الوفا للي هجر
والوصل للي قطع
والقزب للي بعيد
والضحكه بوجه الحزين
غربه يغلفها زيف الجمال

تلكَ الليلة
حين انسحبت يدكَ عن راحتي
لتطفئ سيجارتك الأخيرة في حضرتي
استنشقتُ دخان الأمس كلّه
من زفرتكَ الأخيرة .. المريرة
لم تكن مقبِلاً
ولا مُدبِراً
لم تضمِر أن تدسّني في جيب حقيبة الهجرة
لعلّ القدر يسمح لي بأن أتسلّل معكَ إلى غربتك
و أعود لوطني المحتلّ
لكن
لم تفعل شيئاً
تركت الحياة تفعل بنا كل شيء
لم تتركني
و لم تأخذني
تركتَني عالقة هناك
خلف باب أخشى إغلاقه

سريعا ركضت وراء لقمة العيش وتركت وطنآ غريبا والاهل اقوى وامر غربة من الأوطان

زمن الهدنة
هو محاولة لتحديد الاتجاه الصحيح
فلماذا في النهاية نمشي عكسه
و نركض باتجاه البداية
آخر الحلول
أن نشعل فتيل الرغبة حتى يحترق كاملاً
فلا تعود لأي جذوة أثر مثير
و نتحول إلى أجساد مجرّدة
ترتدي ثياب محتشمة
و تسعى جاهدة لتنام قبل الموت بشهقة
تغطّ في خوف عميق
ثم تصحو من صفعة
لتبدأ رحلة البحث عن الاتجاه الصحيح
غربة أم غباء !

هي انواع من الغربه

عندما نعجب باسماء مستعاره
واشكال لا نعرفها ولا نراها
نتوه بين الخيال وبين التوقعات