من الجميل ان نعيش بحياة هادئة وراحه دون تفكير وهموم وصراعات بين النفس .. تارة تلهمني الشهوات والرغبات وتأخذني اليها وتارة الجئ الى التوبة والبكاء والحسرة والندم وتأنيب على ما ارتكبت .. أتساءل نفسي لماذا كل هذا تحدث لي ولا اسلك طريق واحد حيث لا جدال فيها اطلاقا .. ما السبب وراء كل هذه العناء والتفكير بالملذات والشهوات والرغبة؟ هل هي تقصير منا بالطاعة ام نقص بالأيمان؟ ام هي طبيعية تحدث لكل شخص ام هي ابتلاءات يبتلي الله لنا ليميز الخبيث من الطيب .. وافضل الانتصارات ليست بانتصار فريق على فريق اخر او انتصار شخص على شخص لحصول على جائزه بل افضل انتصار هو انتصار على الذات حيث قال ارسطو : " من يهزم رغباته اشجع ممن يهزم اعداءه, لان اصعب انتصار هو انتصار على الذات".
اترك لكم سؤالين :
السؤال الاول : كيف ان تتغلب على رغباتك وشهواتك؟
السؤال الثاني: هل الرغبات والشهوات تعيق مستقبلك وحياتك مثل العلم والدراسة الخ...؟

تقبلوا ودي واحترامي لكم جميعا بانتظار ردكم.

يسعد لي ردك ومرورك الراقيه

لولا ذلك الصراع لما كانت هناك جنةٌ ولا نار ..
فالصراع مع الذات هو المحك للسير على الطريق المستقيم أو الطريق المعوج ..
قال تعالى (وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ) .. والنجدين هما طريق الخير وطريق الشر ..!
لان الله سبحانه وتعالى بين لنا طريق الخير ودعانه إليه ..
وبين لنا طريق الشر ونهانا عنه ..!
وفي الحديث الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (حُفت النار بالشهوات وحفت الجنة بالمكاره) ..!

،،،،،

يسعد لي مرورك وتقييمك وطرحك الراقي .. فعلا كلامك صحيح الحياة لابد من صراعات ومحظوظ من ينتصر على الذات والرغبات ويبقى قلبا معلقا بالله

الشهوات ليست بالضرورة سلبية، إنما الالتجاء إليها وطريقة استعمالها هو الذي يعطيها السمة السلبية،
(زين للناس حب الشهوات من النساء والبنين والقناطير المقنطرة ...)، فهي زينة الحياة وهي المساعد على قيامنا بواجبنا في الطاعة والسعي نحو الرزق، فهي لا تعيقنا ولكن استعمالنا الخاطئ قد يكون معيقًا.

الترشيد والاستعمال الأمثل لها حسب الشرع هو المطلوب، وهو الاختبار للمؤمن، فإن ان اتبع الشرع صار أفضل من الملائكة وإن أسرف فيها صار أدنى من الحيوانات...