"
المجاملة : مسألة نسبية وذات حدين .
فوق اللطف ودون الضرر

في المجتمعات لا بد أن نجامل في حدود ما تتطلبه العلاقات الاجتماعية والإنسانية . وأغلب صورها يكون عند الضرورة . وهذا الذي يفرقها عن النفاق ؛ لأن النفاق يسير صاحبه نحو الأشخاص من غير أن يكلّف أو يستدعى رأيه فيداهن ويمدح ...الخ

وما يفرق المجاملة أيضاً عن النفاق أنها تكون غالباً بالإقرار فقط أو بالصمت بينما النفاق غالباً ما يكون بالعبارات المزخرفة و الإعجابات المزيفة .

و المجاملة يحتاجها مجتمعنا أكثر من أي مجتمع لأننا ولله الحمد ما زالت علاقاتنا الاجتماعية موفورة وضرورية كمنهج ديني واجتماعي . وبطبيعة الحال يكون المجتمع متنوع الثقافات متعدد الآراء والميول . ونتيجة لذلك وما يتطلبه هذا الترابط والحفاظ على العلاقات الاجتماعية نجد أنفسنا نجامل كثيراً . ولكن يجب أن يكون دون الضرر ..

أما باقي المجتمعات فليس لها علاقات اجتماعية أو ترابط اجتماعي كما في مجتمعنا المسلم . وهذا ما أبرز لديهم الصراحة ( لا مشاريه ولا حقوق ولا لفوات )
وأخيراً أقول كما قال زهير :
ومن لم يصانع في أمورٍ كثيرة ...... يضرّس بأنيابٍ ويوطأ بمنسم

عندك سلف
انتقاؤك يدل على ارتقائك .
بحق : أثريت هذا القسم فعادت إليه الحياة

يعطيك العافية
تحيتي