من آلطآرق ..؟ أنــــآإ رمضآن..




أسكب الانوار فجراً في قلوب مظلمه
أملا الارواح طهراً في نفوس هائمه
أجعل التقوي دليلاً كي تعود إلي الطريق
أمة عزت وسادت يوم عاشت مسلمة



أنا رمضان..

دمعه العاصي دليل خجله ممن عصاه
سجدة الملهوف للرحمن يستجدي رضاه
موجه الإيمان ألقت نحو شطان النجاه
نفحة من فضل ربي جل ربي في علاه



رمضان كريم..


كثيرا ما يهنيء الناس بعضهم في رمضان فيرددون هذه الكلمه دون ان يدركوا معناها ودليل كرمه
اليوم هذه الهدايا الغاليات التي اصطحبها معه أثناء زيارته لكل بيت ليكون الباديء بالاحسان
والمتفضل بالانعام دون سابق فضل منا أو معروف بل في كثير من الاحيان لا مجرد عرفان ألا ما اشد
ظلم بني الانسان لأشرف ضيوفه اليوم: رمضان !!




الثواب المنهمر من اول ليلة..

قال صل الله عليه وسلم " إذا كان أول ليلة من شهر رمضان صفدت الشياطين ومردة الجن وغلقت
أبواب النار فلم يفتح منها باب وفتحت أبواب الجنه فلم يغلق منها باب وينادي مناد كل ليلة : ياباغي
الخير أقبل ويا باغي الشر أقصر ".


وبعد الاطلاع علي الحديث السابق يحق لقلبك أن يمتليء فرحا ويطير طربا لأنه وجد ضالته في حديث
هدايا عديدة مجموعة في جعبه واحده :




أ- صفدت الشياطين ومردة الجن:

والتصفيد في اللغه هو اشد الاصفاد وهي القيود والاغلال في ايدي المسجونين وارجلهم لذا جاء في
روايه مسلم:"وسلسلت الشياطين" , وهي التي كانت تسرح عليك طول العام تؤذيك وتغويك فأعانك
الله عليها اليوم فقهر مردتها وسلسل سادتها ليخمد الصدر وسواسها ويخنس في القلب إغواؤها فمن
كان اليوم أسير شهوة ملكته منذ سنين أو صريع فتاه اركعته كعبد ذليل أو ادمن أكل الرشوه والربا
وأموال اليتامي والمساكين وأيما امرأه كشفت زينتها وأبدت مفاتنها للناظرين...إلي كل هؤلاء نقول:
أبشروا...فعين الله تصنعكم,والأبالسة في اصفادها ترمقكم ونفوسكم إلي الخير وثّابة وعن الشر هيابة
ولم يبق إلا ان تعالجوا خطرات نفوسكم ووساوس قلوبكم فمن اصر منكم علي ذنبه بعد اليوم فإنما هو
إنحراف داخلي لا ينتظر شيطانا يغويه حتي يكون هو المبادر إلي الشر ليقع فيه.

قال القرطبي:"فإن قيل:كيف نري الشرور والمعاصي واقعه في رمضان فلو صفدت الشياطين ما وقع
ذلك؟
فالجواب:أنها إنما تغل عن الصائمين الصوم الذي حوفظ علي شروطه وروعيت ادابه أو ان المراد أن
المصفد هم بعض الشياطين وهم المرده لا كل الشاطين او المقصود هو تقليل الشرور فيه وهذا امر
محسوس فإن وقوعها فيه أقل من غيره, لذلك لا يلزم من تصفيد جميعهم أن لا يقع شر ولا معصيه.."


ب-وغلقت أبواب النار فلم يفتح لها باب:



لان نوازع الشر مدبره ورسل الشهوات مطروده وتجارة الشيطان بائره وهو يوسوس اليوم ولا يجد
من يصغي إليه ويغوي ليجد الرد صداه في الارجاء فلو كشف عنك الحجاب اليوم فاطلعت علي ابواب
النار لوجدت حولها صحراء شاسعه لا يقف عندها احد ولوجدت الزحام كله عند أبواب الجنه الثمانيه



ج-وفتحت ابواب الجنه فلم يغلق منها باب..



ها هي الجنه تزينت للناظرين...فتحت أبوابها...ففاح عبيرها...وحان قطافها...دعت كل طائع وكل
عاص بل وكل فاجر وباغ ...لسان الحال:اقبل إن تتابعت الذنوب...اسرع وإن اثقلت الخطايا...بادر إن
أرهقت الشهوات... انهض إن غلبت الملذات أبذل فالبخيل كل البخل اليوم من بخل علي نفسه
بالجنة.أبواب التوبه مفتوحه كي تقبلك...أسباب المغفره ميسره كي يغفر لك,واذا كان العام كله جزرا
فهذا أوان المد,بل ما سمي رمضان بهذا الاسم إلا لان الذنوب تمرض فيه اي تحترق ووالله ما فتح الله
لك ابواب الجنه وهو يريد ان يحرمك منها وما اغلق ابواب النار دونك وهو يريد ان يعذبك فيها وما
صفد الشياطين إلا لتقبل عليه..فانظر كيف يعاملك وكيف تعامله!!كيف يطلبك وانت تهرب منه!!كيف
يدعوك إلي نجاتك وتتواني!!