من البيبان إلى العتبات "
 

هـذه الليــلة "

لكــل المذهــولين ,

الجالسيــن القرفصــاء والمتكئين على أكبادهـم,

المشدوهيــن بجريــان الأحــداث ,

لعربدة القدر أمام فضاعــة الأمـــل ,

لتنمــق كاميـــرا الهواتــف الحديــثة وفاجعــــــة المرايــا ,

لحكمـــة كتــاب هــرم يملؤه الغبــار ولم تمســه يد عطــشى للعنــاق ,

لقمـــر يعانـــي مــن قلــة الناظــرين إليــه فــي معمعــة الأرض المظلمـــة ,

لشجــاع منــوط بــه حمــاية الجبنــاء ,

لامــرأة لا تجــد بيــن الرجــال رجــل مختــلف ,

لطفــل يتيــم يحـــدق بقــة ترضــع صغــارها ,

من البيبان إلى العتبات
 

إنك تجامل وتمازح وتتقي شرور من حولك بكل ما أتيت من صبر وقدرة على ابتلاع كل وسائل الدمار البشرية ثم بعد ذلك بعد ذلك لا تجد مقعد معقم إلى عزلتك ....!



لا أعلم لماذا تدفقت الحكمة والعذوبة من ذلك الرجل فقط عندما دخل السجن ...!


كيف لكلمة قصيرة القامة خرجت من فم صغير أن تغير حياة شخص آخر إلى الأبد .......!


موهبتي في كرة القدم أفسدتها هتافات الجماهير النابية .......!


حصلت على إنذار في العمل , لأن تلك الرائعة لا تستيقظ باكــراً ...!

من البيبان إلى العتبات.
 

أن الاعلامين والأفراد الذين يذمون الصدور العارية أمام الرصاص و الجموع المتجمهرة لتذكر الدنيا بحقوقهم بأرض أخذها العبري من صدر بيت الالضاد " إنما يفعلون ذلك دفاعاً عن حطامهم , عن انبطاحهم , عن عجزهم عن مياعة ضميرهم تبدد مروءتهم "

برافـو ع الكلمات الحلوه

سلمت يمينك

تحية طيبة