السلام عليكم ...

قد يكون للحزنُ طمأنينةُ .. والفرحةُ قلق !

وعلى هذا مضت بي السنونُ وانا ممتلي بالرضّا عن ذاتي في صحبة يسودها الاطمئنان الذي يداهمه سكراتً من قلق عشوائية لا يحتسبها الزمانُ في موازين العمر الذي سأنالهُ يوماً

فقد اعدتً لهُ جواباً غير الصمت أنثرهُ بقلمي هُنا ..

(فسر الخطايا لا تشحَ عني
فليء من بعد تلك الأبواب
ألف باب وافتح كتابي
لا تقل إني
قرأت في عينيكَ
خاتمة الكتاب).

هل يعرف احد منكم كيف يفسر خطابه , وكيف يفتح كتابه .؟ نقول الخطابات ربما ونختتم الكتابات ب ربما , وربما كانت ستكون _الان_ بداية لقصيدة جديدة لولا اضطرابُ أصاب الحيرة :
هل أنا الطالب ام المطالب .؟
الكاتب ام المكاتَب.؟
لابد من الحيرة في كل محاولة لإبداع ولكن اضطراب الحيرة كارثة تطفئ كل شرارة قبل اكتمال اي اشتعال

في هذه الأثناء أرقام
وعلى هذه الأثواب الجاهزةُ
لكل الأجسام ..
قد كان عليها أن تفهم
من أين تمدُ الريحُ كتاباً
يُقرأ من شفة الأيام .؟
ف الصمت أصبح كلام
والضوء كلام
والساعةُ الأن تحفر خندقها
بين الاحلام
فلمن ستقومُ اذا أصبحتَ
وإن أمسيتَ لمن ستنام .؟

تستطيع الرغبة ان تحركنا قليلاً لكن الخوف يحركنا اكثر
نخاف الواقع الذي نعيشه في أي مكان كنا فيه ولا أحد يستطيع ان يجزم بان هذا الواقع من صنع ايدينا القدر وما نجزم انه من صنع خوفنا من الماضي ورغباتنا الحاضرة كلاهما معاً تحالفا على ذاكَ القابع في اليسار
والان لم يعد احد يخاف من شيء خوفاً مستحدثاً صار كل شيء متوقعاً حتى المباغته اصبحت متوقعه
اما الرغبات فهي مستحدثة بظروف طارئه تنمو معنا وتستفحل وتأتي صوبك عملاقة في طرقات شتى
أن الحياة اصبحت رغبة محلها الخيال والموت خوفاً محله الذاكرة ..

أنظر يمينكَ هل ترى لكَ من يمين
ونظر يساركَ هل ترى لكَ من يسار ..
لا لا تقل شيء عرفتكَ
سوف يتبعكَ انتظار .!
هي ذي بلاد في الشوارع
لا شوارع في بلد
فجلس ها هنا على هذا الرصيف وانتظر
وقل سيأتي الفرج

أجلس .. ترقب .. نمْ ..ترنَّمْ ..وانتظر ..
(لاشيء بعد الانتظار سوى الفرج)

كانت مجرد لمحة أولى نحو العثرات الأولى عن الخطوات
فغصصت بها ولم استطع فهمي كانت اشبه بدوامةُ إن لفَّت بي جعلتني خارج حدود التوازن الذي أردته ملاذاً أتلقفه مع كل انحدار يأخذني ما بين الغيبوبة والوعي
مستسلماً لطمأنينة مختلفة تنادي بي عن كل قلقٍ أسعي في عبث إليه وحين ينتابني العطش ويصل بي التيه الى جدار تتحطم فيه كلُ رصاصاتي الطائشة اتلفت حولي في اقتناع بأن احداً من المراهنين عليّ لم ينتبه لتلك الخيبات المتوالية التي تعزوها ابداً الى طبية الاشياء نفسها ...

هي هذه الدوائر مثل عادتها تدور
والساعة اذهلني جمود عقاربها
تمدُ في طرقات صمتي حبرها
كنتُ أبحثُ عن خاتم للسفر
وأشجارُ هذا الحزنُ ماء
والماءُ مرآة لنا
والماء سورُ حولنا ..
والماءُ جسر إنما
كم ذوا سيفصل بيننا
كم ذا سيقى الماءُ ماء بيننا .؟

أن أغزو نوادي نصوصكِ واسبي بنات أفكارك عنوة
ودَسَائِسَ حَنِيْنٍ يُتْلَى

لَها .. لـِ خَمَائِلِ فَيْئِه
تَعَالِيْمِ جَوَاهُا فِيْ الرُوْحِ تُمْلَى !

يَا مَنْ أَلْقَى الحَرْفَ وتَوَلّى
قِبْلَةَ الذِّكْرَى عَوَاصِفَ حِبْرٍ تَشَظَّى

يَا مَنْ عَادَ مِنْ قَلْبِ المَجْهُول رِفْقَةَ جُرُوْحٍ شَتّى
يا سَيّدَةُ كُلِّ الفُصُولِ الصَاخِبَة

يا سَيِّدَةُ كُلِّ الأَوقَاتِ الراجِفَة


أَنْتَبِذُ حُ ـبّكِ وَطَناً قَصِيّاً