بسم الله الرحمن الرحيم.
ا لحَمْدُ لله وَالصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ عَلَى رَسُولِ اللهِ نَبِيِّنَا مُحَمَّدٌ وَعَلَيَّ اِلَهُ وَصَحْبُهِ..
فِي مُقَدَّمَةِ اِبْنِ خَلْدُونُ ذَكَرَ أَنَّ الأَرْضُ بَعْدَ تَقَلُّبِ الفُصُولِ مِنْ فَصْلٍ إِلَى فَصْلٍ. أَيٌّ مِنْ الشِّتَاءِ إِلَى الصَّيْفِ.. تَبْدَأُ بِلَفْظِ أَمْرَاضٍ وَحَشَرَاتٍ لَوْ تَرَكَتْ لَأَهْلَكَتْ العَالَمَ فَيُرْسِلُ اللهُ الغُبَارَ..
فَتَقُومُ هَذِهِ الأَتْرِبَةَ وَالغُبَارَ بِقَتْلِهَا. وَتَتَرَاوَحُ حَجْمُ حَبَّةِ الرَّمْلِ بِحَسَبِ الحَشَرَةِ فَبَعْضُهَا صَغِيرٌ يَدْخُلُ عُيُونَهَا وَبَعْضُهَا يُدْخِلُ أُنُوفَهَا وَبَعْضُهَا. فِي جَوْفِهَا وَبَعْضُهَا فِي أَذَانِهَا وَتُمِيتُهَا.. وَأَيْضًا تَلْفِظُ الأَرْضُ الأَمْرَاضَ بَعْدَ الرُّطُوبَةِ خِلَالَ فَصْلِ الشِّتَاءِ..
فَلَا يَقْتُلُهَا وَيُبِيدُهَا إِلَّا الغُبَارِ.. فَسَبِّحَانِّ مِنْ بِيَدِهِ التَّدْبِيرِ وَلَهُ الحِكْمَةَ البَالِغَةَ, يَقُولُ اللهُ تَعَالَى فِي مُحْكَمِ كُتَّابُهِ. (وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ (216)).
اَللَّهُمَّ آْتِ نَفْسِي تَقُواهَا وَزَكِّهَا أَنْتَ خَيْرٌ مَنْ زَكَّاهَا أَنْتَ وَلِّيهَا وَمَوِّلَاهَا..
سَبِّحَانِّكَ اَللَّهُمَّ بِحَمْدِكَ اِشْهَدْ أَنْ لَا اِلَهُ لَا أَنْتَ اِسْتَغْفِرْكِ أَتُوبُ إِلَيْكَ