الشعر الاندلسي
 

•بسم الله الرحمن الرحيم•


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

موضوع خاص لشعر الاندلسي فقط(لعشاق الشعر الأندلسي).


:رحيق:

ولإبن زيدون:


إني ذكرتك بالزهراء مشتاقاً ...
والأفق طلقٌ ووجه الروض قد راقا

ولنسيم إعتلالٌ في أصائله ...
كأنما رقّ لي فأعتل إشفاقا

والنهر عن مائه الفضيّ مبتسمٌ ...
كما حللتَ عن اللبات أطواقا

يومٌ كأيام لذاتٍ لنا إنصرمت ...
بتنا لها حين نام الدهر سرَّاقا

نلهو بما يستميل العين من زَهر ...
جال الندى فيه حتى مال أعناقا

كأن أعينه إذ عاينت أرقى ...
بكت لما بي فجال الدمع رقراقا

وردٌ تألق في ضاحي متابته ...
فازداد منه الضحى في العين إشراقا

سرى ينافحه نيلوفرٌ عبقٌ ...
وسَنان نبّه منه الصبح أحداقا

كلٌ يهج لنا ذكرى تشوقنا ...
إليك لم يعدُ عنا الصدر إن ضاقا

لو كان وفيّ المنى في جمعنا بكم ...
لكان من أكرم الأيام أخلاقا

لا سكَّن الله قلباً عن ذكركم ...
فلم يطر بجناح الشوق خقاقا

و شاء حملي نسيم الريح حين هفا ...
رافاكم بفتىً أضناه ما لاقى

كان التجائي بمحض الود مذ زمنِ ...
ميدان أنسٍ جربنا فيه إطلاقا

الآن أحمد ما كنا لعهدكمُ ...
سلوتُم وبقينا نحن عشاقا

يا معرضاً عني ولم أجنِ ما ...
يوجب إعراضاً ولا هجرا
قد طال ليل الهجر فاجعل لنا ...
وصلك في آخره فجرا

ترقَّب إذا جنَّ الظَّلامُ زِيارتي ...
فإني رأيتُ الّليلَ أكَتَم للّسِّر

وبِي مِنك ما لو كان بالبَدْر ما بَدا ...
وبالليل ما أدْجَى وبالنَّجم لم يَسْرِ

حان الوداعُ فضجّت كل صارخةٍ
وصارخٍ من مُفداة ومن فادِي

سارت سفائنُهم والنوْحُ يتبعها
كأنها إبل يحدو بها الحادي

كم سال في الماء من دمعٍ وكم حملت
تلك القطائعُ من قطعاتِ أكبادِ

في وصف الطبيعة:


للروض حسن فَقِف عليه...
واشرف عنان الهوى إليه

أما ترى نرجساً نضيراً...
يومي إلينا بمقلتيه

نشرتُ حبي على رفاه...
وصُفْرتي فوق وجنتيه

فهو أنا تارة وألفي...
أخرى وفاقاً بحالتيه