وسُئلتُ: عائشُ!
بيتُ شِعركِ مَن وَكَد؟

والحُبَّ قُولي؟
فٍي حروفكِ مَن قَصَد؟

لا يَسْتقرُّ الحُبُّ في حَرفُ لنا
إلا إذا الحُبُّ احتَشد !

فأجبتُ سهواً: "لا أحَدْ" !!

---

يا "لا أحد" !
بل يا عيوناً في عيوني
يا حياتي والأمَد ...

في نَاظري أنتَ الحياةُ
ودونَ شخصِكَ لا أحد !

يا "لا أحد"
إنّي أُحِبُّكَ دونَ حدّْ

في لَحْظتي،
وغداً وحتّى بعدَ غَدْ

في كلّ أيّامِي أُحِبُّكَ:
يَوم إثنَينٍ ثُلاثاءٍ
وحتَّى يومُ عُطلَتيَ الأحَد

إنّي أحبُّكَ
في ذهابكَ في إيابِكَ
وقت سَعدِكَ والرَّغدْ

إنّي أحبُّ بكَ الصّلابَة
والتّصَبُّرَ والتّحمّل والجَلدْ !

إني أحبّكَ
وقتَ هزلكَ بالفكاهةِ
والمزاحِ ووَقتَ جدّْ

وأحبُّ لحظكَ
عابساً وبحين شؤمك
والفظاظةَ والنّكد

يا من هواهُ بخافقي
غمر الدنى وبحجمهِ فاقَ البلد

يا من أراهُ
بيَقظتي وتنبّهي
وبسرحتي وقتَ الشَّرَدْ

يا من لهُ إن غابَ
أهفو بل أحنُّ وأفتقِدْ

يا من حياتي قربهُ
وأُجَنُّ إن عنّي ٱبتَعَدْ ..

النفسُ أعياها الجوى
وانصبَّ فوقَ الرُّوحِ وَجْدْ

والشّوقُ
زادَ بمهجتي
والقلبُ بالحبِّ اتَّقد

يا لا أحد ..
إنّي أحبّك للأَبَد