منتديات مسك الغلا | al2la.com
 


موضوع مُغلق
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 01-15-19, 11:24 PM   #1
عابر1412

الصورة الرمزية عابر1412

آخر زيارة »  08-15-21 (06:38 AM)
المكان »  اسكن تحت السماء وموقعي فوق الأرض
الهوايه »  كل شي جميل يستحق ان اهتم به

 الأوسمة و جوائز

Icon N13 بساط الفقر وحلاوة العيد



27 عام لم تمر علي برداً وسلاماً فكنت من مواليد ذاك الجيل القديم وترعرعت في تلك العائلة التي عاشت على بساط الفقر والمشقه وكل من حولي كانوا على ذاك البساط ولكن كنت مستحوذاً على ذاك البساط بنسبة كبيرة وأيام الطفولة أيام لاتُنسى ولذّة الطفولة كانت بالألعاب والمتعة وكنت لاأتفهم ماهو الفقر وقل المال وكنت دائماً أعتب على أبي جداً لأنه لايوفر لي تلك الألعاب التي يمتلكها غيري وأبي لايمتلك قيمتها فكان الدخل محدود لايكفي هذه العائلة التي تضم أكثر من 10 أشخاص فلما كبرت الآن أصبحت أنظر إلى وجه أبي وقد أمتلئ شيباً وأبكي وأخجل حينما أتذكر كيف كان يكافح من أجل لقمة العيش ولاأنسى ذاك الموقف في عيد الفطر حينما كنت صغيراً في صباح العيد والعيد في تلك الأيام ليس كالعيد الآن فالأعياد سابقاً لاتخلو من شقاوة الصِغار وبساطة الكِبار أتذكر كنتُ واقفاً عند باب البيت وصِغار الحارة يلعبون في الحارة بالألعاب النارية التي لاأملكها وكنتُ مبتسماً أبتسامة العيد فقط أبتسامة يكسوها الحزن وكنت أبتسم لأنني ألبس ذاك الثوب الجديد والشماغ الجديد فقط كنت واقفاً فحينما مرَّ أبي ورأني بذلك المنظر أخذني إلى تلك البقالة في أخر الحارة ليشتري لي الألعاب النارية وأذكر كنت واقفاً وأنا أسمع أبي يتحاور مع العامل بإن يأخذ هذه الألعاب دين ويسددها في تاريخ الراتب وأذكر كنت واقفاً خجلاً من الصغار والكبار الذين في البقالة من هذا الموقف لأبي لكن لاأنسى فرحتي وفرحة أبي حينما مدّ يده الحانية إليّ وبها ذاك الكيس الذي امتلئ بالألعاب النارية لاأنسى كيف كانت ابتسامتي وفرحتي حينما عدت إلى صغار الحارة وشاركتهم فرحة العيد بالألعاب النارية ، أبي كلما نظرت إليك الآن والتجاعيد بانت على ملامح وجهك الطاهر تجاعيد التعب والمشقه وذاك الشيب الذي ملئك وقاراً أبكي بكاء من لايرحم نفسه لأنني أعجز عن رد ذاك الدين الذي تفضلت به علي بهذه الحياة ، دين التربية ودين الأخلاق ودين المكافحة من أجل سعادتنا ودين التضحية بوقتك وحياتك الذي بذلته من أجلنا ، أبي لاأجيد الحروف التي أوصفك بها ولكن أتمنى من الله أن يوفقني في أن ارد لك مثقال ذرة من دينك الذي برقبتي ولن اوفيك حقك .





.
.

اعتذر لأعضاء المنتدى الفاضل عن كثرة المواضيع التي أنزلها 🌹


 


قديم 01-16-19, 07:00 AM   #2
الصولجان

الصورة الرمزية الصولجان

آخر زيارة »  02-13-19 (10:35 PM)
المكان »  في بلاد الحُب
الهوايه »  الخواطر قسم الأدب بشكل عام
MMS ~

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



..


الاب ..

نعمة لا نشعر بقيمته الا حين فقده ..
اه لو يعود لجعلت من مكانته ملك
لـ شقيت ضعف شقاء العالم ...


كم أسعدني كم أعطاني كم انفق وكم وكم
اللهم اجعل له قبر نعيم ونور عظيم وراحه ابديه
ليوم الدين ..


اوفي الدين يا عابر وامنحه الان الراحه
وتذكر الموقف ذَا دوم ودايم .. حمل على ظهره
دين لـ يسعدك ويسعد اخوتك

اللهم اجعلنا بارين بارين بارين فيهم
اجمعين ..


 


قديم 01-16-19, 09:23 AM   #3
القارظ العنزي

الصورة الرمزية القارظ العنزي

آخر زيارة »  04-09-24 (10:10 AM)

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



عابر1412, كلنا عشنا بنفس الطبقة الاجتماعية ، ومع ذلك شيباننا لم يتزحزحوا عن كرامتهم وشيمتهم وعزتهم وكرمهم ، وليت ابناءهم حافظوا على تلك الشيم وتلك المكارم ، بل بعضهم لا اقول جلهم مجرد ان سالت النقود في يده نسي حتى والده من الصدقة ، بل وتكبر وتجبر على من ابتلاهم الله بالفقر فيما بعد ، وهذه مصيبة كثير ممن اغتنا بعد فقر ، فلهذا قال حكيم العرب قيس بن زهير بن جذيمة العبسي عندما ودع قومه بعد نهاية حربهم في داحس والغبراء ، ونزل في مضارب النمر بن قاسط وقال : أريد زوجة تحضرت عقب بادية ، وانفقرت بعد عزة ، وأنني غيور ولكن لا أغار حتى أرى ، فقالوا نعم الصهر أنت . فالغى بعد الفقر اخطر من الفقر بعد الغنى ، أما ان يعود الوالد حيا لنرد له جميله كما ذركرت احد العضوات فلات حين مناص ، بل لربما نبتلى بالعقوق من حيث لا نعلم لظروف الحياة والانشغال بالعمل المنظم ، وقال عليه السلام : لن يجزي الرجل أباه الا ان يجده رقيق فيعتقه . او كما قال عليه السلام .
قال احدهم لعمر بن الخطاب وهو يطوف بالكعبة وأمه على ظهره ،: هل تجدني يا أمير المؤمنين أديت حقها علي ، قال : لا ولن تصل الى زفرة من زفراتها عند الولادة ، فأنت الان تبر بها وانت تنتظر موتها ، وهي تبرك في مرضك وترجي برءك . نسأل الله لنا ولكم بر الوالدين والصبر عليهم خصوصا عندما يصل الى ارذل العمر .

اشكرك عزيزي عابر على طرح تلك المعاناة وذكرتنا بها . فقد تجددت الذكريات . فنسأل الله الثبات وان لا ننسى تلك الايام . ان الانسان ليطغى ان رآه استغنى . دمت بود .


 


قديم 01-16-19, 10:54 AM   #4
الجنرال خالد

الصورة الرمزية الجنرال خالد

آخر زيارة »  03-15-24 (12:43 AM)
المكان »  هناك حيث لا أحد
الهوايه »  قراءة الشعر والكتب والرياضه
MMS ~

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



بصراحة شدني موضوعك كثير وعند قرائته راق لي أكثر
انت جلبت لنا ذكريات جميله ومن اجمل ما يكون ذكريات
عاصرناها وعشناها بكل سعادة وفرح رغم الظروف التي
كان يمر بها ابائنا حين ذاك الوقت واعتقد اغلبنا عاش هذه الظروف
التي سردتها هنا اخي الكريم .. كانت ابتساماتنا صادقة وغنيه
وكانت ايامنا كلها لعب وفرح وسعادة رغم بساطه الحياة حين ذاك
لم نكن نعلم ماهو مخبئ لنا حين نكبر وحين نعلم ما كان ابائنا يتعبون
ويعملون من اجلة ومن اجل سعادتنا وراحتنا
كانت حياتنا بسيطة وجميله لا نفكر بشيء ولا نهم في شيء
اما الاب فالأب حكاية وروايه لا نستطيع اعطائه حقه في حياتنا مهما
كبرنا ومهما عملنا لن نستطيع ايفائه حقه الذي كان يتعب من اجلنا
رغم الظروف التي كانت تحيط به لكنه لم ييأس ويقاتل بهذه الحياه بكل تفاني
وبكل قوه من اجل ان يوفر لنا كل ما يسعدنا ويفرحنا
الاب لا يقل حنانه عن الام شيءً فهما في كفه واحده ومهما عملنا لن نوفي لهما
حق لم يبخلو فيه علينا
احسنت اخي الكريم على هذا الاحساس وبساطة هذه الكلمات المعبره والجميله
لقد رجعت في ذاكرتنا ايام ليتها تعود وياليت الزمن يعود بنا اليها
تحياتي لقلمك الجميل اخوي الغالي


 

التعديل الأخير تم بواسطة الجنرال خالد ; 01-16-19 الساعة 11:05 AM

موضوع مُغلق

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are معطلة
Pingbacks are معطلة
Refbacks are معطلة



| أصدقاء منتدى مسك الغلا |


الساعة الآن 06:09 PM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.6.1 al2la.com
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
بدعم من : المرحبي . كوم | Developed by : Marhabi SeoV2
جميع الحقوق محفوظه لـ منتديات مسك الغلا