الحمدلله اللذي امر بالعدل في الاحكام , وامر بالعدل في الاقوال, وحذر من التساهل في تكفير المسلمين ..

والصلاة والسلام على نبي الرحمه اللذي قال" إذا قال الرجل لأخيه يا كافر ، فقد باء بها احدهما " رواه البخاري .

وحذر عليه الصلاة والسلام من سوء الظن بالناس فقال : إِذَا قَالَ الرَّجُلُ: هَلَكَ النَّاسُ فَهُوَ أَهْلَكُهُمْ . رواه مسلم ..

واشهد ان لا إله إلا الله وحده لاشريك له وان محمد صلَ الله عليه وسلم ..

امـآ بعد ..

إنهُ مع انتشار الإسلام في عصرنا ، ومع إقبال الناس عليه ، ومع بزوغ فجر الامه بعد ظلمتها ..

كاد لها اعدائها .. " وَلاَ يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّىَ يَرُدُّوكُمْ عَن دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُواْ " البقرة، 217

فتسلط الاعداء على امتنا ، وبحثوا عن مختلف الحجج لغزو ديارنا ، ولنهب ثرواتنا ..

وصارت مشاهد القتل والدماء والضر والبلاء منتشرة في بلاد الإسلام ..

فأينما يممت إلى بلد من بلاد الإسلام , لا تكاد أن تمر به إلا ان وجدت قتيلاً او ارملة او مصابا ..

صارت هذه المشاهد للقتل والدماء ، وللظلم والجور لا تكاد تجدها إلا في بلاد الإسلام ..

تجد أيتاما مشردين .. تجد مظلومين مسجونين .. تجد فتيات مغتصبات .. وارامل مقهورات !

والامه اكثرها مع الاسف يتفرج على هذا وهي عاجزة مستذله ..

عندها .. ظهر شباب متحمسون للدين ، تؤلمهم مشاهد القتلى ، تقهرهم صيحات الجوعى ..

تثور مرؤتهم لصيحات المغتصبات ، تتقطع قلوبهم لبكاء الامهات ..

شباب امتلأت اجسامهم قوة ، وعقولهم ذكاء .. فثاروا ليصنعوا شيئا لنهضه امتهم .

لم يستطيعوا ان يسكتوا .. لكن فريق منهم اضطرب عندهم مفهوم الولاء والبراء ..

مفهوم التكفير ، مفهوم الحكم بالرده على المسلمين ..

صارت الاقوال تتضارب بين حكم لتكفير عالم او الحكم بالرده على حاكم ..

او تكفير لنظام او الحكم بالرده على حكومة إلى غير ذلك ..

تابع تكملة الخطبة فيدو مع الشيخ محمد إبن عبد الرحمن العريفي :

^
^
^


youtu.be/Qiu0FN_ChZUl

---------------------------------------------