سلمتم جميعاً 🌹

لنراقب انفسنا إذاً 💛

من رواية تسعة عشر لأيمن عتوم


هذا المقتبس أَثقَل جفنايَ كثيراً
تصبحون على خير إذاً

من رواية ألواح ودسر لأحمد خيري العمري

[صادر]


الصغيرة "تسنيم"

ألفُ سلامٍ يغشاكِ وذلك القَلْب ذو السَطحِ الأَملَس الذي لا تُشوّبهُ الندوب ..
تعلمين من أنا ،
لذا لا أحتاج للتعريف عن نفسي مُطلَقاً ،
لكنك لا تعلمين الكثير عني !! ،
نعم ياجميلة..
أنتِ لا تعرفين عن مُستَقبَلِك شيئاً سوى ما تَحلُمين به !! ..

عزيزتي ..
لا تَكبُري ،
تشبّثي بعامِك السادِس ،
إيّاكِ وتَركَهُ يَرْحَل ،
لا تستَعجلي بلوغ العاشِرَة ..

ثم..الثانوية...
إيّاكِ والرَكض إليها بذاتِ الحَماس الذي كُنتُ أنا عليه ..
ليس لأن دراستها مُتعبة قليلاً أم كثيراً ،
ولكن عامَكِ الأوّل وشهركِ الأول بها سيُدميكِ يا صغيرتي ،
سيُدمي قلبَكِ الذي تؤذيه تلك التصرُّفات العابِرة غير المَقصودة ..

مع أوّل عتباتِ الثانوية ياعزيزتي
ستجدين العتبة التاليَة منزوعة ،
والأُخرى تحتَرِق ،
وأما التي تليهُما فقِطـعٍ من الزُجاج تتكدَّس بها !!
ستنزفين الدَمع يا عزيزتي ..
مررتُ بذلك وأَعلَم بِكَم الأَلَم الذي سينتابك جيداً..

أتَعلمين شيئاً ..
رأيتُكِ بالأَمسِ تبكين بسببِ ضَربَةٍ لم تُصِبكِ من أخيكِ "عُمَر" ،
وبالوقتِ الذي تبكين أنتِ فيه بسبب "اللاشيء" ..
كنتُ أنا أَتمزَّق لأنني لم أَستَطِع رؤية "والدنا" جيداً من خلفِ شِباكِ المُعتَقَل الكَثيفة ،
بالوَقتِ الذي تحزنين أنتِ فيه بسببِ نسيانه لشراء كراسة الرسم خاصتك .. أنا هُنا في الألفين والثمانيةَ عَشَر أَحترِق شوقاً له ..

[عبق]

صنـعاء وإن أغفت علـى أحزانهـا
حيناً وطـال بهـا التبلـد والخــدر
سيثور في وجـه الظـلام صباحهـا
حتما ويغسل جـدبهـا يومـاً مطـر

للشاعر:عبد العزيز المقالح