اوافقك الراي عزيزتي
نعم
و هذا يكون في البدايات

وعلينا ان نميز هل مانشعر به حب ام اعجاب

فهناك حب وهمي يسمى إعجاب

وهناك حب حقيقي

كلاهما حب

وقد يطرق احدهما او كليمها ابوب القلب

دون سابق معياد

ولكن علينا ان نميز بينهما

حتى لانقع في فخ المشاعر المشروطه

الحب الحقيقي هو ارواح تشابه ارواحنا

نجد بقربها الأنس والطمانينه

وهذه هى السعاده الحقيقيه اذا وجدت

لذلك قال الله وإذا النفوس زوجت

هذا في الجنه كل نفس تجد شبيهتها

وهذا غايه الكرم من الله

ان يجعل كل نفس مع نصفها الاخر الشبيه لها تماما

قد نعحب بشخص ونظن ان هذا حب

ولكن مع مرور الوقت تتبدل مشاعرنا

ونكتشف حجم الاختلاف

ولا نعلم ان ما شعرنا به في بدايه الامر لم يكن حب

انما إعجاب انتهى بتلاشي السبب والدافع لذلك الإعجاب

الإعجاب يتلاشى مع مجريات الاحداث

اما الحب فهو الباقي

لا ينتهى بل يتطور مع الزمان

لذلك يبقى المحب محتفظا بحنينه لمن يحب

لانه يتحرك بحافز داخلي بجعله وفيا لمن احب

والوفاق يقوي اواصر المحبه

وعدم الوفاق دوامه يتلاشى فيها كل جميل

لذلك كان اهم قواعد الزواج الناجح

هو وجود تكافؤ فكري بين الطرفين

ضياع التكافو قد يؤادي الى الفشل في النهايه

لابد ان يكون هناك توازن وتقارب بقدر الإمكان

حتى لا يشعر بعد ذلك اي من الطرفين بالدونيه

فأسوا مايحدث بعد الزواج هو سو التفاهم بين الزوجين

ومن اين ياتي سؤ التفاهم

ياتي من عدم التكافؤ الفكري

هذا الخلل يؤدي الى الملل وإثاره المشاكل

الحياه لن يقضيها الزوجان حب وغرام فقط

فيها جوانب اخرى مهمه ومتطلبات لابد من توفرها

ومن اعتاد على نمط معين لن يصبر على فقده

حتى وان جاهد نفسه سيصل الى نقطه محدده يفقد فيها ذلك الصبر

احنا بشر ولنا رغبات ومتطلبات

والصدق مع النفس حتما يجعل الحياه اكثر سعاده

ورغم هذا قد تستمر الحياه مع عدم وجود التكأفو الفكري

ولكنها لن تكون حياه سعيده .

عزيزي القارئ

هل مررت بلحظات تمنيت فيها ان تولد من جديد

بذاكره اخرى جديده

هل تتخيل مدى الألم

فيما لو كانت ذاكرتنا صخريه التكوين

يبقى ما نقش فيها بنفس الوضوح وإلى الأبد

هل كنت ستتحمل المزيد من النقش

ما اعظم نعمه النسيان

التي انعم الله بها علينا

فلولا ذلك لما عاد هناك اي معنى للسعاده

فالنسيان نعمه عظيمه

تساعد على إعاده التمتع بالأشياء .

انسى الماضى وتركه حيث ذهب

فهو لن يعود

وهم ايضا لن يعودو

لقد اصبحو اطياف

تداعب فراغات الأشتياق


رحيلهم قرار إلاهي لا نقاش فيه

اللهم لا اعتراض

ولكنها الذكرى عندما تتسلل خلسه الى اعماق القلب

تسرق الفرحه

وتأخذنا الى دنيا اخرى لا يسكنها سوى الألم .

التصالح مع الذات

هو الطريق الصحيح لحياه سعيده

لاتقوم على وجود اشخاص

فلابد من هدنه بيننا وبين الحياه

حتى نبني جسور تعبر بنا الى عالم السعاده

حينها سنشعر ان الورود تبتسم

لاننا سنرى ما بداخلنا ينعكس عليها .

عندما نخوض في علاقه الرجل والمرأه

نجدها اكثر إثاره من الصعود و التجول على سطح القمر

تلك الموده والرحمه اللتان تؤلفان بين قلب رجل وقلب إمراه

تصنع اعظم تحالف يربط بين روحين

علاقه المرأه بالرجل تشبه علاقه الانسان بالبحر

اذا تجاوز الاعماق التي فيها تصارع الحيتان

يصل الى سكون القاع حيث اللألي والكنوز .

فما اعظمها من علاقه .

لكل شخص

لذته

وخلوته

وشريكه

هكذا هي الحياه الزوجيه

امبراطوريه عظيمه

اذا راعى فيها الزوجان ابجديات الشراكه

كانت مثال للقوه والصلابه

يحميانها من التصدع والانحلال

وارض خصبه لكل ماهو جميل

اما الأحضان والقبل فهى شعار الحب الدائم

وتجديد مستمر لمعنى الولاء والوفاء

لاشي في الحياه يعادل قبله محب

ولا اجد كلمه في اللغه من الممكن ان

تعبر عن صدق وطعم تلك القبله

فهي الحياه بذاتها .