قبل قليل كنت اشوف مسلسل يوم أسود..
وياكثر الأيام السود اللي مرت علينا بعضها صقلتنا
زيادة وزادتنا خبرة في هذه الحياة..
وبعضها قد يدمي القلب او يزيد الوجع وجع ..
مادري ليه أحيان البعض يستلذ بأنه يوجع
او يجرح الأخر ويحس بطعم الإنتصار
لو شعر إن هالأخر تألم ..
طيب ليش وبعدين .. بعد هالشعور الزائف بالانتصار
وش تحس انك حققت او وش الشي اللي
اضيف لك او لشخصيتك بعد هالإحساس؟
أنا من الاشخاص اللي تعرض لوجع من شخص
كنت اشوفه الأقرب والاجمال لقلبي ..
كنا نقضي معظم الوقت مع بعض ضحك ولعب وهبال
ووناسة .. كل منا يكن للاخر حباً جَمْا واحترام
وتقدير ..
وبسبب طلب تحول كل ذلك الحب والتقدير والاحترام فجأة
الى لاشي ! اصبح الحديث عن فوارق ..
وفهمكم يكفي.. طبعا وضعت مليون علامة
استفهام على كلامه .. كلامه اللي كان فيه
من القسوة والجور واللامبالاة الكثير والكثير
واصبح يتفنن في كيفية اتقان الضرب في الصميم
واصابت الجرح بعد الجرح ليشعر بطعم الإنتصار ..
ويشعر بكمية الفرق الواضح والانتصار بسبب
ذلك الفرق ..
كالعادة كان الصمت اجمل رد على كل تلك
التصرفات مع قطع جميع العلاقات وسحب السفير (رقم الجوال والوتس اب طبعا هم سفرائي) ..
بعد القطيعة ولمدة 3 شهور وزيادة
عاد ذلك الشيئ ليعتذر ..
سألته وطعم الأنتصار مافرق معاك ؟
طلب أن ننسى ونعود اصدقاء كالسابق
رفضت ذلك وبقوة وشعرت بإنتصاري
هذه المرة وانا اراه يتوسل أن أقبل اعتذاره..
لا زالت اصداء اغنية كوكب الشرق أم كلثوم ترن نغماتها
في طبلة إذني ...
فات الميعاد ... وعايزنا نرجع زي زمان ..قل للزمان ارجع يازمان..

فات الميعاد يامن كنت صديقي ..

برامج التواصل الاجتماعي ..
فيس بوك ..تويتر ..انستا..سناب وماعرف شو كمان

اصبح الجميع شغلهم الشاغل كبار كانوا
اوصغار برامج التواصل الاجتماعي ..
لست من هواة هذه البرامج رغم اني املك حساب بتويتر لكن لا اغرد فيه فقط متابع للاحداث وبعض الحسابات
اللتي اقرا بها مايروق لي..

لدي حساب بالسناب ولم انشر اي سنبة قط ..

لدي حساب بالانستا وهو ايضا لمتابعة الشعراء فقط..

لا احبذ استعمال هذه البرامج التي اراها اصبحت
تخوض في خصوصية كل فرد ..
واصبحت تنتهك جميع خصوصيات العائلة او الأصدقاء
يعني تخيل عائلة طالعة للمطعم عشان يتغدوا
مع بعض ويقضوا وقت عائلي ممتع ..
تجد هذا يصور طبق السلطة وهذه تصور
طبق المقبلات واخر الطبق الرئيسي وهلم جرا ..

ياسيدي وسيدتي اين الخصوصية ..
لم يبقى هناك خصوصية نعلم ان جارنا ابوحسن
يقضي اجازته في دبي وولد عمي يقضي شهر
العسل في اسطنبول وابومحمد وعائلته في مطعم
هندي يتناولون وجبة العشاء ..واليوم عيد ميلاد عائشة
بنت مدرسة بنت اختي ..

احدهم يسالني وكيف عرفت ذلك ..

ياسيدي السناب واخوانه لم يترك شي مستخبي ..
الكل بيصور والكل بيغني على ليلاه...

http://www10.0zz0.com/2018/09/19/20/502917824.jpg

اؤمن بأن لغة العيون ، أوضح من ثمانية وعشرين حرف يقال.!

http://www11.0zz0.com/2018/09/19/22/736057984.jpg
ويحدث أن يصبح لي من الألم محرباًمن الوجع
أقيم فيه صلاة الأنين والآهات.. ويحدث أن ينطق
الصمت بداخلي بكاءً...

تصبحون على سعادة .

ياسيدتي ماذا تظنين نحن لسنا بشر
ا و نحن بشر في صورة جماد لانشعر؟

نحن أولئك المتعبون الذين تجمعهم المسافات والطرقات
المتعبة ..نحن الفئة الصامتة لذلك نشعر بالألم بصمت.!
نحن الصامتون المتعبون الذين يمطرون الدنيا
فقط بابتسامة وحتى إن كانت هذه الإبتسامة مصطنعة..
نبتسم برغم الوجع والألم ..
يقفون أمام خطوات التعب ونظرات الشفقة بأقدام
قد تتعب او تتكسروهي تحاول أن تثبت بأن
لانختلف عنكم ياسيدتي ...
ف حملي تلك النظرة وتلك الشفقة بعيداً..
فقد تصطدم بعزيمة ونظرة تجعلك انتِ من تتمنى
تلك الشفقة ...

إنتهى ...

http://www8.0zz0.com/2018/09/22/00/835664038.jpg
و من سيصدق الخراب الذي بداخلك..
وأنت تبتسم طوال اليوم ..