طِفلةُ من مدائن الياسمين .. تقف على الأطــلال وتنظر يميناً ويسره .. وكأنها كهلاً ناهز المئة عام كان في غربة . ثم عادإلى الوطن تُطيل النظر هُنا وهناك . تنفض الأتربة عن وجهها .. وشعرها المجدل . وهي تُحاكي المكان .. وكأنها تتسأل . ماذا جنت الطفولة . لتكون تحت الركام مــاذا جنت أمي وأخوتي ليكون مصيرهم تحت الانقاض..؟ وأي ذنب يستحق كل هــذا الدمار ومن أجل مــــــــــــــــاذا ...؟ |
لم يحل بعد فصل الشتاء في وطني وكعادتي أخرج كل يوم مصطحباً / مظلتي . أحمل بين يدي باقةُ من القرنفل .. لإمرأةٍ تعشقها لينتهي بي المطاف في محطة للقطار مهجورة منذُ زمن . وعلى ذات الرصيف .. الذي كان ذات يومٍ ينبض بــ الحياة ..؟ تبدأ لحظات الانتظار .. لقادمٍ لن يأتي .. / ليس جنوناً يعتريني ولكن وعــداً كان ذات لقاء أول .. رحــل الموعود .. وبقي الوعـــد إلى يوم يبعثون ..!! |
حينما أشعر بــ الغربة أنظر إلى السماء .. فــ أجد وجه أمي .. حينها تصبح كل الأوطان .. وطني .. |
رأيتها تقتاد سِراجاً . وقد أتكأت على عصا . تدوس الظلام بأقــدامٍ وهنة .. رافقتها ســراً .. لأعرف وجهتها .. مضت حتى تـوقفت .. إلى جوار قبرٍ وأخذت تعاتب ساكنه .. / لــقد عاهدتني الآ نفترق .. ولكنك رحلت . وتركتني وحيدة لا أنيس إلا ماعلق بثيابك من عِطر ورحل عطركـ بمرور الزمن ولم يبقى .. إلا..إمرأةُ تجاوزت الثمانون من عمرها . تسير برفقة عصا .. وسراجاً كان هدية العُرس . مع خاتمٍ من فضة . وباتت تخشى الغد القريب . أن لاتحملني قدمي لأزوركـ قــاسية هي الحياة .. وفراقكـ اقسى .. // // لكل قلب ممتلئ بــ الوفاء:MonTaseR_11: |
|
طفلتي المدللة أنتِ لا يشبهكـ إلا قطعةُ أثرية كلما طال بها العمر تزداد جمالاً وقيمة مضى عقدكـ الرابع .. بأربعون زهرة فواحة بــ العطر ولا زلت أنفاسكـ مسكاً يأسر انفاسي |
الساعة الآن 11:45 AM. |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.6.1 al2la.com
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
جميع الحقوق محفوظه لـ منتديات مسك الغلا