في يوم خروح والدي
وصلتني مباركات كثيرة وكنت أحاول الرد على جميعها،
من بين المباركات وصلتني مباركة على الفيس،
وجدته عمي العزيز 🌚
فأخذت رااااحتي بالرد،
طبعاً تعرفوا علاقة البنت بعمها والعم ببنت أخوه 🌚 ،
المهم
خرجت من الفيس بوك وعاودت الدخول في اليوم التالي
وجدت منه رداً لكن حتى اللهجة مختلفة
وهنا كانت الصدمة . .

لم يكن عمي من أرسل التهنئة 😭😭😭😭😭😭
والله كدت أبكي من الخجل 😂😂😂
يا الله وين أودي وجهي،
طلع أحد أقاربنا من بعيد،
اسمه واسم أبوه نفس اسم عمي وجدي 🌚💔
الآن يقول ايش فيها هذه انمسخت 🌚
كانت عاقلة قبل ما يخرج أبوها 😂😂😂😂
بس الشي الحلو هو انني بردودي عليه كررت كلمة "عمو" مرتين
يعني إما يفهم القصة وإني غلطت،
أو يقول عني مجنونة لأنه مش عمي ولا ينفع نقول له عم 🌚 ،
بعدين رجعت أفكر . .
أتوقع عمره فوق الأربعين . . إذاً فيُعتَبَر عم أيضاً . . يعني انتِ صح ي عبق 🌚
خلاص أنا صح لا عاد حد يناقشني،
أيوه أنا صح،
وأصلاً عادي ردي كان بكل أريحية لأنه عمي 🌚 ،
اي نعم.

عااا 😂😂😂😂😂😂 .

كم عمو عندنا بالمنتدى؟ 🌚😂😂

صباحكم جميل جميعاً .

ترقبووووا قصص وقصص وقصص 😂

حزروا فزروا وين أنا الآن 😍😍😍
.
.
ايييي نعم
ووووصلللت عند أبي .

مرهقة جداً مع ذلك أود كتابة كل شيء 😂
لي عودة.

بحكي لكم نهفة من نهفات أخي 😂😂😂

بيوم السفر لمأرب
كنا محفظين أخي:
-وين احنا رايحين؟
-مأرب
-ايش معانا بمأرب؟
-عرس فلان -أخي-
-طيب وفلان هذا ايش يشتغل؟
-يشتغل بوايت ماء.

وطبعاً هذا بالنسبة لنقاط الحوثيين أما الشرعية فأكيد بنقول لهم الحقيقة لأن مافيها شي

المهم خلاص أخي حفظ الدرس
وبدأنا نمر بالنقاط
بصراحة الحوثيين ماحد منهم سألنا شي من هذه الأسئلة 🌚
بس كانو يسألوا عن أغراضنا
طبعاً هذا لأننا خارجين من عندهم أما لو داخلين صنعاء كان عملوا عمايل 🌚

المهم . .

دخلنا لمنطقة الشرعية وأخي الظاهر لسه مش مستوعب 😶
وصلنا لأول نقطة
واجا العسكري يسأل أخي
-ايش معك بمأرب
أخي توتر فكره حوثي 😂😂😂
رد عليه عندنا عرس 😂😂😂😂😂
عرس من؟
عرس فلان الفلاني
ايش يشتغل فلان
يشتغل بوايت ماء 😂😂
العسكري: لا مش بوايت ماء، ايش يشتغل يا حبيب؟؟
أخي توتر زيادة وجلس يحك راسه وصوته انخفض وهو بقول كأنه يفكر بينه وبين نفسه: إلا بوايت ماء.
احنا دخلنا بالخط وقلنا له عسكري 😶
أخي طنن واستوعب اننا وصلنا عند الشرعية 😂😂
لفت لنا وسألنا كأنه مش عارف: بالله؟؟ عسكري؟؟ 😂😂😂😂😂😂😂😂
وأنا خلاص كنت ماسكة الضحكة غصب 😂😂😂😂

بعد ما مرينا من النقطة بسلام
كان في نقطة ثانية أمامنا
قام السواق التفت لأخي ينبهه ع انه في نقطة جاية:
-هاه ايش عتقول لهم . . يشتغل بوايت ماء؟ 😂😂😂😂 .

أخي مدري انه من الخوف ما انتبه انهم رافعين علم اليمن مش شعار الحوثة
ولا هو فهم تعليماتنا غلط 😂 .

كنت مع أبي بالمكتب أُريه ملفاته على الحاسوب
طبعاً هذه الملفات جميعها قمت بطباعتها مسبقاً بفترة اعتقاله،
وكانت عبارة عن رسائل مهربة من المعتقل بخط أبي أقوم أنا بطباعتها على الحاسوب
المهم كان يمر عليها ويقرأ
حتى وصل لإحدى خواطره وكانت بعنوان [ربِّ أرجعون]
ظل محدقاً بالعنوان للحظات قبلَ أن تلوح على شفتيه ابتسامة مريرة
ثم قال: ربِّ أرجعون . . صحيح السجن كالموت يتمنى السجين فيه أن يُبعَث للحياة من جديد حتى يصحح أخطاؤه.
وأردف: يا بنتي كانت تمر بي لحظات أشعر بها بندم شديد
سألته علامَ الندم؟
أجابني -وهذا ما قاله لا ما رأيته منه أنا- :
لم أكن قريبٌ بما فيه الكفاية، كانت أغلب أوقاتي للعمل، لم أخصص لكم وقتاً حتى، لم أراجع نفسي قط إلا بفترة السجن هذه، حتى قطعت على نفسي عهداً بأني إن خرجت إن شاء الله فسيكون لكم نصيب أكبر من وقتي.

كلماته أوجعتني،
يبدو أن فترة اعتقاله كانت طويلة للدرجة التي جعلته ينسى
كل الأوقات المستقطعة من أوقات عمله لأجلنا،
وكل طلباتنا المُجابة مهما كانت،
نسيَ لِمَ كان يعمل ولأجل من وكل تلك الالتزامات والمسؤوليات التي كانت على عاتقه ومع ذلك فقد كانَ يحاول الإلمام بجميعها.

برأيي . .
لا بأس على من أنسته سنين السجن المريرة قيادة السيارة وأشياء أخرى اعتاد عليها لعقودٍ كثيرة أن ينسى تلك التفاصيل أيضاً،
والتي وإن نسيَها فسيظل أصغر تفصيل بها له حيز كبير جداً من الذاكرة.

تعرفوا شعور [أول مرة] من بعد فترة طويلة جداً؟،
أمس رجعت حسيت فيه مع جملة [جمعة مباركة] لأبي .