|
أما قبل فمساء الورد لجميعكم :رحيق: أسعد الله أيامكم بكل الخير. وأما بعد فأهلاً وحباً بكل من مر وترك بصمته هنا حالياً كلما عدتُ لتدويناتي القديمة أتذكر تعليقاتكم فرداً فرداً، شكراً لجميعكم . . وشكراً لهذه المساحة أيضاً. تفاجأتُ اليوم وأنا أرى هذا الدفتر قد أضحى مجلداً :) ، واتسعت صفحاته، وتعَملَقت حكاياه لتصل إلى 911 حكاية ومشهد رويته هنا بأدق تفاصيله. الحقيقة أن هذه المدونة كانت بمثابة أمٍ أغرس في إحدى وجنتيها قبلةً كل يوم فتبزغُ براعم تلك القبلة من فاهِ أوَّلُ سطر، لتختم بي وقد أزهرت. ومن جهةٍ أخرى فقد كانت ذات يوم بحجمِ وجع فكنتُ أكتبُ وأسترسل في وصفِه حتى قررتُ أن أكف عن كتابته كي لا يتمكن مني أنا التي لطالما تمكنتُ من صنعِ لحظاتٍ سعيدة لنفسي حتى وإن لم أَعِشها كاملة آن ذاك وحتى وإن عشتها بنصف إبتسامة أيضاً لظرف، لفقد، لأيٍ كان. كتبتُ هنا أوَّل حنين لغائب أوَّل فقد أوَّل كفن رأتهُ عيناي لصديقة، لأخت صغرى، أوَّل زيارة لمقبرة بحياتي، أوَّل يوم جامعي، أوَّل فرحة من بعد خمسُ سنواتٍ مرت متثاقلة، أوَّل لقاء من بعد ذاتِ الفترة، أوَّل قبلة على جبين غائب، وأوَّل بداية جديدة لمسيرة دراسية من الصفر. كثيراً مما دونته هنا لم أكن أرويه بالحقيقة لشخصٍ في محيطي، أَخُصُّ في قولي هذا الجانب المظلم، الأفكار السلبية، حالة الضجر والسأم من شيء بعينه أو كما تصفها دكتورتنا [الحلطمة] والحقيقة أن هناك نصفٌ آخر من عبق خفي لكنه يُدوَّن أيضاً، على ورق . . وعلى ملاحظاتِ الهاتف، وغير قابلٍ للنشر.. ذاتَ يوم كانَ لي حساباً على الفيس بوك أنشر به خواطري لم أَضِف به أيُّ شخصٍ من العائلة عدا والدتي، كنتُ أكتب بسخي أسرد مشاعري كما هي لمحة الحزن تلك لم تفارق حرفي، شيءٌ ما بحجمِ [فقد] كان يقف بحنجرتي وأنا أكتبها، فسألتني والدتي أن لِمَ منشوراتي بهذا القدر من السوداوية؟، وسألتني بالحرف: بمَاذا تشعرين؟. ولأكون صادقة معكم . . فهنا توقفت . . أو تقريباً فعلت، شعرتُ كما لو كانت تشعر بأنها لا تكفي لسدِ الفوهة التي تركها والدي آنذاك. بدأتُ هنا بشخصية ملتفة حول نفسها، شخصية صلبة جداً، لينة جداً، بطريقةٍ ما . . تجمع في طياتها الضدَّين، انطوائية جداً، علاقاتها المتينة أقل من عدد أصابع اليدِ الواحدة، متغيرة جداً، علمتُ ذلك بعد أن اجتمعت بصديقات المرحلة الإعدادية بعدَ سنتين من تركي لهن في مرحلة الثانوية، وكانت إحداهما تكرر لي دائماً بأنني لم أعد عبق التي كانت، وبأن التي تراها -حينها- أخرى مختلفة تماماً حتى بدا وكأنها تتعرف على شخصٍ جديد. وانتهيت بشخصية أقل تقوقعاً، أقل انطوائية، وأقل سوداويةٍ أيضاً. لذا وُجِب قول شكراً لـ عبق آخر ممتنة لصفحاتها جداً. لي عودة بعبق آخر الجزء الثاني 😂 ، هذه كانت الحلقة الأخيرة، ووجب إضفاء لمسة درامية أخيرة على هذه السلسلة. لكل الإخوة والأخوات هنا دمتم في خير :نبض: . |
| الساعة الآن 09:09 AM. |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.6.1 al2la.com
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
جميع الحقوق محفوظه لـ منتديات مسك الغلا