وَ قَد يَقتُلُ البريعِمَاتُ
رشقُ المَطَر

.
.

أنَا كالمُفاجآت
لَنْ تُدرِكنِي .

هيَ
ابنة فبراير
أليسَ من الطّبيعي أنْ تشابه بياضه و برودته
أشجانه و كآبته ؟
سارحة جداً كليلهِ الطّويل
سوداوية كسوادِ سمائه
دامعة ، كغمامه الماطر
يروقها اللحنُ الحزين
و ترى في كلّ حركةٍ حكاية
صديقتها المقرّبة
نافذة تُطلّ على جدارٍ أصم
رغم ذلك تحب مناجاتها
و الإصغاء إليها .

آسفة
للذين لم أستطع أن أقول لهم كل عامٍ و أنتم بخيرٍ بالطريقة التي تأملوها مني
و الذين لم أنتبه لعطائهم و انتظروا شكري
و لم أقل لهم شكراً
آسفة ، لمن انتظر مني مجاملةً و بادلته الجفاء
لمن انتظر ( جزيتَ خيراً ، عُفيت ، و سلمت ) و لم تبدر مني أيّةُ إحداها .
فالضيجيجُ الذي بداخلي أصمّ أذناي و أفقدنِي تركيزي
عطّل انتباهي و ذاكرتي
أكادُ لا ألتفتُ لهذه الأمور البسيطة
فأنا غارقة فِي نفسي الغارقة بنفسها
ممتلئة إلى قمةِ رأسي بما يرهق عقلي و قلبي و نفسي
إما أن أسابقَ أيامِي في لهاث
أو أن أقفَ تماماً بكاملِ حيرتِي و شتاتِي
مطرقة و لا أجيدُ سوى التفكير في كل ما يجعلني مضطربة لهذا الحد
أحاول الصّدَ عن هذه الحياة ، فما فيها يُحمّلنِي حملاً فوقَ أحمالي !
نفسي لا تسعُ أحداً ، هي تسعني و بالكاد
بل هي ضيقةٌ بي أيضاً !
أنا آسفة جداً .