مَرَّ ابْن الخَطَّابِ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ-

بِرَجُلٍ يَدْعُو وَيَقُول: "اللَّهُمَّ اجْعَلْنِي مِنْ عِبَادِكَ القَلِيلِ فَقَالَ لَهُ:
مِنْ أَيْنَ أَتَيْتَ بِهَذَا الدُّعَاءِ؟،

فَقَالَ الرَّجُلُ: إِنَّ اللهَ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَىٰ
يَقُول: { وَقَلِيلٌ مِنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ }

فَبَكَىٰ الفَارُوقُ وَقَالَ: كُلُّ النَّاسِ أَفْقَهُ مِنْكَ يَا عُمَرْ اللَّهُمَّ اجْعَلْنَا مِنْ عِبَادِكَ القَلِيلِ!

جعلنا_الله_وإياكم_منهم.

‏الأناة ليست محمودة مطلقًا!
قال عمرو بن العاص رضي ﷲ عنه: "ثلاث لا أَنَاةَ فيهن:
المبادرة إلى العمل الصالح، ودفن الميت، وتزويج الكفء"

‏‎‎الأناة هو: التَّثبُّت وترك العَجَلَة...

قال تعالى : { إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين أمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما }

وقال عليه الصلاة والسلام : (( أكثروا علي من الصلاة يوم الجمعة وليلة الجمعة فإن صلاتكم معروضة علي ))

(( اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد ))

{ بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ ﴾
ومع ذلك هتف بالدعاء
﴿ وَارْزُقْهُم مِّنَ الثَّمَرَاتِ﴾
مهما كانت ظروفك قاحلة !
الله قادر على ان ينبت لك من الحجر زهراً
فصبراً ... سينتهي هذا الحزن يوماً كما انتهي الذي قبله
وسيأتي الفرج كما بعث الله لك من قبل
الامل بالله اجمل دواء واحلى سعادة..
((رَّبَّنَا إِنِّي أَسْكَنتُ مِن ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِندَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُوا الصَّلَاةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِّنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُم مِّنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ ))

يظن الناس أن الشعور بالسعادة هو نتيجة النجاح ولكن العكس صحيح ، النجاح هو نتيجة الشعور بالسعادة.

‏إذا كُنت تنام متى شئت ، وتقوم متى شئت دون أي مُراعاة للصّلاة في وقتها
‏ستبقى في دائرة الأحزان ما دامت الصّلاة ليست في دائرة اهتمامك
‏⁧‫جعلني الله وإياكم وذرياتنا من مقيمي الصلاة

وصل الله على نبينا محمد