|
موضوع مُغلق |
| LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
08-10-18, 08:17 PM | #1 | |||||||||
|
لم تكن يوماً صديقي / الحلقة [ 2 ] الإسلام [ سلام ورحمة ] والسلام تحية أهل الجنة والمسلمين . هذه المتواضعة بإسم لم تكن صديقي . / عبدالرحمن وإبراهيم الكل يقول عنهم روحين في جسد . لمِ يراه الناس من لُحمة وإخاء بينهم . كانا يضربان أروع الأمثلة للصداقة الحقيقية . ولكن ...؟ ذات مساء يطرق طارق باب منزل عبدالرحمن . يفتح عبدالرحمن الباب . فإذ بصديقة أو كما يقال توئم روحه [ إبراهيم ] فتستهل بشائر الفرح على وجه وكاد يطير من السعادة . بلقاء صديقه . وأخذ يعانقه وهو يرحب بهِ . فشعر عبدالرحمن ببرود مشاعر صديقه ولم يسأله عن السبب . طلب منه عبدالرحمن الدخول ولكن كان رد إبراهيم أفضل لو نلتقي خارج المنزل . ولكن عبدالرحمن أصر على دخوله بعد أن أخبره بأنه سيريه مفاجأة . يدخل إبراهيم ويذهب عبدالرحمن ويعود مصطحباً معه طفل في عمر العامين . ويقول له هذا إبني إبراهيم الذي أسميته على إسمك محبتاً فيك . ينظر إبراهيم للطفل دون أن يعانقه أو يقبله أو حتى يمس جبينه . ثم يطلب من عبدالرحمن الخروج هُنا أدرك عبدالرحمن ثمة شيء في نفس صاحبه . وأيقن بأن شيء سيء يختبئ خلف الزيارة. فقال لصديقه إذن اسبقني للسيارة أبدل ثيابي والحق بك . فرد عليه الأهم الا تتأخر . يذهب عبدالرحمن إلى زوجته ولم يخبرها بالأمر . ثم صعد إلى غرفته ليرتدي ثياب الخروج . ودع عبدالرحمن زوجته بنظراته دون أن يتكلم . وغادر المنزل ليلتقي صديقه . يركب عبدالرحمن السيارة برفقة إبراهيم وانطلقا حتى خرجا من الحي . عبدالرحمن يسأل صديقه أين اختفيت طول هذه الفترة . لقد سألت عنك كثيراً ولم أجد أي خبر فيرد عليه إبراهيم كنتُ ابني بيتاً في الجنة لعلي أسكنه .؟! وهُنا أيقن عبدالرحمن بأن صديقه لم يعد هو الشخص الذي يعرفه . عندها قال مارأيك لو نتصل ببقية الأصدقاء لنسمر هذه الليلة ونفرح بعودتك .؟ فرد عليه سنلتقي حتما ولكن ليس اليوم . فهذا اليوم هو يومك أقصد خصصته لك وحدك . لأني أُريد أن استشيرك في أمر وهو أشتريت قطعة أرض واحتاج رأيك فيها . لأني سأقيم عليها مشروعاً كبيراً .. وأنت أفضل من يبدئ الرأي والمشورة . [ قبل ذلك بعدة سنوات] يخرجان عبدالرحمن وإبراهيم للنزهة برفقة الأصدقاء مع حلول الربيع . وهُناك في المخيم تدور الأحاديث بين الأصدقاء . بين جدِ ومزح وضحكاتٍ متعالية . حتى تحين العودة للمنزل . وبعد أن وصلا عبدالرحمن وإبراهيم للحي الذي يسكنان فيه . يقول عبدالرحمن لصديقه لا تنسى موعدنا غداً إن شاء الله لأقدم أوراقي للكلية الأمنية . فيرد عليه وكيف أنسى ذلك . لاتنسى إنت بأن مستقبلك هو مستقبلي أنا . وعلى الأقل يكون صديقي ضابطاً أفتخر به عند باقي الأصدقاء . فيرد عليه عبدالرحمن الله يتم علينا هذه الأخوة إلى يوم الدين . وإن شاء الله نجتمع في الجنة مثلما أجتمعنا في الدنيا الفانية . وأتمنى من كل قلبي يا إبراهيم لو تصلي وتواضب على صلاتك . والله إنك نعم الأخو والصديق . ووعداً مني إذا تزوجت ورزقت بصبي أسميه إبراهيم . تيمناً بأخوتنا وصداقتنا .. === [ الحلقة الثانية ] === في اليوم التالي يلتقي عبدالرحمن وإبراهيم. يذهبان لتقديم أوراق عبدالرحمن . ليلتحق بخدمة الوطن . وأثناء العودة يسأل عبدالرحمن صديقه إبراهيم . ماذا خططت أن تفعل بعد الثانوية .؟ فـ يرد إبراهيم قائلاً بما إن المجموع ضعيف لا يؤهل لدخول جامعة أو كلية ربما التحق بأي وظيفة وأكمل الجامعة كـ منتسب . : يدخل عبدالرحمن للكلية العسكرية . ويلتحق إبراهيم في شركة قطاع خاص بمرتب جيد . وتمر الأيام . تعقبها السنين . وكأنها ليلة البارحة . عبدالرحمن يتخرج من الكلية العسكرية بعد أربع سنوات برتبة ملازم أول . وإبراهيم أصبح مساعداً لمدير الشركة . لأنه أجتهد خلال السنوات الأربع .. وحصل على شهادة جامعية متخصصه في إدارة الأعمال . يٌقيم إبراهيم مــأدبةُ كبيرة لصديقه عبدالرحمن . بوجود كل الأصدقاء والأهـل . بمنا سبة تخرجه . وبعد أن تناول الجميع وجبة العشاء . وقبل أن يبدأ السمر . يُعلن إبراهيم على مسامع الجميع . إن عبدالرحمن لم يكن يوماً صديقي . بل هو أخي . أخي الذي أحبه وأحب مرافقته . وبمناسبة تخرجه . أقدم له هدية متواضعة . سيارة جديدة . وهذا أقل شيء أقدمه لصديقي ورفيق الطفولة والدرب الطويل . يتقدم إبراهيم من رفيق دربه ويسلمه مفاتيح السيارة مع المُباركة والدعوات الطيبة . وعندما هم إبراهيم بالعودة إلى مكان جلوسه . أمسك عبدالرحمن بيده . وصاح في الحاضرين قائلاً . لم يرزقني الله بأخوة ذكور من أبي . ولكن رزقني بأخٍ لم تلده أمي . ولأني أعرف معدن إبراهيم وأهله . فإني أشهد الله وأشهدكم . بأني قد زوجته أختي . وأتمنى أن يقبل هـديتي .. تتعالى الأصوات مكبرة لهذا الموقف النبيل من عبدالرحمن وإبراهيم . ليتعانقا الصديقان . والكل يُهلل ويكبر . في ليلةٍ كانت من الف ليلةٍ وليلة .. // يتبع بإذن الله | |||||||||
|
08-10-18, 08:39 PM | #2 | |||||||||
|
أخي الفاضل .. انت رائع بحق .. وسردك ممتع للغايه .. تابعتك بالفصل الأول فابهرتني .. وفي هذا الفصل ازداد انبهاري .. تابع .. فأنا متابع بينهم .. | |||||||||
|
08-10-18, 08:55 PM | #3 | |||||||||
| الجميل ... تيه بعض البشر كــ النور الذي ينشر الفرح وأنت كنت الفنار للوطن يسعدني بقائكـ في زوايا مساحتي هنيئاً لها عطركـ الذي يبقى / كل الوطن لكـ وبك يزداد تشريفاً | |||||||||
|
08-10-18, 10:26 PM | #4 | ||||||||||
|
رائع ياسيدي سرد شيق غير معقد ادمعت عيني وانا اتخيل هذا المشهد إن عبدالرحمن لم يكن يوماً صديقي . بل هو أخي لاني سمعتها وسمعتها متابعه مع الجمهور نريد باقي الحلقات ساضع خمسة منعا للحسد ههههههههه | ||||||||||
|
08-10-18, 10:31 PM | #5 | ||||||||||||
|
. ماشاء الله قلم مميز وابداع في الكتابه استمررر انتظر الجزء الثاني بشوق | ||||||||||||
|
08-10-18, 10:36 PM | #6 | |||||||||
| ليس هناكـ أجمل من تحليق النوارس على الضفاف فــ كيف إذ كانت لتلك النوارس حنيناً يثشاركـ أجنحتها في سماء الكون .. / حنين النوارس شرفُ لي هذا البقاء كوني بحفظ الله وممتن لتلك الخمس | |||||||||
|
موضوع مُغلق |
مواقع النشر (المفضلة) |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
| |
| أصدقاء منتدى مسك الغلا | | |||||