منتديات مسك الغلا | al2la.com - التجارة مع الله

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

https://e.top4top.net/p_1197yqf5j1.jpg

سيدة أعمال

لا تملك من حطام الدنيا شيئا
لكنها في كل صباح تبرم صفقة تربح فيها ما يفوق ثروات العالم كافة : قال صلى الله عليه وسلم ((ركعتا الفجر خير من الدنيا وما فيها)) (رواه مسلم )
.
لا خدم لها ولا حراس
لكنها بكلمات تهمهم بها قبل أن تخرج تجعل هذا يدعو لها وهذا يتنحى عن طريقها.
قال : رسولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم : « مَنْ قَالَ يعنِي إذا خَرَج مِنْ بيْتِهِ : بِسْم اللَّهِ توكَّلْتُ عَلَى اللَّهِ ، ولا حوْلَ ولا قُوةَ إلاَّ بِاللَّهِ ، يقالُ لهُ هُديتَ وَكُفِيت ووُقِيتَ ، وتنحَّى عنه الشَّيْطَانُ » رواه أبو داودَ والترمذيُّ ، والنِّسائِيُّ وغيرُهمِ
.
ليس عندها أقمار اصطناعية ولا تستقبلها الفضائيات لكن صوتها واسمها يخترقان الفضاء والسماء بمجرد أن تحرك لسانها بكلمات :
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " إِنَّ مِمَّا تَذْكُرُونَ مِنْ جَلَالِ اللَّهِ : التَّسْبِيحَ , وَالتَّهْلِيلَ , وَالتَّحْمِيدَ , يَنْعَطِفْنَ حَوْلَ الْعَرْشِ , لَهُنَّ دَوِيٌّ كَدَوِيِّ النَّحْلِ , تُذَكِّرُ بِصَاحِبِهَا , أَمَا يُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَكُونَ لَهُ , أَوْ لَا يَزَالَ لَهُ مَنْ يُذَكِّرُ بِهِ " صححه الألباني
.
يحسبها الجاهل أبعد ما يكون على أن تمتلك كوخا وهي بصمت تبني بيتا أكبر من الدنيا وما فيها
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( مَنْ صَلَّى فِي يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ ، ثِنْتَيْ عَشْرَةَ رَكْعَةً ، بُنِيَ لَهُ بَيْتٌ فِي الْجَنَّةِ ، أَرْبَعًا قَبْلَ الظُّهْرِ وَرَكْعَتَيْنِ بَعْدَهَا ، وَرَكْعَتَيْنِ بَعْدَ الْمَغْرِبِ ، وَرَكْعَتَيْنِ بَعْدَ الْعِشَاءِ ، وَرَكْعَتَيْنِ قَبْلَ صَلَاةِ الْفَجْرِ ) صححه الشيخ الألباني
.
لا تمتلك مزرعة لكنها تغرس أناء الليل وأطراف النهار أجمل وأغلى الأشجار :
عن أبي هريرة ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر عليه وهو يغرس غرسا ، فقال : " ألا أدلك على غراس خير من هذا ؟ سبحان الله ، والحمد لله ، ولا إله إله الله ، والله أكبر ، يغرس لك بكل واحدة شجرة في الجنة " . أخرجه ابن ماجة.
.
لم تدرس تجارة ولا تسويق ولكنها من أكبر المستثمرين، تحول الدرهم إلى عشرة دراهم فأكثر بحركة بسيطة من يدها ليد محتاج..
.
لله درها، سيدة الأعمال الصالحة ..
هذا دينك يا بنتي يجعل منك سيدة بحق، مذكورة في الملأ الأعلى، محمية برعاية الله وملائكته، مالكة ماهو خير الدنيا وما فيها.. مزكاة من الله جل في علاه.
لكنك لا تعلمين ولا ترين لك قيمة إلا إذا تمت تزكيتك من الدون بمعاييرهم الدنيوية
فأعيدي النظر .. وغيري البوصلة .. واستمتعي يا سيدة الأعمال الصالحة.

--بديعة سبيل

:81: