؟
كنتُ لأصبح حقيرة،
بكَ عشقتُ يداي المفردَات.


 


موضوع مُغلق

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are معطلة
Pingbacks are معطلة
Refbacks are معطلة


المواضيع المتشابهه للموضوع : گلْ فَاتنَة فِيْ الجَمآلْ بيضــآء الأصِلْ ♥ !
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
عضُوؤٍ فِيْ مهمِـة تآإثِيثْ ♥≈ شهد الغرآم قسم الديكور والآثاث المنزلي والمكتبي •• 17 06-27-15 08:16 PM
|♥-♥|أيّـنْ تتمتىَ أنْ تكٌوٌنْ فيٍ هـذهِ اللحظه|♥-♥| !! بتول ملتقى تواصل الأعضاء - فعاليات - تهاني ومناسبات . . ◦● 15 06-07-12 12:40 AM
.♥.♥.♥ ليتك بس تفقدني مثل ماافقدك واشتاق .♥.♥.♥ ترتيلة سهر همس القوافي - شعر - قصائد •• 3 07-19-10 06:03 PM


| أصدقاء منتدى مسك الغلا |


الساعة الآن 01:07 PM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.6.1 al2la.com
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
بدعم من : المرحبي . كوم | Developed by : Marhabi SeoV2
جميع الحقوق محفوظه لـ منتديات مسك الغلا