استمِر في التحدث إليه...
>> في السينما
يتصل الخاطف ليطلب الفدية التي يتوجب على عائلة المختطَف دفعها، و نسمع
صوت تقني فريق الشرطة يقول "استمر في التحدث إليه كي نتمكن من تحديد موقعه".

<> الحقيقة
هذه الجملة أصبحت بلا أي معنى الآن... فمنذ سنوات طويلة يوجد في معظم المنازل كاشف الرقم الذي يمكنك من معرفة رقم المتصل حتى الجهاز قبل الرد على الهاتف (هذه الأداة متوفرة من قِبل معظم مزودي خدمة الهاتف المحمول) ... بمعرفتنا لهذه الحقيقة، فإن استخدام نفس الأداة من قبل الشرطة سيجعل من السهل معرفة الرقم و تحديد العنوان القادمة منه المكالمة في ثوان قليلة حتى قبل بدء الحديث مع المجرم المفترض. فلا حاجة إذا للإستمرار بالحديث لمدة 60 أو 90 ثانية كما تزعم الأفلام. وفِي الآونة الأخير قاموا بإستبدال معرفة الرقم بخدمة تحديد موقع المتصل...

>> لا يوجد طيار؟ هذه ليست مشكلة كبيرة. في حالة غياب الطيار لأي سبب، يمكن لبرج المراقبة أن يساعد أي راكب
على الهبوط بطائرة الركاب بسلام...

<> الحقيقة التي يؤكدها المختصون أنه من المستحيل عمل ذلك... حيث في حالة وجود الطيار الآلي، يمكن للبرج شرح كيفية تشغيله و برمجته لأحد الركاب و عند ذلك قد يتمكن البرج من عمل هبوط اضطراري عن بعد.
أما أن يقوم أحد الركاب بالهبوط، فالكارثة ستكون محققة.
أقرب الى الحقيقة أن يتمكن مساعد الطيار من الهبوط في حالة اصابة
الطيار بأي مشاكل تمنعه من أداء عمله.

>> المجرم مختبئ في المقعد الخلفي...
أحد الأشياء الشائعة في الأفلام هي وجود المجرم المختبئ أسفل المقعد الخلفي
للسيارة الذي يظهر فجأة ويقوم بخنق الممثل الموجود في المقعد الأمامي... أو أن
يقوم القاتل بمهاجمة السائق بسلاح حاد يؤذيه.

<> الحقيقة
(المساحة في المنطقة أسفل المقعد الخلفي تكاد تكون محدودة جدا) cm 45 x 30 x 100 بشكل لا يمكن أي شخص متوسط الحجم طوله متر و سبعين سنتيمتراً من الإختباء فيها. حتى في حالة وجود شخص "شرير" أسفل المقعد الخلفي، سيكون من الصعب تصديق ركوب السائق في المقعد الأمامي دون ملاحظته لوجود أي شيء غير طبيعي أو أن يقوم بتشغيل السيارة و الإنطلاق بها دون أن يرى الشخص الذي يحاول إخفاء نفسه خلف المقعد.

>> رصاص بلا نهاية...
يمكن لأبطال الفيلم أن يصيبوا الأعداء من مسافات شاسعة... و يستمرون في إطلاق
النار من أسلحتهم دون انتهاء الذخيرة منها.

<> الحقيقة
المدفع الرشاش 44 الذي الذخيرة MP تنتهي بأسرع مما يتوقعه الكثيرون منّا...استخدمه الألمان في الحرب العالمية الثانية، كان يقوم بإطلاق 30 رصاصة في ثوان قليلة... كان الجنود يحملون معهم ستة شحنات ذخيرة تمكنهم من الإستمرار في إطلاق النار لمدة دقيقة واحدة فقط... أما فيما يخص حالة التعرض لإطلاق النار من أسلحة حديثة، فسيكون الإحتماء بجذع شجرة مثلا غير مفيد على الإطلاق؛ لأن رصاصة من عيار 7.62 ملم ستكون كافية لإختراق الجذع، بل و لاختراق جدار من الطوب... أما المسافة القصوى لإصابة الهدف بدقة من سلاح محمول فهي لا تتجاوز 60 مترا.
والأكثر غرابةً ان البطل لا يصيب بأي رصاصة امام جيش من المسلحين...

>> هوت السيارة بإتجاه الوادي و انفجرت...
تسقط السيارة من مرتفع أو من جسر و تحترق حالما تصل الأرض... في بعض
الأفلام تنفجر السيارة و هي في الهواء قبل وصولها الى الأرض.

<> الحقيقة
كي تنفجر السيارة بالشكل الذي نراه في الأفلام، يجب أن تجتمع عدة عوامل نكاد
نقول أنه من المسحيل أن تجتمع. لإحتراق البنزين يجب أن تكون هناك كمية محددة من الهواء و بخار حرق الوقود، بالإضافة الى شرارة.
سيكون الأمر أكثر واقعية لو انسحقت أجزاء السيارة على بعضها البعض، إلا في حالة أن يكون السائق يقوم بقيادة السيارة و بجانبه يوجد برميل بنزين و بيده سيجارة. في بعض الأفلام نرى أيضاً قطارات تهوي باتجاه الوادي و تنفجر على الفور... غير صحيح.

المصدر/// (عن مجلة آفاق العلم/بتصرف)العدد كانون الثاني 2006