انظر الى ذلك التراب تحت اقدامك

تأمله جيدا

كم من الوجوه غابت تحت هذا التراب

كانو هنا

ولكنهم لم يعودو كذلك

غيبهم الموت

و رحلو

كانت لهم احلام

واماني

وطموح

ولكنهم رحلو

ليس برغبتهم

انه القدر


وانا ايضا

في يوما ما

سأرحل

سأرحل عن كل شئ احببته

و قاتلت من اجله


وانت كذلك

سترحل

وتترك كل شئ خلفك



حقيقه لابد ان تعمل لها وتجد

حتى يكون القادم اجمل واروع بإذن الله .

المتأمل لكلمه إرهاب

يجدها تحمل معاني كثيره

عندما يقول الله تعالى

واعدو لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم

نجدها هنا انها اتت ليس بمعنى الهجوم للقتال

انما اعداد العده

والقوه

حتى يراها العدو

فتخيغه وتدخل الرهبه إلى قلبه

فلا يجرؤ على الإقتراب

سواء
عدو ظاهر العداء

ام عدو متخفي يبطن العداء



فهى كلمه عظيمه في مدلولاتها ومعانيها

ولكن مع الأسف انها اصبحت ترمز لشئ واحد

وهو القتل

وهى عكس هذا تماما

فالإرهاب كلمه شامله

و متعدد الوجوه

قد نعيشها حتى في الحياه اليوميه

فالكذب إرهاب

والتدليس إرهاب

وانتهاك الحقوق إرهاب

وعدم إحترام العقول ايضاً هو إرهاب

وكل قبيح

من فعل

او قول

بقصد التسلط على حقوق الاخرين

وتسخيرهم للمصلحه

تحت غطاء من الأكاذيب المنمقه

هو إرهاب بعينه

لا يختلف عن قتل الابرياء

فهو قتل

وإن اختلفت الكيفيه

ولكن النتيجه واحده

هى

انتهاك حرمه الأنسان





وأنت عزيزي القارئ

ماذا ترى في مدلول هذه الكلمه

الشرع حلل النظره الشرعيه

لحكمه عظيمه قد لا يفهمها البعض

فإذا لم يرتاح احد الطرفين للاخر

فمن حقه ان يرفض إتمام هذا الزواج

وعلى الطرف الاخر تقبل القرار

وإحترامه

هذه حياه

لابد ان نتعامل مع فصولها بالشكل الصحيح

وهذا من ابسط الحقوق

ان يتم اختيار الشريك كما نحب ونرغب

فما احبه انا قد ترفضه اخرى

وما ارفضه

قد يكون فارس احلام اخرى


قرار الرفض

لا يعني

الإنتقاص من شخص وشخصيه المتقدم

بل هى ارواح

ماتعارف منها إتلف

وماتناكر منها إختلف

فالإختلاف في بدايه المشوار افضل بكثير

من خوض التجربه

ثم فشلها .

في كل لحظه نعيشها في هذه الحياه

نحن في حاله من الاختبار

فالحياه

قائمه على اسلوب الامتحان

واجاباتنا على هذا الامتحان

هى

من تحدد نوع النتائج

وهذه النتائح ستظل تطاردنا

حتى

بعد

الممات .

التماس الأعذار لمن نحب لا يجعلنا نتقبل

انما نمرر بعض الاشياء


لتستمر الحياه

تستمر

وليست تعود

لإنها لا تعود ابدا كما كانت

الجروح النفسيه

تترك اثر تماما كجروح الجسد

ولاعتذار

لا ينسي الجرح

مجرد مسكن

يخفف العرض

لذلك

علينا الحرص الشديد في تعاملنا مع من نحب

حتى نحتفظ برونق العلاقه في احسن حالاتها

ولا نحاصر من نحب في زاويه ضيقه

حتى لايقدم على فعل يترتب عليه امور تدمر العلاقه

ففهمنا لمن نحب منذو البدايه


يجنبنا الوقوع في المشاكل

فالحكيم لايدخل في مازق إلا ويعرف كيف يخرج منه

والأحكم منه لا يدخل في امر فيه مازق اصلا

لذلك

احتفظ بمن تحب

بحفظك لكرامته

حتى لا تخرج من دائره الاقرب

الى الابعد

ثم الابعد

ثم الاكثر بعدااااااا .

ليس كل ما تحس به حقيقي

ولا كل ما تراه منطقي

عندما تنظر للقمر تراه بحجم صغير وحقيقه الأمر انه كبير جدا

وعندما تصاب بزكام فأنك لاتشم الروئح على الرغم من وجودها

لذلك من الحكمه الا تطمئن لحواسك

فالاستجابه للحواس ليس صادقا دائما

نثق في انفسنا ولكن نكون اكثر حكمه

في مواجهه الانفجارات الحماسيه

في اعماقنا

فلا تعلم هل ما تشعر به حقيقه

ام هو مجرد خداع لحظي

عندما تفطن للأمور ستكتشف بعين البصيره الحقيقه

عندها ستحول الأحاسيس الطائشه الى

اخرى حقيقيه

فالعين تكذب
والاذن تكذب
والاحساس يكذب
والمشاعر تكذب
والقلم يكذب



فقط عليك ان تتدبر حقائق الامور
وتخاطب ابعد مكان في اعماقك
عندها ستعرف الحقيقه .