منتديات مسك الغلا | al2la.com

منتديات مسك الغلا | al2la.com (/vb/)
-   قصص وروايات لا تحكمها أرض أو حدود ( رواياتُنا ) (https://www.al2la.com/vb/f90.html)
-   -   مذكرات اسير سوري لدى اسرائيل في سجن الوطن (https://www.al2la.com/vb/t92618.html)

محمد نعناع 12-18-18 11:55 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شطرنج (المشاركة 1894434)
لا غرابة يا رفيق
في ما حصل
فعندما يتم تصوير فلم
قراصنة كاربي
ويجسد الممثل جون ديب
دور جاك سبارو
الذي تم تزيف اسمه من جاك وارد
الى جاك سبارو
واصل الشخصيه مسلمة وتم تصويره
انه دموي وسفاح ويقدح بنبيذ الاسباني
في بدايه سقوط الاندلس
مع ان شخصيته الحقيقه غير الذي ماجت به هوليود
وحقيقته
انه صد حملات التنصير بعد سقوط الاندلس
وشارك في الحرب ضد المستعمرين
فلا غرابه يا رفيق
عندما يحكم الوطن العربي
قانون ساكسونيا
الذي ينص اقامه العقوبه على ما دون
الطبقة الحاكمة
والكارثة الأكبر إن كل المجتمعات العربية
والإسلامية بلا استثناء الى الآن يطبقون
هذا القانون المنقرض منذ العصور الوسطى
الذي تغير هو الإسم فقط أعطوه صبغة اخرى
عقوبات بالالوان
فلا غرابة
من ينتحل عرش الحكم لسرقة ولنهب
ولتجاره المخدرات لتهريب الاثار ولقمع الانسانيه
ويأتي بكل وداعه عنزة هايدي
ليستشرف امام (الاعلام)
والكاميرات الرقمية تصور بكل عذرية
خلاعه عاهه بشريه
وكيف يصفط الكلام ويتعثر بمعانيها
وكأنه حرر المجرة
لا غرابة يا رفيق
اذا كانت على الشتم فأن جريرته لن يتحملها
في يوم الحساب سيحمل اثقال الارض والسماء
فلا غرابة يا رفيق
سيدنا عمر ابن الخطاب
كان يخشى الله
في سؤاله
اذا تعثرت بغله
لما لم تعبد لها الطريق يا عمر
وهو العادل المهيب لا يخاف جبروت كسرى ولا الروم ولا طغاه التاريخ
فلا غرابة
فكل على عرش الحكم في الوطن العربي اتى اليه ظالما
وكل التاريخ من 100 سنة مزيف حد السخرية

متابع لك

نعم ..
لا غرابة يا رفيق
ولا عجب
إن سلبت فلسطين
وضاع العرب
أو ذبحت سورية وليبيا
بسيف من هو أقرب
أو عراق ويمن
يشكو من ضياع النسب
فنحن ، لازلنا :
نشحذ أسلحة الخطب
بالرقص وأغاني الطرب

لا غرابة .. يا رفيق
إن ضاق بنا .. الطريق
واتسع .. نطاق الحريق
وزاد صوت الضفادع .. بالنقيق
فهذا عصر .. الفاسد والزنديق


شطرنج :
لا غرابة يا رفيق
إن زيف التارخ
ولا عجب
لك باقات محبة وود




محمد نعناع 12-19-18 01:19 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ورده بريـــــه (المشاركة 1894627)
اعتذر ان جئت متأخرة على مذكراتك الزخمة بالاحداث

ولكن ليطمئن صدرك فقد قراتها بحذافيرها

لا ادري هل اقول ليتك بقيت هنا ام ليتك وافقت على السفر لبلد اخر

ربما كنت يافعا ولا تعلم خبايا السياسة

او ما ينتظرك خلف مسمى حدود الوطن

اعلم بقلب مكسور انك تقارن بين وطنك واليهود بقلب يملؤه الحسرة على واقع تأبى ان تصدقه

ولكنه للاسف حقيقي

ساتابعك حتى النهاية ان شاء الله ""واتمنى ان تكون هناك نهاية فعلا ""

دمت بسلام


مازلت أعلك ألم المقارنة
وأجتر ثواني الصبر
منتظرا إشراقة فجر الحرية
والإنعتاق من الرق

وأما الحقيقة ..
قد ترسخت منذ سنين الإعتقال


وردة برية :
جسدي .. في سوريا
و
روحي .. في فلسطين

لك باقات فل وياسمين
دمت بخير وسعادة


محمد نعناع 12-19-18 01:41 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الصولجان (المشاركة 1894674)
.


.

.

مازالت الأمنية معلقة بين ابهامي وفكري اود احدهم
منصفًا لما يحدث ..؟!

أكمل ارجوكَ .. ؟! حب الفضول ليس بي
وإنما القصة اشبهُ بفلم عالي الدقة بهوليود من يد مخرج
يهودي فاسق !

كُن يا الله رحيم بكل المعتقلين العرب في اَي مكان كانوا
وحسبنا الله ونعم الوكيل وكفى! ..


أظن ، أن :
عمر بن الخطاب قد مات منذ زمن بعيد
و
متمنيا لك تحقيق كل أمانيك وأحلامك
و
ربما إدراجك قد أصاب كبد الحقيقة ، أن :
المخرج ، يهودي فاسق
إنما :
الممثلون ، عرب
و
اللهم آمين

الصولجان :
لك باقات ورد
دمت بخير وسعادة



محمد نعناع 12-19-18 02:09 AM

.
الحلقة 23

هنا ، كان قد سمح لنا "اخينا بالله" بالجلوس على الارض حين رأى أن التعب باديا على وجوهنا ، وجلس هو القرفصاء بجانبي ، وفششت غلي بلفافة التبغ ، التي اشعلتها بعود الثقاب "المصنع اسرائيليا"
فانتبه ذكي الاذكياء للتبغ الذي ادخنه ، فقال :
مانوع التبغ الذي تدخنه ..؟
قلت : إنه "سيلون" من صنع "اسرائيل"
قال : آرني اياه ، فأخذ العلبة وأنشغل بتفحصها
وبعد تمعن دقيق في علبة التبغ ، قال :
هل يملك الجميع مثل هذا التبغ ..؟
قلت : نعم ، فاليهود عندما اطلقوا سراحنا صباح الأمس ، أعطوا كل اسير اربعة علب من التبغ "هديه" منهم ، وأنا لم يتبقى معي سوى هذه "النصف علبة" ، فمنذ صباح الامس ، الى ظهر هذا اليوم ، كنت قد دخنت ثلاثة علب ونصف ، فقال موجها كلامه لجميع الاسرى :
"كل واحد عندو دخان يطالعوا"
فجمع علب التبغ وخطى الى حاوية المهملات ، وبدأ "يدهس ويعفس" علب التبغ ويرميهم في الحاوية ، ونحن ننظر اليه باستغراب ، متسائلين : لما يفعل ذلك ..؟ فعاد الينا وقال :
"بتعرفوا ليش كسرت الدخان ..؟"
ونظرنا الى بعضنا البعض ، فأضاف قائلا : "شغلة طبيعية هلأ بدنا نترككم تروحوا على بيوتكن ، وعلب الدخان اللي معكن بدا تفضا ، وقشرة الدخان بدكم ترموها في الشارع ، ولما بيعدي واحد من رجال الامن ويشوف هالقشرة الغريبة ، بدو يشيلها ويقراها ، حينها ، بيعرف انوا هالقشرة اسرائيلية"
عندها سينشغل جميع أفرع الامن بهذه القشرة ، كي يعرفوا من أين أتت هذه القشرة ، وانهم سوف يقولون بأن هناك في هذه المنطقة جاسوسا اسرائيليا ، وأنا باعتباري رجل أمن ، وحريص على أمن بلادي ، قمت بهذا الواجب ، لكي لا تشغلنا هذه القشرة ، واضاف قائلا : على كل حال ان التبغ الاسرائيلي ليس صحيا ، وسوف نجلب لكم الدخان الوطني .

يتبع ..

ورده بريـــــه 12-20-18 09:33 AM

هههههههههههههههههههه اي ما شاء الله عليه

اتمنى تكون امه جابته وكسرت القالب وراه عشان ما نشوف تكاثر هالنمر

شر البلية ما يضحك

الله المستعان

محمد نعناع 12-20-18 01:09 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ورده بريـــــه (المشاركة 1896160)
هههههههههههههههههههه اي ما شاء الله عليه

اتمنى تكون امه جابته وكسرت القالب وراه عشان ما نشوف تكاثر هالنمر

شر البلية ما يضحك

الله المستعان

هههههه
شر البلية ما يضحك

.................
لا تـَلمْنِي!

ضِحْكتي ليْستْ سِوى..

همُّ القـَضِيَّــــــــهْ..

ضِحْكتِي حُزنٌ عَظيمٌ وبَلِيَّــــــهْ

تنويه :
"هذه الأبيات لشاعر غير معروف لدي"


وردية برية :
تصبحين على وطن
دمت بخير وسعادة

محمد نعناع 12-20-18 02:06 PM

الحلقة 24

الله .. الله .. ماهذا التقدم السريع في مخابراتنا ، حتى قشرة الدخان باتت تشغلهم ..!

قدحت ذهني قليلا عن هذا البطل الغيور على وطنه من اجل قشرة دخان ..
كيف جاءنا مزمجرا مهددا في بداية الامر ، وهو لايعرف بأننا اسرى ، وهو رجل مخابرات ،
وكيف قال لنا بأنهم سوف يتركوننا نذهب الى بيوتنا ، وهو لايعرف سبب وجودنا عندهم ، وكيف لهذا الجاسوس المفترض أن يعلن عن وجوده بقشرة دخان ..
فما هذا الذكاء الخارق لدى مخابراتنا ، وماأغبى جواسيس العدو ..
إن رجال مخابراتنا مستوردون من كوكبا آخر ، لايوجد مثلهم على وجه الارض ، فهم من الاذكياء ، ويفقهون كل شيئ ، حتى انهم يعرفون سبب وجودنا في الحياة ، ونحن من الاغبياء لانفقه أي شيئ .

لقد أثبت لنا هذا الرجل المخابرتي أنه يحب وطنه كثيرا بفعلته ، وقد أنار لنا طريقنا "المظلم" بقشرة الدخان هذه ..

وبما أني أحب وطني ، أريد أن أبلغ رجال المخابرات ، عن بعض الجواسيس في بلادي ، فيا رجال المخابرات : اقبضوا على اغلبية الموظفين ، فانهم جواسيس ، ويخربون البلاد بفسادهم ورشاويهم ، وينهبون خيراتها ، فلا يوجد فرق بين جاسوسا اسرائيليا جاء ليخرب بلادي ، وبين هذا المرتشي والفاسد الذي يخرب بلادي .

أخيرا.. انتهت وقفتنا في محطة الانتظار بتسليم جميع الأمانات ، وطلب منا أن نلحق أحد عناصر الامن ، ليدلنا على المحطة القادمة .

نزلنا الى ما تحت أحد المباني ، فلم أعرف لأي طبقة من طبقات تحت الارض قد وصلنا ،

"لقد أصبحنا من سكان تحت الارض ، لانعرف الليل من النهار"

ادخلونا الى غرفة فارغة واغلقوا الباب علينا ، فجلسنا على بلاط الغرفة ، ملتصقين بجانب بعضنا البعض ، لكي ندفئ أنفسنا من برد الشتاء ، وبعد ساعة من الزمن تقريبا ، فتح الباب وأطل شخص بيده أوراق وأقلام ، وزعهم على الجميع ، وطلب منا أن نملي هذه الاوراق ، بنشرة معلومات عن سيرتنا الشخصية ، ففعلنا ذلك ، وأمرنا بالخروج من هذه الغرفة الى ممر طويل ، حيث وقفنا أمام عدسة تصوير ، لتكون الصور ذكرى لهم ، يتذكروننا بها ، وبعد ذلك واصلنا المسير ، في ذلك الممر الطويل ، الذي كنا نسمع فيه بعض الصراخ والعويل بسبب التعذيب الذي يمارس ضد السجناء ، الى أن وصلنا الى محطة المحطات

فتح احد العناصر باب احد المهاجع أمامنا ،
وقال لنا : ادخلوا ..
فدخلنا .


يتبع ..

محمد نعناع 12-23-18 02:55 AM

.
الحلقة 25

مدخل :
خلال الحرب التي كانت قائمة بين اسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية في جنوب لبنان ، قامت بعض المنظمات الفدائية بأسر بعض الجنود الاسرائيليين ، ومن بين تلك المنظمات : منظمة فتح الممثلة بياسر عرفات "أبوعمار" ومنظمة القيادة العامة - الجبهة الشعبية الممثلة بأحمد جبريل ، وكان الاسرائيليون يفاوضون منظمة فتح ، لتبادل الاسرى ، وكان يقوم بالوساطة حينها ، المندوب الاميركي فيليب حبيب اللبناني الاصل ، وقد تم الاتفاق بعد الوساطة بين اسرائيل وياسر عرفات ، أن تتم عملية تبادل الاسرى كالتالي:
آ - منظمة فتح - ياسر عرفات : يقوم باطلاق سراح الاسرى الاسرائيليين أولا
ب- الطرف الاسرائيلي - بيغن : يقوم باطلاق سراح جميع الاسرى الموجودين في معتقل انصار ، وارجاع مركز البحوث الفلسطيني الذي سرقته اسرائيل من لبنان ، وذلك بعد اطلاق سراح الاسرى الاسرئيليين .

قام ياسر عرفات بتسليم الاسرى الاسرائيليين المتفق عليهم للمندوب الاميركي فيليب حبيب ، الذي تكفل بأن يقوم الاسرائيليين باطلاق سراح الاسرى ..
وبعد وصول الاسرى الاسرائيليين الى "اسرائيل" ، لم يتم اطلاق سراح أي اسير من قبل اسرائيل

لقد خدع الاسرائيليين اليهود ، ياسر عرفات ، وكنا قد سمعنا عن عملية الخداع هذه ، من اذاعات العالم ، ونحن داخل السجن الاسرائيلي . وبعد فترة من عملية الخداع هذه ، حاول الاسرائيليين الضغط على منظمة القيادة العامة - الجبهة الشعبية الممثلة بأحمد جبريل للتفاوض معه على مبادلة الاسرى ، باعتبارهم كانوا قد أسروا ابن شقيقته ،فرفض ذلك ، وكان على مايبدوا ، يخاف من عملية خداع جديدة .

لكي يثبت الاسرائيليين حسن نواياهم ، لتبادل الاسرى ، كانوا قد بدؤوا باطلاق سراح بعض الاسرى بين الحين والحين ، وقد أطلقوا مئات الاسرى ، على دفعات متتالية لاثبات حسن النوايا ، ونحن كنا من ضمن هؤلاء الاسرى .

إن معتقل انصار كان فيه أكثر من عشرة آلاف اسير من جنسيات مختلفة ، ولكن الاكثرية من الفلسطينين ، ويأتي اللبنانيين في الدرجة الثانية ، والسوريين في الدرجة الثالثة ، وكان قد وصل عددهم الى مايقرب الف اسير ، وفي الدرجة الرابعة جنسيات عربية وغير عربية وهم الاقلية .

إن عملية اطلاق سراح الاسرى لاثبات حسن النوايا من قبل "اسرائيل" كانت قد خصصت لكل يوم جنسية عربية ، تطلق فيه بعض الاسرى ، وكان اليوم المخصص للسوريين هو يوم "الاربعاء" .

يتبع ..

محمد نعناع 12-23-18 02:56 AM

الحلقة 26

لقاء الأسرى في فرع فلسطين :

توالت الايام ، وتوالى اطلاق سراح بعض الاسرى ، ففي كل يوم اربعاء ، كانت تتم عملية اطلاق سراح بعض الاسرى السوريين ، على دفعات أعدادها مابين ثلاثة الى عشرة اسرى ، الا ان الدفعة الاولى ، كانت هي الدفعة الاكبر من حيث العدد ، اذ تم اطلاق سراح أكثر من 200 اسير سوري .

عندما جاء الفرج من عند الله ، واطلق سراحي مع رفاقي التسعة ، كان هناك أكثر من ثلاثمائة اسير سوري أفرج عنهم سابقا ، وعلى دفعات متتالية ، وقد ذهبوا الى سورية
و
هنا أعود الى سيرتي ..
فعندما دخلت الى "أم المحطات" كان هناك اناس كثيرون في الداخل ، فاأبحرت النظر في السجناء الموجودين حتى وقع نظري على وجوه أعرفها جيدا ..
صعقتني المفاجأة ..
ياالله .. ماذا أرى ..
رأيت امامي أكثر من عشرون اسيرا ، كانت اسرائيل قد افرجت عنهم قبلنا ..
ياالله ..
لماذا هم في السجن ايضا ..!؟
فسلم الاسرى العشرة على الاسرى الاخرون ، وقبلنا بعضنا البعض .

يتبع ..



شطرنج 12-24-18 01:02 AM

اللوب الصهويني يختلف عن اليهود
وانت تعلم هذه اللعبه القديمة
اللوب الصهويني (مافيا دموية بكل استقراطيه)
اليهود (يؤمنون بمعتقداتهم التي يتهيئ لهم انها لم
يصيبها التنظير والتعديل والتشذيب وصقلها بأمتزاج
لاهوتيات مختلفه لتصدر كتلوج يناسب فكر القرن الواحد والعشرين)
اهنئ المواطن المخابراتي على كمية الرومانسية في غيرته
على الوطن ولكن
لا يعلم أن المشهد المسرحي لا يصفق له
الممعنين في تفاصيل جسد العالم
واقول كمله حق سوريا استطاعت ان تتملص من
سيطرة اللوب الصهويني بطريقه عدم المساس بكيانها
ولكن بمقابل لازالت الدول العظمى
تحاول السيطرة عليها بطريقه صديق صديقي عدوي
وعدو صديقي صديقي الذي يسكن في آخر في الحارة
الأخرى وبينهما تحيه فقط
وهذه تجعل سوريا تتنفس الصعداء
والنفس الطويل لأهداف بعيده
وبمناسبه
سيطرت مافيا صهيون على الوطن العربي
منذ الازل حين يدسو السم القاتل في العسل الضاحك
ومن اراد ان يعرف احد طرق اللعبة
لينظر الى كميات المنتجات الغذائيه في الوطن العربي
التي ترمز بأنها صنعت في امريكا ودول التحالف لها
سنجد حقيقه ان المواد الغذائية
تصدر لنا بطريقة مميزه من كميه الاهتمام بنا
ويمارسون معنا اللعبه النفسيه
والموت البطيئ الممتع ....ولازلنا نضحك

راقي في السرد
وانا اقرأ
متابع لك

محمد نعناع 12-31-18 06:53 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شطرنج (المشاركة 1899549)
اللوب الصهويني يختلف عن اليهود
وانت تعلم هذه اللعبه القديمة
اللوب الصهويني (مافيا دموية بكل استقراطيه)
اليهود (يؤمنون بمعتقداتهم التي يتهيئ لهم انها لم
يصيبها التنظير والتعديل والتشذيب وصقلها بأمتزاج
لاهوتيات مختلفه لتصدر كتلوج يناسب فكر القرن الواحد والعشرين)
اهنئ المواطن المخابراتي على كمية الرومانسية في غيرته
على الوطن ولكن
لا يعلم أن المشهد المسرحي لا يصفق له
الممعنين في تفاصيل جسد العالم
واقول كمله حق سوريا استطاعت ان تتملص من
سيطرة اللوب الصهويني بطريقه عدم المساس بكيانها
ولكن بمقابل لازالت الدول العظمى
تحاول السيطرة عليها بطريقه صديق صديقي عدوي
وعدو صديقي صديقي الذي يسكن في آخر في الحارة
الأخرى وبينهما تحيه فقط
وهذه تجعل سوريا تتنفس الصعداء
والنفس الطويل لأهداف بعيده
وبمناسبه
سيطرت مافيا صهيون على الوطن العربي
منذ الازل حين يدسو السم القاتل في العسل الضاحك
ومن اراد ان يعرف احد طرق اللعبة
لينظر الى كميات المنتجات الغذائيه في الوطن العربي
التي ترمز بأنها صنعت في امريكا ودول التحالف لها
سنجد حقيقه ان المواد الغذائية
تصدر لنا بطريقة مميزه من كميه الاهتمام بنا
ويمارسون معنا اللعبه النفسيه
والموت البطيئ الممتع ....ولازلنا نضحك

راقي في السرد
وانا اقرأ
متابع لك


حينما احتل "بوش الابن" العراق في عام 2003 ، صرح وهو منتشيا بنصره قائلا : لقد حان دور إسقاط الأسد ، فردت اسرائيل على بوش قائلة : لن نسمح لك بإسقاط الأسد .
!!!
"إن البعرة تدل على البعير"

يا صديقي:
إن الفلاح لايدبح بقرته ، إلا بعد أن يعتصر كل حليبها .
وإن كل الأبقار العربية سوف تذبح حينما تتوقف عن إنتاج الحليب .
و
من يبحث عن الحقيقة .. سوف يجدها .


شطرنج :
إحترامي وتقديري
دمت بخير وسعادة


محمد نعناع 12-31-18 07:06 AM

الحلقة 27

إن مجموع الاسرى قد أصبح الآن ثلاثون اسيرا في هذا المهجع ، ولم يكن الاسرى وحدهم في هذا المهجع ، بل كان هناك أكثر من سبعون سجينا في ذلك اليوم ، وكل سجين له تهمة ما ، وأصبح العدد الكلي للموجودين في هذا المهجع مئة سجين تقريبا وقد كان يتناقص باطلاق سراح بعض السجناء ويتكاثر عند دخول بعض السجناء .

كان أحد الاسرى قد أمضى في هذا المهجع أكثر من خمسة وأربعون يوما حينما دخلت الى المهجع ، وأنا أمضيت في هذا المهجع ثمانية وعشرون يوما وخرجت وهو لم يخرج ، لاأعرف لماذا ..!؟ وهو أيضا لايعرف

لقد تمنيت أن أعود الى الاسر مرة أخرى عند الاسرائيليين وأن أسجن سبعة عشر شهرا ولاأسجن هنا في بلادي في هذا المهجع يوما واحدا ، هكذا قلت للمحقق الذي حقق معي وهناك مقولة تقول ( احذر عدوك مرة واحذر صديقك ألف مرة ) فتعال معي لمقارنة نكيلها في ميزان العدل :
- "إسرائيل" : سجنتني لأنني حاربتها ولم تعذبني قط ، ولم تشتم والدي ووالدتي او أخواتي وسمحت لي ان أتواصل مع اهلي من خلال الرسائل عن طريق الصليب الأحمر الدولي رغم أني عدوها
- "الاخ العربي" : سجنني تحت الارض وعذبني وشتم والدي ووالدتي وأخواتي بأقذر الألفاظ ولم يعلن عن وجودي في سجنه حين تم السؤال عني رغم أنه ابن جلدتي
لماذا ، وألف لماذا ، بل مليون لماذا ..!؟

فبأي عذاب تتألم أكثر ..؟
العدو أم الصديق ..؟


لقد كنت كطير مذبوح من الوريد الى الوريد بيد أبناء جلدتي بدون أي ذنب .

إن الوطن بريء منهم إذ أنهم لايمثلون الوطن رغم أنهم "حكامه" ولن يؤثروا على محبتنا للوطن .

كان هذا المهجع كبيرا نوعاً ما ، وقد وصل عدد السجناء الى مئة وخمسة وثلاثون سجينا حتى أصبحنا نتناوب على النوم ..
وأما ارضية المهجع فكانت مفروشة "بالحرامات" العسكرية ، وكان القمل والبراغيث يسرحا ويمرحا عليها ، بأرتال كنا نراها بأم العين ، وكان عملي الدؤوب والمسلي ، هو تفلية ثيابي طوال اليوم من هذه الحشرات .

يتبع ..

محمد نعناع 12-31-18 07:15 AM

الحلقة 28

فرع فلسطين
التحقيق الاول
زارنا مدير السجن ثلاثة مرات ، كي يطمئن على راحتنا نحن الاسرى ، وفي كل زيارة كان يسألنا اذا كنا بحاجة لأي شيئ ، أو اذا كان هناك من يعتدي علينا ، فكنا نقول له بأننا نريد أدوية ومبيدات لهذه الحشرات ، ولم تأتي هذه الأدوية الا بعد مضي خمس وعشرون يوما ، كنا خلالها لانرى فيها ضوء الشمس ، وبحجة رش المبيدات في المهجع ، أخرجونا الى الشمس .

فما أجملك ياشمس الحرية ،وماأقبحك يابلادنا العربية .

كان هناك حمام واحد ومرحاض واحد ، لأكثر من مئة سجين ، وبدون أبواب ، واذا أردنا أن ندخل الى الحمام ، فطريقه يمر عبر المرحاض الذي يشغله بعض السجناء ، وكنا نغتسل ونتحمم بالمياه الباردة ، وأما بالنسبة للتدخين فقد كنا نتسول لفافات التبغ من السجناء الذين كانوا يشترون علبة الدخان ( حمراء طويلة ) ب - 25 - ل.س وكان ثمنها حينها - 175 - ق.س ، أما صاحبنا الذي خاف على بلاده من قشرة دخان نرميها على الارض كان قد ذهب ولم يعد ، وأما بالنسبة لمعرفتنا الليل من النهار فقد كنا نعرفه من خلال تقديم وجبات الطعام .

خلال فترة اقامتي في هذا المهجع خرجت مرتين للتحقيق .
في غرفة التحقيق ، في المرة الاولى ، أجلسني المحقق وطلب لي فنجانا من القهوة ، وأضافني لفافة تبغ من نوع "مارلبورو" وقال لي : لن أسئلك أي سؤال ، ولكن أريد منك أن تحكي لي من يوم ولادتك الى الساعة التي دخلت فيها الى سورية ، كان المحقق مهذبا ، ويتحدث معي بهدوء وبوجه بشوش ، وكان اصلع الرأس ، طيب القلب ، وقسمات وجه تدل على أن عمره قد تجاوز الخامسة والاربعون .

يتبع ..

محمد نعناع 12-31-18 07:22 AM

الحلقة 29

أبتدأت في الحديث عن نفسي ، بأن قلت له : أنا من عائلة متوسطة الدخل ، وتتألف من والدي ووالدتي وتسعة اخوة واخوات ، اربع ذكور ، وخمسة اناث ،وأنا الولد الثاني من اخوتي ، ووصلت بتعليمي الى المرحلة الاعدادية ، واشتغلت في ( النجارة العربية ) الى عام 1982 بعد أن تركت الدراسة في عام 1979 وكنت أحب القراءة والمطالعة كثيرا ، حتى أن أهلي كانوا يطفئون النور في أول الليل خوفا منهم على (عيوني ) لكي لاأقرأ ، ولكني كنت أقرأ على ضوء ( النواسة ) من محبتي بالقراءة ، فتخيل ياسيادة المحقق ، ان رواية البؤساء لفيكتور هيجو قد قرأتها اربع مرات وأنا لم أتجاوز الرابعة عشرة من عمري وكنت أتأثر بها في كل مرة أقرأها ، وكنت أهرب من المدرسة في بعض الاحيان ، لأشاهد أفلاما تعرض في دور السينما ، فرأيت أفلاما خاصة بفلسطين مثل فيلم ( ثلاث عمليات في فلسطين ) وفيلم ( ثورة حتى النصر ) ومؤخرا فيلم ( 21 ساعة في ميونيخ ) ان هذه الافلام وبعض الكتب التاريخية التي تخص فلسطين التي كنت أقرأها ، تأثرت بها كثيرا، لدرجة انني قررت فيها الذهاب الى لبنان كي اتطوع مع الفدائيين ، وخاصة ان طبول الحرب كانت تقرع في اسرائيل ، ووسائل الاعلام كانت تتحدث عن اقتراب موعد الاجتياح الاسرائيلي للبنان ، فأخبرت أهلي بهذا القرار الذي اتخذته منفردا ، ولكنهم رفضوا أن أذهب الى لبنان وأتركهم ، فلم أبالي برفضهم هذا ، فقد كنت اتخذت قراري ومصمماً على السفر الى لبنان ، وكان عمري في ذلك الوقت ثمانية عشر ربيعا وثلاثة أشهر ، فأنا من مواليد 14 - 1 - 1964 م .
سافرت الى لبنان بتاريخ 4- 4 -1982 وتطوعت مع الفدائية منتظرا الاجتياح الإسرائيلي ، وهنا توقفت عن الحديث ، لأرشف قليلا من القهوة ، وأكملت حديثي للمحقق ، بأن ذكرت له كيف تطوعت مع الفدائية ، وكيف خضت الحرب مع اسرائيل ، وكيف اسرت ، وكيف اطلق سراحي ، الى أن وصلت الى سورية ، ذكرت له جميع التفاصيل الكبيرة والصغيرة ، ولن أسردها هنا .
انتهى فنجان القهوة ، وانتهى الحديث مع المحقق ، فصافحني وشكرني ، وقال لي : اذهب الى المهجع ، فغادرت الغرفة الى مقصورتي الجميلة .

يتبع ..

محمد نعناع 12-31-18 07:50 AM

الحلقة 30

فرع فلسطين
التحقيق الثاني

جاءت لحظة التحقيق في المرة الثانية بعد عدة ايام ، فعصبوا عيناي ، وساقوني الى محقق آخر في غرفة اخرى ،حين أذكر هذا ، لابد لي أذكر كيف كان الاسرائيليين يعصبون عيناي في كل رحلة تحقيق .
ان تعصيب الاعين للسجناء هي طريقة من بعض الطرق التي يتبعها جميع مخابرات العالم ليرهبون بها مساجينهم ويخوفونهم .
ادخلني عنصر الامن معصب العينين الى غرفة التحقيق ، وتركني في وسط الغرفة وخرج بعد أن أغلق الباب وراءه ، مرت بضع دقائق وأنا أسمع تقليب أوراق دون أن يتكلم هذا المحقق ، أعرف هذا الاسلوب من التجاهل من قبل المحقق ، فقد مر علي هكذا أسلوب خلال فترات التحقيق من قبل الاسرائيليين ، وكنت قد قرأت كثيرا عن أساليب المخابرات ..
وإن هذا الاسلوب أستطيع أن أشبهه بممثل يقف على خشبة المسرح أول مرة في حياته فيرتعش من الخوف وينتابه القلق ، وأما أنا فقد كنت أعتبر نفسي ممثلا قديرا ولدت على خشبة المسرح ، ولذلك لم أكن أشعر بأي خوف ، بالعكس تماما ، فقد كنت أحس بأني أنا المحقق ، وهو المحقق معه ، كنت أشعر بالاهانة فقط ، وأنا معصوب العينين .
بعد ربع ساعة تقريبا من التجاهل وأنا واقف في وسط غرفة التحقيق ، قرع الباب ، ودخل أحد الاشخاص ، وقال : "سيدي هادا ما هوى اللي ع مندور عليه" قال هذا وانصرف .
الله .. الله .. ماذا أسمع ..!؟ أعرف أن هذا الكلام الذي أرادوا أن يسمعونه لي بأنه تمثيليه يمثلونها علي ، وقلت لنفسي لهم "على هامان يافرعون" صحيح أن لي أحد الأقارب في ضيعتي متهم بأنه من حزب "الاخوان المسلمين" واسمه مثل اسمي ولكن اسم والدته ومواليده يختلف عن اسم والدتي ومواليدي ، وكانوا قد القوا القبض عليه في منزله في القرية وأخذوه ولم يعرف أحد مكانه بعد ذلك ، فما معنى تمثيليتهم هذه ..!؟
ألكي يلقون الخوف في نفسي ..!؟
فإذا كان هذا مقصدهم ، فهم ساذجون ، فأنا لا أخافهم أبدا ، لاني قد دفنت الجهل والخوف داخل اسرائيل من خلال المكتبة التي نهلت منها الكتب الكثيرة في أغلبية المجالات ومن خلال المشاركة في الندوات الثقافية والسياسية التي كانت تقام في السجن
وأصبحت أنا هو الخوف من خلال العلم الذي ترسخ في ذهني ، والخوف لايخاف من نفسه .

يتبع ..

حنين النوارس 01-02-19 04:54 PM

فاتتني الكثيير من الحلقات بسبب انشغالاتي
انشاء الله عما قريب استأنف المتابعه
تحياتي وننتظر باقي الحلقات

ورده بريـــــه 01-02-19 05:01 PM

لماذا ، وألف لماذا ، بل مليون لماذا ..!؟

فبأي عذاب تتألم أكثر ..؟
العدو أم الصديق ..؟
.............................
دفنت الجهل والخوف داخل اسرائيل من خلال المكتبة التي نهلت منها الكتب الكثيرة في أغلبية المجالات ومن خلال المشاركة في الندوات الثقافية والسياسية التي كانت تقام في السجن
....................

هنا ايضا يسقط الكلام وتتساقط المفردات المصدومة عقليا ونفسيا

قد حضرتني هنا قصة لاحد الصالحين

قد كان يعيش في قرية وفي احد السنين امحلت ولم ينزل المطر , فذهب اهل القرية للرجل الصالح يسألوه ان لماذا لا ينزل علينا المطر ونحن نصلي ونعبد الله ,! فلم لا ينزل المطر ؟

قال الرجل الصالح انتم تستبطؤون المطر ينزل من السماء ! وانا استبطئ الحجارة لانها لم تنزل علينا من السماء بعد .....!!!!!!!!!

الله المستعان وحسبي الله ونعم الوكيل

أعد النجوم 01-04-19 02:11 AM

متاااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا اااااااااااااابعين لك اخي

الصولجان 01-04-19 02:18 AM

...

أكمل حسبنا الله وكفى وصباحك ذكر الله أخي الكريم

عطر النَّدَى 01-04-19 03:54 AM

ما قراته يدل على خوفهم وليس خوفك
وعلى ضعفهم وليس ضعفك
خوفهم احد اسباب اعادة سجنكم داخل وطنكم
عندما يلتقي الجبن مع الخبث ينتج هذه الكائنات
التي تخاف وتطيع حاكمها اكثر من خالقهاا

في انتظار باقي الاجزاء اخي محمد

محمد نعناع 01-07-19 03:29 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حنين النوارس (المشاركة 1906069)
فاتتني الكثيير من الحلقات بسبب انشغالاتي
انشاء الله عما قريب استأنف المتابعه
تحياتي وننتظر باقي الحلقات


أمر عادي
وها أنا
قد فاتني متابعة النشر لأسباب خارجة عن إرادتي ..

إحترامي وتقديري
دمت بخير وسعادة


محمد نعناع 01-07-19 03:31 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ورده بريـــــه (المشاركة 1906075)
لماذا ، وألف لماذا ، بل مليون لماذا ..!؟

فبأي عذاب تتألم أكثر ..؟
العدو أم الصديق ..؟
.............................
دفنت الجهل والخوف داخل اسرائيل من خلال المكتبة التي نهلت منها الكتب الكثيرة في أغلبية المجالات ومن خلال المشاركة في الندوات الثقافية والسياسية التي كانت تقام في السجن
....................

هنا ايضا يسقط الكلام وتتساقط المفردات المصدومة عقليا ونفسيا

قد حضرتني هنا قصة لاحد الصالحين

قد كان يعيش في قرية وفي احد السنين امحلت ولم ينزل المطر , فذهب اهل القرية للرجل الصالح يسألوه ان لماذا لا ينزل علينا المطر ونحن نصلي ونعبد الله ,! فلم لا ينزل المطر ؟

قال الرجل الصالح انتم تستبطؤون المطر ينزل من السماء ! وانا استبطئ الحجارة لانها لم تنزل علينا من السماء بعد .....!!!!!!!!!

الله المستعان وحسبي الله ونعم الوكيل


يقال :
ان ظلام الجهل ، يؤدي إلى ولادة الخوف
و
أن نور العلم ، يؤدي إلى موت الخوف


إحترامي وتقديري
دمت بخير وسعادة


محمد نعناع 01-07-19 03:33 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أعد النجوم (المشاركة 1907384)
متاااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا اااااااااااااابعين لك اخي

إحترامي وتقديري
دمت بخير وسعادة

محمد نعناع 01-07-19 03:35 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الصولجان (المشاركة 1907392)
...

أكمل حسبنا الله وكفى وصباحك ذكر الله أخي الكريم

سوف أتابع النشر ان شاء الله

إحترامي وتقديري
دمت بخير وسعادة

محمد نعناع 01-07-19 03:37 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة النَّدَى (المشاركة 1907490)
ما قراته يدل على خوفهم وليس خوفك
وعلى ضعفهم وليس ضعفك
خوفهم احد اسباب اعادة سجنكم داخل وطنكم
عندما يلتقي الجبن مع الخبث ينتج هذه الكائنات
التي تخاف وتطيع حاكمها اكثر من خالقهاا

في انتظار باقي الاجزاء اخي محمد


يقال :
أن الجاهل يخاف العالم
وقد كنت أعتبر نفسي عالما رغم صغر سني
و
قد كنت ، قد كبرت قبل أواني

إحترامي وتقديري
دمت بخير وسعادة



محمد نعناع 01-07-19 03:44 PM

الحلقة 31

ها أنا أشعر بالمحقق يتململ في مقعده ويسألني باقتضاب عن اسمي ، فرددت عليه بنفس اسلوبه المقتضب ، وبدأت الاسئلة من المحقق ، وأنا أجيب على أسئلته ، ولكن :
كان هناك سؤالا واحدا يزعجني كثيرا ، وقد سئلت هذا السؤال مئات المرات ، وان هذا السؤال كانوا يعرفون جوابه ، فلماذا يسئلونني اياه ؟ والسؤال هو :
"هات احكي لنا شو جرى معك في معتقل انصار"
وهنا خطر على بالي أن أرد على هذا السؤال بكلمات فيها بعضاً من الشعر العامي فيما بعد ، فقلت :
لاتسألوني ع اللي جرى بانصار
لك انتو بتعرفوا كل اللي صار
اسرائيل بشبح هتلر تزيت وقامت
على القتل والدبح والدمار
وبتسألوني ع اللي صار
انتو بتعرفوا .. بس بتحرفوا
بتعرفوا مين اللي قتلنا .. وبتخبوه
وبطعموه كل لقمة بلقمة .. لتغذوه
وبتسألوني ع اللي صار
غدار يا زمن غدار
ع بيموت منا كل يوم كبار وصغار
وانتوا قاعدين ع بتفكروا
وبتجمعوا الافكار
وبتقولوا : نحنا , ولسه , وسوف
واستقبلنا الحمار ابن الحمار
وبتسألوني ع اللي صار
غدار يا زمن غدار

ان هذا المحقق كان يصرخ في وجهي مزمجرا في بعض الاحيان حينما لايعجبه جوابي على أحد أسئلته ، وما أكثر الاجوبة التي لم تعجبه وكان يقول لي بعد كل جواب مني : ( حاج تتفلسف ) وأنا أجيبه قائلا : لقد درست الفلسفة وهي صنعتي ، وكنت أقصد بأن معتقل انصار ، هي الجامعة التي تخرجت منها .

قرع المحقق جرسا ، ففتح الباب احدهم ، وقال :
نعم سيدي
فقال المحقق له : خذه الى المهجع و"ربيه" في الطريق ..

الله .. الله ..
إذن ، أنا "قليل تربية"
يعرف هذا المحقق بأنني ( متربي ) ولكنه كان يقصد بأنني غير خائف ولاأخاف من أحد مهما أراد أن يخوفني ، فأنا لا أخاف من قول كلمة الحق , وضد المثل الذي يقول: "اذا كان الكلام من فضة ، فالسكوت من ذهب"

قادني مرافقي في الممر الطويل المؤدي الى المهجع ، وفي الممر رأيت شابا مصلوبا على "سلم" وآثار الاسواط على جسده قد حفرت اخاديد من ينابيع الدم ، وكنت أسمع اصواتا تصرخ هنا وهناك من آثار التعذيب ..
فهل هؤلاء المعذبون مذنبون أم لا ..!؟
وحتى لو كانوا مذنبون ، لماذا التعذيب ..!؟
وأين القانون ..!؟
خطرت على بالي هذه الاسئلة وأنا أدخل الى المهجع .

يتبع ..

محمد نعناع 01-09-19 01:17 AM

الحلقة 32

ضوء الحرية يشع

في اليوم الثامن والعشرون من اقامتي في هذا المهجع الذي لايرى الشمس ، نودي على بعض اسماء الاسرى واسماء بعض المساجين ، ومن ضمن هذه الاسماء كان اسمي ايضا ، طلب منا أن نذهب كي نستلم الأمانات التي وضعناها قبل دخولنا الى محطة المحطات ، ففعلنا ذلك ونحن متجمعون أمام أحد الابواب ننتظر بفارغ الصبر "اطلاق سراحنا"

نودي على اسمي وعلى اسمين آخريين من أسماء رفاقي الاسرى ونودي أيضا على اسمين من المساجين ، ووضعوا الاصفاد في أيدينا ، كنا خمسة أشخاص ، ثلاثة من الاسرى واثنين من المساجين العسكريين .

ادخلوني الى غرفة فيها محقق ، فابتدرني قائلا : أنت مع ياسر عرفات أم مع أبو موسى ، وكان الاخير ضابط برتبة عقيد ، قد انشق عن منظمة فتح بمساعدة القوات السورية خلال عام 1983 وكنا قد سمعنا بهذه الاخبار ونحن في المعتقل ، وانا لاأعرف من هو "العقيد ابو موسى" ، كرر المحقق نفس السؤال : أنت من أنصار عرفات أم من أنصار أبو موسى ، فقلت له : أنا لاأعرف ياسر عرفات ولاأعرف أبو موسى ، وعندما أنتسبت لمنظمة التحرير الفلسطينية كان هدفي قتال اسرائيل وتحرير فلسطين ، وأنا لايهمني الاشخاص ولا الأسماء ، فقال المحقق : ان جوابك هذا هو "حنكة" منك ، فمن أين تعلمت هذا الكلام ، فقلت له : اذا أردت أن تتعلم فاذهب الى معتقل انصار ، فقال : لماذا لا تتطوع في الجيش العربي السوري ، فقلت له : انكم لا تحاربون ، وأضفت بما معناها "انكم تقولون أكثر مما تفعلون كرعد بدون مطر" ، فنهرني ، فلم أكترث ، فقال : اذا أطلقنا سراحك ، هل ستتطوع مرة اخرى مع الفدائية ، فقلت له : نعم ، فقال : واذا منعناك عن السفر خارج البلاد ، فقلت له : سأهرب من الحدود ، هز رأسه مبتسما ومتعجبا ومعجبا لصراحتي هذه ، وقال : اذهب "الله معك وليحفظك الله ذخرا للوطن"

يتبع ..

أعد النجوم 01-09-19 02:28 AM

اهلا من جديد اخ محمد

يا اخي كل ماقريت حلقه

اتشوق للاخرى

علقتنا معاك ههههههه

حاولي تروينا وتنزل حلقتين في اليوم على الاقل



شاكر ومقدر

ورده بريـــــه 01-09-19 09:06 AM

يا الله

مالي خائفة من انفراج اشعة الشمس قليللا

لتنير الظلام بشعاع صغير

اهو الخوف

ام ان الامل لم يعد له مكان؟

سلمت يداك على مشاركتنا مشاعرك ومذكراتك

محمد نعناع 01-09-19 05:13 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أعد النجوم (المشاركة 1912587)
اهلا من جديد اخ محمد

يا اخي كل ماقريت حلقه

اتشوق للاخرى

علقتنا معاك ههههههه

حاولي تروينا وتنزل حلقتين في اليوم على الاقل



شاكر ومقدر


اهلا بك عزيزي /أعد النجوم/ :
كم أحلم بيوم ..
أرى فيه نجوم في سماء بلادي
كي أعدها
وقمرا يضيئ قلوب العاشقين
وشمسا تدفئ حياتهم

إحترامي وتقديري
دمت بسلام وحب

لك /أعد النجوم/ :

الحلقة 33

لم أتحرك من مكاني فقد كنت أنظر اليه ونفسي حائرة بأسئلة تبحث عن أجوبة
فقال لي : مابك ..؟
قلت له : أريد أن أسئلك سؤالا ..؟
فقال : اسأل
قلت : لماذا هذا القيد في يدي ..!؟
قال : سنسلمك للشرطة العسكرية
قلت : لماذا ..!؟
قال : انك متخلف عن استلام دفتر خدمة العلم ، وبنفس الوقت متخلف عن الخدمة العسكرية نفسها
قلت : ماهذه النكتة الساخرة ، هل تمزح معي .. !!؟
قال : "لاوالله"
قلت ساخرا : "الحق معكم والله - لازم الاسرائيلية لما صار وقت تسليم دفتر خدمة العلم لازم كانوا يتركوني اجي استلم الدفتر وأرجع لعندون ، ولازم كمان لما صار وقت خدمتي في الجيش لازم كمان يعطوني اجازة من الاسر مشان اجي اخدم في الجيش واتسرح ، وبعدين ارجع اروح اكمل بقية الاسر - كلامك مذبوط - الحق مو عليكون - الحق ع الاسرائيلية اللي ما تركوني"
فقال المحقق : أنا أتفهم قولك هذا ، ولكني أنفذ الأوامر وهذا هو الروتين ، فكل مواطن متخلف عن الجيش يسلم للشرطة العسكرية وأنا لاأستطيع أن أساعدك بهذا الامر
فقلت له : ان الله هو الذي يساعد الجميع ، وودعته وانصرفت الى رفاقي المنتظرين خارج غرفة التحقيق .

يتبع ..



محمد نعناع 01-09-19 05:32 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ورده بريـــــه (المشاركة 1912823)
يا الله

مالي خائفة من انفراج اشعة الشمس قليللا

لتنير الظلام بشعاع صغير

اهو الخوف

ام ان الامل لم يعد له مكان؟

سلمت يداك على مشاركتنا مشاعرك ومذكراتك


و
كأننا قد أعتدنا الظلام
وحياة العبودية
و
بتنا نكره نور الشمس
وحياة الحرية
و
بدلنا الورود الاصطناعية
بالورود البرية


وردة برية :
إحترامي وتقديري
دمت بخير وسعادة





محمد نعناع 01-09-19 05:38 PM

الحلقة 34

سجن القابون :

لقد كنا نحن المقيدون الثلاثة من الاسرى متخلفون عن خدمة العلم ، وكان هناك اثنان آخران مقيدان ايضا من المساجين الفارين من خدمة العلم سوف يشاروكوننا رحلتنا بالذهاب الى مقر الشرطة العسكرية في القابون ، وكانوا يعرفون بأننا كنا اسرى حرب لدى اسرائيل .

وصلنا نحن المتخلفون عن خدمة العلم الى مقر الشرطة العسكرية في القابون ، وادخلونا الى غرفة المسؤول عن المساجين الذي يتم فيها التوقيع والتسليم ..
وقع المساعد على ورقة كان قد قدمها له أحد عناصر الامن بأنه استلم منه خمسة افراد متخلفون وهاربون من خدمة العلم .

أنفرد بنا مساعد الشرطة العسكرية نحن الخمسة بعد أن ذهب عناصر الامن ، فقال صارخا : "يالله ولاك - انت واياه - اشلحوا تيابكن مشان نفتشكن" ، سمع السجينان الاثنان المرافقان لنا كلام المساعد وبدأوا بقلع ثيابهم ، فقد كانوا يعرفون ما معنى "الشلح والتفتيش" في مقرات الشرطة العسكرية ، فقد كانوا من زواره الدائمين بسبب هروبهم المتكرر من خدمتهم في قطعاتهم العسكرية ، ففي ثوان قليلة كانوا "كطرزانيين" في غابة من غابات افريقيا ، وأما نحن الاسرى الثلاثة لم نحرك ساكنا ، وكنت قد رفعت يدي "لأفك" زر من أزرار القميص الذي ارتديه ، فانزعج المساعد مني ، وقال : "اشو ولاك ما بتعرف اصول العسكرية - يالله شلاح" .

يتبع ..

أعد النجوم 01-10-19 01:14 AM

حسبنا الله عليهم

من لحمك ودمك وشوف الي سووه فيك


اشكرك على اهدائي الحلقه


ننتظر البقيه

تحية طيبة لك عزيزي

محمد نعناع 01-11-19 12:55 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أعد النجوم (المشاركة 1914055)
حسبنا الله عليهم

من لحمك ودمك وشوف الي سووه فيك


اشكرك على اهدائي الحلقه


ننتظر البقيه

تحية طيبة لك عزيزي


يوم بعد يوم ..
تثبت الأيام أن من فعل تلك الأفعال
ليس منا .

إحترامي وتقديري
كن بخير وسعادة

محمد نعناع 01-11-19 12:58 AM

الحلقة 35

جمدت في مكاني وأردت أن أبكي فخانتني الدموع ، وكنا "نحن الاسرى" قد أخذنا على أنفسنا عهدا بأن لانقول لأحد بأننا اسرى ، مددت يدي ببطئ شديد لاحل الازرار من على قميصي ، عندها قال أحد السجينين موجها كلامه للمساعد : "سيدي هدول ما هن عساكر - هدول اسرى حرب كانوا عند الاسرائيلية" ، اندهش ذلك المساعد عندما سمع هذا الكلام ، كما اندهش غيره كثيرين ، فااعتذر مباشرة على "قلة أدبه" معنا ، وقال : وقال الكثير .. الكثير .. ومن جملة ماقاله : ان مكانكم ليس هنا .. !!!
ان "السلاح" الذي كنا نحمله كان يحمينا
ان سلاحنا كان لايقاوم من قبل الذين يسمعون به ، فكلمة "اسير حرب" عندما تقال في السجون السورية كانت تثير لديهم الشعور بالوطنية بأعلى مستوياتها ، وتثير الشعور بالاعجاب والاستعجاب أيضا ، ففي هذه الكلمة "السلاح" كان المساجين يفتحون لنا خزائن مأكولاتهم وتبغهم وقبلها قلوبهم ويجلسونا الى جانب زعماء مهاجعهم ، وأي شيئ تطلبه في هذه السجون تجده ، حتى أذا أردت أن "تحشش" فاالحشيش موجود .

كان لدي عشرة ليرات لبنانية فقط وبعض الحاجيات الأخرى كنت قد سلمتهم للضابط الإسرائيلي بموجب "وصل امانة" وأسترددتهم حينما أطلق سراحي ..

كنا لا نمتلك الا كرامتنا عندما اطلقت اسرائيل سراحنا ، وعندما دخلنا الى الوطن ، لم يجدوا شيئ يسرقوه .. الا كرامتنا .. !!!

نعم ، إن السجون السورية معدة خصيصا لإهانة الانسان وسرقة كرامته .

لم يعد هناك شيئ نملكه كي نبكي عليه
فلا مال .. ولا كرامة .. ولا "وطن"

هاهم بعض السجناء التعساء أمثالنا يعطفون علينا ويعوضون بعض ما سلب منا من خلال بعض كلمات التعاطف التي تهون على معاناتنا

أمضينا نحن الاسرى الثلاثة ليلة واحدة في مهجع من مهاجع الشرطة العسكرية في القابون ، كنا نضحك في بعض الاحيان على دعابة يرويها لنا احد المساجين ، ونبكي تارة اخرى عندما نتذكر ما نحن فيه .

أصبح الله علينا بالصباح وكان علينا أن نستعد لرحلة ثانية .
جاءت سيارة الشرطة العسكرية الكبيرة ، فصعدنا اليها نحن الاسرى الثلاثة وبعض المساجين الآخرين .
وابتدأت الرحلة الى حمص .

يتبع ..

عطر النَّدَى 01-11-19 05:21 PM

يخرجونك من نفق ليدخلوك في اخر
مازالوا على حالهم لم يتغير شيء
رغم تغير الزمن بل ازدادو سوءا..!
شكرا لك اخي محمد
في انتظار باقي الاجزاء

محمد نعناع 01-12-19 07:02 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة النَّدَى (المشاركة 1915747)
يخرجونك من نفق ليدخلوك في اخر
مازالوا على حالهم لم يتغير شيء
رغم تغير الزمن بل ازدادو سوءا..!
شكرا لك اخي محمد
في انتظار باقي الاجزاء


لم تكن تلك الأنفاق ظاهرة على العلن
بالنسبة للمواطن العربي إلاماندر
إلى أن ظهرت بشكل واضح خلال "الربيع العربي"
الذي أصبح خريفا على الأوطان وبأيدي الحكام .

إحترامي وتقديري
دمت بأمان وسلام



محمد نعناع 01-12-19 07:05 PM

الحلقة 36

سجن البولوني
وابتدأت الرحلة الى حمص بعربة الشرطة العسكرية ونحن نتحدث فيما بيننا كي نضيع الوقت ، فقال أحد المساجين الفارين من خدمة العلم : "اشبكن ياه - ليش خايفين - اذا سجن اسرائيل ما خفتوا منو" ولكنه لم يكن يعلم بأننا لسنا خائفين ، انما كنا مجروحين ومذبوحين ، اننا كنا نشعر بمرارة ليس من بعدها مرارة .
وصلنا الى مقر الشرطة العسكرية في حمص ، وبالتحديد "سجن البولوني" ، قال لي أحدهم : ان هذا السجن قد بناه الفرنسيين ابان احتلالهم لبلادنا وكانوا يستخدمونه كا "اسطبل " للخيول ، ولم أصدق أو أكذب هذا الخبر الذي سمعته ، وقلت لنفسي متسائلا : هل خرج الفرنسيين المحتلين لبلادنا أم لا ..!؟

هنا أيضا .. في هذا الاسطبل اهينت كرامتنا وسلبت ، هذا اذا كان قد بقي منها شيئ من المحطات السابقة .
هنا .. في هذا الاسطبل ، لم نقل لحراس السجن بأننا اسرى ، وطلبنا من المساجين أن لا يقولوا لأحد أيضا .
هنا .. في هذا الاسطبل ، تعرينا كما تتعرى أوراق الشجر في فصل الخريف ، ففي احدى مقصورات "حصان" من أحصنة الفرنسيين المحتلين السابقين ، المليئة بالمساجين من بني البشر ، كنت أسند رأسي على مخدتي "المخدة هنا هي البوط الاسرائيلي" بدون فراش أو غطاء ، وأتفكر بما حصل ويحصل لي في هذه الحياة ، وكيف سألتقي بأهلي وأنا على هذه الحال من ثياب ممزقة ومتسخة ، "وهنا دخلت حيوانات جديدة الى الاسطبل "عفوا" .. ودخل مساجين جدد وسمعت صوتا" يقول لأحدهم "هون في واحد من ضيعتك - روح لعندو" وصرخ نفس الصوت وقال : "يا حريتاني في واحد من ضيعتك - تعا شوفوا"
كان الكلام موجها" لي ، فأنا من قرية من شمال حلب واسمها "حريتان" وتبعد عشرة كيلومترات عن حلب ، وانا قد ولدت في حلب وأعيش فيها ، ولاأعرف أحدا" في "ضيعتي" الا ماندر ، وكنت أزورها في المناسبات فقط .

وقفت مرحبا "ومضيفا" لأبن الضيعة الذي لاأعرفه ، وبعد أن تعارفنا على بعضنا البعض ، سألته عن جريمته ، فتبسم ، وقال : "قصتي بتضحك وبتبكي بنفس الوقت".

يتبع ..

محمد نعناع 01-12-19 07:08 PM

الحلقة 37

وأضاف قائلا" : أنا عسكري وأخدم في الجيش العربي السوري برتبة صف ضابط في الخدمة الالزامية ، وكنت قد أخذت اجازة من قطعتي العسكرية التي أخدم فيها وذهبت وأمضيت الاجازة مع أهلي ، وفي مساء اليوم الاخير من الاجازة ودعت أهلي لكي أسافر والتحق بالقطعة العسكرية التي أخدم فيها ، وبعد أن ركبت في الباص وأبتدأت رحلة السفر ، وعند ابواب حلب "التمثال" توقف الباص لوجود دورية من الشرطة العسكرية ، فصعد أحد أفراد الدورية وطلب مني الاجازة ، فأعطيته اياها ، وعندما قرأها ، قال لي : ان اجازتك منتهية وأنت متخلف عن قطعتك العسكرية ، فقلت له : كيف ذلك ؟ ، فقال : ان الوقت الآن هو الثانية بعد منتصف الليل واجازتك تنتهي الساعة الثانية عشرة ليلا ، فقلت له : اني الآن ذاهب الى قطعتي العسكرية ، فلم يرضى بهذا الكلام وأمرني بالنزول من الباص ، فنزلت ، وارجعوني الى حلب ووضعوني في سجن الجميلية التابع للشرطة العسكرية يومين ، وها أنا اليوم في سجن البولوني معك .. !!
قلت له : الى أين سيأخذونك الآن ؟
قال : الى قطعتي العسكرية ، اندهشت من هذا الكلام الذي أسمعه للحظة وعدت وقلت لنفسي : لماذا تندهش ؟ فها أنت تعاني أكثر منه ..
غمزني ابن ضيعتي ، وقال لي : وأنت ماهي جريمتك ؟
فقلت له : جريمتي كبيرة جدا" "ومن كبرها ما ع بحسن اشيلها" وقصصت عليه حكايتي العجيبة التي أعاني منها ، هذه الحكاية التي سوف أرويها للأحفاد عند نومهم واستيقاظهم ، وأرويها للتاريخ ، وعندما سمع ابن ضيعتي هذه الحكاية ، استغرب ذلك وهانت عليه مصيبته أمام مصيبتي ، وكان قد عرف من خلال سردي لقصتي بأني لاأملك في جيبي قرشا" واحدا ، فأخرج محفظته وأعطاني بضع مئات سورية من النقود فشكرته على ذلك وقلت له : سوف أرد لك هذا المال ان شاء الله في يوم ما اذا بقيت حيا ..
وسهرنا باقي الليل نتسامر وندردش ونخفف عن بعضنا البعض هذه الاحداث التي مرت علينا حتى أتانا الله بالصباح ، وبنوره لاح ، فجاؤوا بالافطار "ففطرنا" وحمدنا الله ، وبعد ذلك نودي على اسمائنا نحن الاسرى الثلاثة ونودي أيضا" على بعض اسماء المساجين العسكريين ، فقد كانوا ينوون ترحيلنا الى محطة اخرى .
جاؤوا "بميكروباص" مدني وأخذوا اجرته من جميع المساجين وقد كنا نحن من ضمن المساجين ، فدفعت الاجرة عني وعن رفاقي الاثنين ، وابتدأت الرحلة الى مدينة طفولتي وأحلامي .. الى مدينة حلب .

يتبع ..

ترآنيمـ الفرح 01-12-19 07:26 PM


متااااااابعة
ربي يكتب لكم اجر العذاب اللي تعرضتوا له
في انتظار ماتبقى ....!!!


الساعة الآن 07:23 PM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.6.1 al2la.com
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
جميع الحقوق محفوظه لـ منتديات مسك الغلا