.

1.


أشتاق إليك .. لأشياء لا تضيء إلا إذا مستها أصابعك ، يتحدثون عن الحب ؟
تجاوزنا الحب و العشق و العروق الواحدة / تجازونا حدود الوقت والمسافة و الأنصاف والكل
تحسست صدري فوجدتك وما وجدتني ، أنفاسي من رئتيك عبرت في نقطة ما أخطأت الهويات
فاستبدل كلا منا بالآخر ، أدور حول نفسي و تشرق أنت ..

كانت المسافة والغيابات غلطة ، فأنا أتوحد بك
أغمض عيني فتلتف حولي كغيمة .. ذاك الدفء في راحتيك ذاك الدفء في صوتك يشع في دمي

قل لي كيف لباب واحد أن يغلق الدنيا ؟
لا تجبني بشعر مقتبس أن اليأس قد استعمرك ، فاليأس مقتول منذ أن عرفتك

لذا لم نتعب ..
تعب بنفسج المنافي و زرقة البحر والسماوات فينا
أما نحن .. فعلى جسور بعيدة نتأرجح كحلم لا يتحقق / كجنة مؤجلة ،


أخبرني لو لم يكن الحب غاليا هكذا موجعا هكذا مستحيلا قبل هذا كله .. كيف سيكون حبا ؟

.

2 .


لا أحب أن أتحدث عنك وأفشيك لمسامع المجهول لكن ..
يصمت كل شيء ولا يصمت الشوق ،
من علم القصيدة أبياتها ؟ من غافل الأذكياء و شغفهم بسحر النبوءة سواه ..

.

3 .


في سهرة المساء تأخذ الركن القصي وآخذ الطاولة الأبعد
بيننا الكثير من الحاضرين والقلب والذاكرة ،
تأنقنا جيدا ولم ننسَ الإبتسامة و أسلحة الصمت ..
ثم أشرنا إلى الوقت المكسور في ساعة الحائط المقابل بأننا لا نبالي ،

أعلم .. نحن بخير ، في البعد بألف خير
لم نكذب أبدا ..
لم يكن الكاذب في القصة سوى الكبرياء فينا

و هل صدق الكبرياء يوما ؟