رغم أني لست شاعراً ولست اديباً
يشار إليه بالبنان وسحر البيان
وكلماته تصول وتجول في اذهان القارئين
ولكني متذوق واحياناً ابوح بما
في نفسي من شعر أو خاطرة أو نثر
فالكلمات لا تتعدى حاجز الخيال
ولا افتح للشيطان بابً يعبر منه وحيه إلي
ولا استبيح كرامة المرء فأجردها من كرامتها
ولا انقص من قدر نفسي التي اكرمني الله بها
إنما هي فضفضة نفس تبوح لصاحبها عن مكنونها
ولكن يؤلمني عندما ارى بعض كتابات لشعراء
وهم يجعلون من وحي الشيطان لهم زخرف القول
اتيت ولا أعلم من أين اتين
لا الصفح يجدي ولا الغفران أبغيه
والكثير من الأمثلة التي تقشعر لها الأبدان
اليس فطرتنا والعلم ينقيانا من شوائب الجهل
ام العلم يلوي السنتنا وينطقنا بالكفر السهل
والمصيبة أننا حتى أن لم نتلفظ بذلك
نجد انفسنا نقرأ للبعض بلا وعي
وكأن اغشي علينا من سحر البيان
والإشادة بغير حق لملامسة الوجدان
نحن جميعاً نحب الشعر ونتذوقه
وقد نقتبس منه في بوحنا ونرفقه
وكأننا رضينا بما به من جنون
والحقيقة غير ذلك , فبوح بعض الكاتبين هو عبارة عن رسائل إلى الأوعى في داخلنا
متى ما تمكنت منا , اتسع لها الأفق المظلم في مفهومنا الساكن
والنتيجة نتبع مفاهيم مغايرة عن إنسانيتنا
نستلذها مع الوقت فتطمس الحياء وتمحو جمال فطرتنا
نديم الروح